أنباء اليوم
السبت 6 سبتمبر 2025 08:53 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مصر تواجه تونس على استاد هيئة قناة السويس بالإسماعيلية وديًا استعدادًا لكأس العرب بحضور وزير الخارجية.. منح ” وسام ماسبيرو” لعدد من رواد الإعلام تقديرا لمسيرتهم محافظ كفرالشيخ يُسلّم 9 عقود تقنين أراضي أملاك دولة للمستفيدين من المواطنين محافظ الجيزة يتابع التجهيزات النهائية لمعارض ”أهلًا مدارس” بمختلف الأحياء والمراكز من داخل مركز السيطرة وزير قطاع الأعمال العام يتابع الموقف التنفيذي لتطوير فندق ”شبرد” التاريخي بوسط القاهرة ”إيتا” الإيطالية تمدد تعليق جميع رحلاتها الجوية إلى تل أبيب نوريس الأسرع في التجربة الحرة الثالثة لسباق جائزة إيطاليا الكبرى دراسة تكشف عن فوائد جديدة للعسل وزير الدفاع يلتقي نظيره الغاني لبحث التعاون العسكري المشترك بلجيكا تعتقل مشتبها به بحوزته زجاجة مولوتوف أمام السفارة الإسرائيلية استطلاع: تراجع مستوى قبول ترامب لدى أثرياء أمريكا المكتب الإعلامي بغزة: العدوان الإسرائيلي أحدث دمارا بنسبة 90% بالقطاع

دكتوره هبه عوض الله تكتب : العصر الرقمي وحلول مبتكرة لخريجي كليات التربية

في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها الهوية الوطنية العربية، تتصاعد الحاجة إلى إعادة النظر في أدوار خريجي كليات التربية وإعدادهم للتعامل مع التحول الرقمي في التعليم. فقد أصبح التعليم الرقمي أداة رئيسية في تشكيل وعي الأجيال القادمة، مما يضعنا أمام مسؤولية كبيرة في تصميم محتوى يعكس هويتنا وقيمنا الثقافية، ويحافظ على لغتنا وتراثنا في وجه التأثيرات العالمية.

التحديات الراهنة

تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 80% من الطلاب في الوطن العربي يعتمدون على مصادر تعليمية إلكترونية مستوردة لا تعكس الثقافة العربية. وفي المقابل، يفتقر 65% من المعلمين الجدد إلى المهارات اللازمة لتصميم محتوى رقمي يعزز الهوية الوطنية. ومع تزايد الاعتماد على التعليم التفاعلي والألعاب التعليمية، تظهر فجوة كبيرة في إنتاج محتوى يلبي احتياجات الجيل الجديد ويعزز ارتباطه بهويته.

الحل: تعاون بين التربويين والمبرمجين

إن إحدى الحلول المبتكرة لهذه الإشكالية هي تمكين خريجي كليات التربية من التعاون مع مطوري البرمجيات لإنتاج محتوى تعليمي رقمي يعكس القيم الثقافية والاجتماعية العربية. يمكن أن يتخذ هذا التعاون أشكالًا متعددة:

تصميم ألعاب تعليمية ومحتويات تفاعلية: تركز على تعزيز اللغة العربية والقيم الوطنية من خلال استخدام تقنيات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز.

تطوير منصات تعليمية مخصصة: تجمع بين المناهج الدراسية وأدوات التكنولوجيا الحديثة، مع مراعاة السياق الثقافي والاجتماعي للطلاب.

إنشاء شراكات استراتيجية: بين الجامعات وشركات التكنولوجيا، تهدف إلى دمج مهارات التربويين مع قدرات المبرمجين لتطوير

حلول تعليمية فريدة.

دور كليات التربية في هذه الرؤية

يجب أن تبدأ كليات التربية في تبني رؤى جديدة لتطوير مهارات خريجيها، عبر تقديم برامج تدريبية تركز على:

دمج التكنولوجيا في التعليم.

تصميم وإنتاج المحتوى الرقمي التفاعلي.

التعاون مع المتخصصين في مجالات البرمجة والتصميم

نحو تعليم يحافظ على الهوية العربية

عندما ننجح في تدريب جيل من خريجي كليات التربية على إنتاج محتوى رقمي عربي الهوية بالتعاون مع مطوري البرمجيات، سنحقق أهدافًا متعددة. أبرزها:

تعزيز اللغة العربية والحفاظ عليها كوسيلة للتعليم والتواصل.

تقوية ارتباط الطلاب بتراثهم وهويتهم الثقافية.

توفير منتجات تعليمية تنافسية تلبي احتياجات السوقين المحلي

والإقليمي.

خلاصة القول

إن استثمارنا في تطوير قدرات خريجي كليات التربية ليس مجرد خيار، بل هو واجب وطني للحفاظ على هويتنا. إن دمج التربويين مع المبرمجين في مشاريع تطوير المحتوى التعليمي يمكن أن يحدث نقلة نوعية في التعليم العربي الرقمي، ويعزز دور التعليم في بناء مجتمعات راسخة في قيمها ومتصلة بعالمها.

ما زال لدينا الكثير من الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحقيق هذا الهدف، ويظل السؤال: هل نحن مستعدون لتقديم الدعم والتوجيه اللازم لخريجي كليات التربية ليكونوا رواد التغيير في العصر الرقمي؟