أنباء اليوم
الإثنين 15 ديسمبر 2025 01:10 مـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزيرة التضامن الاجتماعي تفتتح فعاليات المؤتمر السنوي الخامس والعشرين للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية الداخلية:ضبط عناصر إجرامية شديدة الخطورة بالاتجار بمواد مخدرة بقيمة 90 مليون جنيه إندرايف تطلق مسابقة «Captain of the Match» لدعم الكابتن خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 محافظ بني سويف يشارك وزير التعليم العالي في افتتاح قاعة الاحتفالات الكبرى بمجمع المعاهد العليا وزير الإسكان يلتقي وزير الإسكان والتخطيط العمراني بسلطنة عمان محافظة المنوفية تنهى استعداداتها لانطلاق جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 الداخلية:ضبط المتهمين في مقطع فيديو لقيامهم بترويج مواد مخدرة بالجيزة رئيس محكمة النقض يستقبل رئيس مركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي وزير الخارجية يجري اتصالاً هاتفياً مع نظيره السعودي رئيس جامعة المنوفية يعلن التأهل إلى المستوى الدولي في المسابقة الدولية للبرمجة ICPC جهاز تنمية المشروعات يتعاون مع محافظة قنا لتطوير التكتلات الحرفية وزيرة التنمية المحلية تستعرض تقريراً حول نتائج المرور الميداني على 10 مراكز تكنولوجية بمحافظة أسيوط

”غرف التيك توك المظلمة” بقلم - محمد دهشان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

سباق الرابح فيه من يكون أكثر انحطاطاً، يتنافس البعض من الشرذمة المتخاذلين عديمي المروءة والأخلاق في البث الحي عبر حساباتهم على تطبيق التيك توك على بث ونشر محتوى فارغ بذيء مليء بالسذاجة والبهرجة الزائدة عن الحد، فتنقسم شاشة الجهاز إلى قسمين كل قسم يظهر فيه إنسان بلا عقل ولا تفكير يرتكب تصرفات وينطق بكلام غير معقول، ويسمون هذا الهراء بـ (التحدي) وفكرة هذا التحدي قائمة على حصد أكبر قدر من التفاعل ويتسول مقدم هذا البث التفاعل فيقول (كبسو.. كبسو)، ومن يحصل على التفاعل ويربح الجولة يصدر حكما على الآخر وهنا تكمن المشكلة فالحكم هو أن يطلب الفائز من الخاسر في هذه الجولة أن يفعل شيئا ما، قد يكون غير أخلاقي في كثير من الأحيان بل ومهين للنفس البشرية، فمثلا تجد من يطلب من الخاسر أن ينبح كالكلاب أو يكسر بيضة فوق رأسه!

يا للهول! إلى أين وصلنا هذا «انتحار عقلي» وتسطيح للعقول وترويج للخبث والانحراف، فأحيانا تتضمن هذه البثوث آراء وإيحاءات وتلميحات جنسية بل وشاذة ومخالفة للفطرة السليمة، ومن المؤسف أنها تنال الكثير من المتابعة والتفاعل والدعم المادي، وجل هؤلاء المشاهدين من القاصرين الذين من المفترض أن يكونوا أجيال المستقبل.

كلمة حق: إن ما يحدث في هذه البثوث إنما يحتاج لوقفة جادة من المجتمع والدولة لوقف هذه المهزلة وحظر حسابات هؤلاء التافهين حماية وصيانة لعقول الأجيال القادمة من هذا التلوث الذي يقودهم لمستنقع قذر مليء بالأمراض الاجتماعية والنفسية وما أن ينجرفوا في سيل هذا المستنقع حتى يصبحوا عالة على المجتمع بل وهادمين لقيمه وآدابه.