أنباء اليوم
الأحد 7 سبتمبر 2025 04:41 صـ 14 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الشرقية يتابع موقف إنهيار شرفة أحد المنازل القديمة بشارع مولد النبي بالزقازيق ويوجه بتوفير الرعاية الكاملة للمصابين شركة مايكروسوفت تعلن عن انقطاعات مفاجئة في الألياف الضوئية في البحر الأحمر محافظ كفرالشيخ: مستمرون في خدمة أهالينا بالقرى.. إجراء الفحص الطبي وصرف العلاج لـ 350 مواطناً بقرية إبطو بدسوق محمد كوفي مدير منتخب بوركينا فاسو: أعرف الصديقين حسام وإبراهيم حسن جيدًا، فلا توجد مباريات سهلة أمامهما؛ كل مباراة بمثابة نهائي” تدريبات بدنية و جلسات استشفاء لمنتخب مصر قبل مواجهة بوركينا فاسو الثلاثاء المقبل سفير مصر في ليبيريا يؤكد أهمية العمل على دفع أوجه التعاون المشترك سفير مصر في الكونجو الديمقراطية يؤكد مواصلة تعزيز الشراكة بين البلدين تهنئة قلبية تدريسيان في كلية طب المستنصرية ببغداد ينشران بحث علمي مشترك حول دور صبغات الشعر في بدء الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء في... تدريسية في كلية طب المستنصرية ببغداد تلقي محاضرة علمية عن روماتزم تصلب الجلد المناعي وتليف الرئة تدريسي في كلية طب المستنصرية ببغداد يجري عملية قسطارية نوعية منقذة للحياة لطفلة في مركز ابن البيطار التخصصي لجراحة القلب رئيس الأوبرا: الفنون المصرية قادرة على مواكبة الحداثة مع الحفاظ على الهوية

آخر أبو قرش .. للكاتب/ أشرف عبدالكريم

الشاعر/ أشرف عبدالكريم
الشاعر/ أشرف عبدالكريم

تغير الزمن وتغيرت الأوضاع وتغيرت معهم مفاهيم وعقول الناس، انقرضت بعض العملات ومنها القرش ولم يعد له وجود وحل الجنيه بديلاً عنه وتم تعويمه ولم يعد يساوي شيئاً .

قلت الطموحات وانكسرت الأمال وأصبح الندم على ما فات من فرص حديث الجميع . لم تكن عقولنا في الماضي ناضجة بما يكفي لتواكب تغيرات الزمن .

فبريق الأمل يتضائل والبحث عن شقة الآن يوازي البحث عن قطعة أرض في الماضي . تبدلت عقود الإيجار وتم إعدام القانون القديم وأصبح الإيجار بالمدة " قانون جديد " هو السائد حالياً . انخرطت الجنسيات الأخري وأكثرهم من القارة السمراء وهم سبب رئيسي في ظهور ايجارات القانون الجديد بل أصبحوا مفضلون عند أصحاب العقارات عن المواطن المصري قليل الحيلة ومعدوم الدخل .

وتقاس على ذلك أمور كثيرة كنا نسعد بها ومعها .

فهل حقا انتهى زمن أبو قرش ؟

فنحن نعيش لنتعايش وليس لنكن أفضل حالاً . ولم يعد الأمر بيدنا ولا بيد عمرو .

فكثير منا ينظر لأطفاله بنوع من الشفقة فالنظرة الحالية للمجتمع هي مشرقة حقاً والصورة لا تكذب أحيانآ .

ولكن هذه الصورة هي وردية للمجتمع أما للفرد فهى صورة قاتمة ولا زالت أبيض واسود وقد تنتهي أعمارنا دون أن نرى هذه الصورة وهي بالألوان الطبيعية لأنها وحتماً يوما ما ستكون ملونة .

واذا أردنا لأنفسنا أن نكون أفضل حال فيجب علينا أن لا ننظر للماضي فهو لن يعود . بل يجب أن ننظر للحاضر الذي نعيشه الأن بحلوه ومره . علينا أن نجتهد لا لأنفسنا وانما لأطفالنا .

لجيل جديد هو الأكثر تفتح وعلم . يعرف جيدا المعنى الحقيقي لكلمة " فرصة "

ولن يترك ماتركناه نحن في زمن أبو قرش . فهو جيل ينظر أمامه وليس تحت قدميه .

جيل نشفق عليه ولكننا على يقين بأنه سيكون أفضل منا حالآ .

وهذا ماتوضحه الصورة الحالية.

نعم هي عجلة ندور فيها جميعا . عجلة لا تتوقف . انها عجلة الزمن التي لا تنتظر أحد والتي وقعنا نحن من عليها ولم نعي الدرس والرسالة التي تركها لنا أباؤنا .

والتي ربما لم ننصت لها جيدآ .

والغريب في الأمر هو اننا الأن نحاول أن نبحث عن أحلامنا التي سرقت منا حتى لا نجد أنفسنا في أخر الطابور ونخشى أن نصل لأوله فنجد من يقول لنا "خلاص شطبنا " انتهى زمن أبو جنيه ! ولذلك أصبحنا لا نحلم لنا بل لأطفالنا وهذا الواقع هو ما خلفته عجلة الزمن .