أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 09:27 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الشرقية يقود حملة مكبرة للنظافة ورفع كافة الإشغالات والتعديات بشارع طلبة عويضة بمدينة الزقازيق المنتخب الأردني يتأهل لنهائي كأس العرب بالفوز على السعودية إراحة تريزيجيه بسبب إجراء علاجي بالأسنان.. وتجهيز عادل لمباراة زيمبابوي مصر تعزي المملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي ”رئيس البريد” تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً على مستوى الجمهورية عضو لجنة الأسكان بمجلس الشيوخ: الطرق شهدت طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي كنز تطلق خاصية التبرعات المباشرة لصالح مؤسسة مصر الخير عبر تطبيقها الإلكتروني شركة Banknbox تحصل رسميًا على شهادة PCI MPoC وتنضم لقائمة أبرز الشركات العالمية في تقنيات SoftPOS وزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج محافظ المنوفية يشدد على الجاهزية الكاملة لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيرتها الألبانية خلال أعمال الدورة الأولى للجنة المصرية الألبانية المشتركة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الوادي الجديد يشهدان توقيع 5 بروتوكولات تعاون بين الوزارة والمحافظة لإقامة مشروعات تنموية

الآثار المصرية القديمة تكامل الفن والعلوم في حضارة خالدة


الآثار المصرية القديمة ليست مجرد بقايا حجرية أو نقوش من الماضي، بل هي شهادة حية على قدرة هذا المجتمع على دمج مختلف تخصصاته في شكل متكامل. من خلال دراسة المعابد والمقابر والأهرامات يظهر جليًا كيف تداخل الفن والعمارة والهندسة والفلك والإدارة والطب في حياة المصري القديم، مما يعكس مستوى متقدمًا من التنظيم والإبداع.

التماثيل والمعابد والمقابر لم تكن مجرد أعمال فنية، بل كانت إنجازات هندسية دقيقة، حيث استطاع المصريون القدماء استخدام الأعمدة الضخمة والزخارف الهندسية لتوزيع الأحمال وتحقيق التوازن البصري، كما تجلت براعتهم في نحت التماثيل الضخمة مثل تمثال رمسيس الثاني في أبو سمبل، الذي يجمع بين الجمال الفني والدقة الهندسية.

كما أن الفلك والرياضيات كانا جزءًا لا يتجزأ من حياتهم، فقد كانوا على دراية بحركة الشمس والنجوم، وهو ما انعكس في توجيه الأهرامات ومعابد الشمس. الهرم الأكبر في الجيزة على سبيل المثال، يحاذي النجوم الرئيسة في كوكبة الجبار، ما يدل على معرفة متقدمة بالفلك، بينما استخدموا الرياضيات في قياس الأراضي وتنظيم المحاصيل الزراعية، الأمر الذي ساعدهم على إدارة الموارد بكفاءة عالية.

الآثار أيضًا تكشف عن نظام إداري محكم، حيث كانت هناك سجلات حجرية وكتابية توثق الضرائب ومخازن القمح وأعداد العمال المشاركين في بناء المعابد والأهرامات، وهو ما يعكس تطور نظم الحكم والمحاسبة. حتى الطب كان جزءًا من حياتهم اليومية، فقد أظهرت النقوش والبرديات الطبية مثل بردية إدوين سميث وبردية إيبرس معرفة دقيقة بالتشريح والعلاجات الطبيعية والجراحية، وكان المصري القديم يجمع بين الطب والفلك في تحديد أوقات العلاج أو إجراء العمليات، ما يعكس تكامل العلوم المختلفة في حياتهم.

من خلال الهرم الأكبر ومعبد دندرة وأبو سمبل، تظهر براعة المصري القديم في المزج بين الفن والهندسة والفلك والإدارة والطب، حيث لم تكن هذه المعالم مجرد بناء مادي، بل كانت لوحة متكاملة تعكس رؤية مجتمع متطور يدمج بين مختلف مجالات المعرفة بطريقة متقنة، تجعل الحضارة المصرية القديمة مرجعًا خالدًا للإبداع البشري على مر العصور.