أنباء اليوم
الإثنين 8 سبتمبر 2025 08:44 مـ 15 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
13 دولة تشارك في بطولة الفراعنة الدولية للجمباز الفني رئيس الوزراء:هناك خطة لزيادة حجم أسطول الطيران بنحو 30% خلال الفترة المقبلة الكرملين: العقوبات الغربية أثبتت عدم فعاليتها في ممارسة الضغط على روسيا الرئيس عبد الفتاح السيسي يستعرض رؤية مصر لتعزيز التعاون والتنسيق بين دول تجمع”البريكس” وزير التعليم العالي يعلن صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جامعية جديدة خبير ذكاء اصطناعي يحذر: سباق الذكاء الخارق بدأ فعليً واعتماد سياسة البيانات المفتوحة خطوة حاسمة لتعزيز جاهزية مصر محافظ كفرالشيخ يستقبل رئيس فرع هيئة الرقابة الإدارية بالمحافظة.. مؤكداً استمرار التعاون لمكافحة الفساد وحماية حقوق المواطنين نجاح جديد لقطاع البترول.. إضافة 50 مليون قدم مكعب غاز يوميًا من بئر جديد لشركة خالدة بالصحراء الغربية وزير البترول والثروة المعدنية يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين إيجاس و بي بي البريطانية لحفر خمس آبار جديدة للغاز بالبحر المتوسط الاجتماع الفني لمباراة مصر وبوركينا فاسو ”كيوليس ام اتش اي” تحتفي بأربع سنوات من تسلمها مهام عمليات تشغيل وصيانة مترو دبي وتشغيل ترام دبي تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الإسكان انطلاق معرض ”سيتي سكيب 2025” في الفترة من 24 الى 27 سبتمبر الجاري لتعزيز...

مفتي الجمهورية ؛مارية القبطية كانت زوجة لرسول الله ولم تكن مِلك يمين

الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية
الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الحديث عن السيدة مارية القبطية حديث طيب مبارك لأسباب عديدة، منها قربُها للنبيِّ صلى الله عليه وسلم بوصفها إحدى زوجاته الطيبات الكريمات، فضلًا عن أصلها المصري، فكانت مصرية الأصل وقيل إنها من صعيد مصر، وقد أسلمت وهي في طريقها للنبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ما يفسر اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بإبراز مكانة مصر والمصريين والوصية لهم بالإحسان والمعاملة الطيبة؛ حيث بيَّن الحكمة من ذلك بقوله: «فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا» أَوْ قَالَ: «ذِمَّةً وَصِهْرًا» "صحيح مسلم"، قاصدًا بالرحم السيدة هاجر، وبالصهر السيدة مارية رضي الله عنهما.

جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "مكارم الأخلاق في بيت النبوَّة" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم، مضيفًا فضيلته أنَّ كل أولاده صلَّى الله عليه وآله وسلم من السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، سوى سيِّدنا إبراهيم رضي الله عنه، فهو من مارية القبطية رضي الله عنها، وفي اختياري وترجيحي كما اختار ذلك بعض المحققين أن مارية القبطية كانت زوجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم تكن مِلك يمين، وهذا لم يغيِّر من الأمر شيئًا؛ فهي صارت من بيت النبوة.

ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد عِشْنَ في غُرَفهنَّ الصغيرة بجوار المسجد النبوي، عدا السيدة مارية، فقد سكنت في العالية بالنخيل، وهذا من حصافة النبي أن تسكن في بيئة مشابهة لبيئتها المصرية، وجميعهنَّ كنَّ يستمعنَ لأحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويشتركن في بيان تعاليمِ الإسلامِ وأحكامِهِ، خاصةً في شئون المرأة، ثم لهنَّ حياتهنَّ الخاصة مع النبيِّ صلى الله عليه وآله وسلم الحافلة بالعبادة والعلم، المليئة بالدروس والعبر، الدافقة بالخير والعطاء.

وقال فضيلته: إن إحياء قيم الحب والتسامح والتعايش واحترام الآخر قبل أن يكون واجبًا دينيًّا دعت إليه الديانات وأوجبته نصوصها؛ فهي قيم عليا وضرورة إنسانية أصيلة؛ إذ لا تنشأ حضارة ولا تقوم مدنيَّة ولا يتقدَّم البشر إلا في ظلِّ الاحترام المتبادل، لا فرق بين عِرق وآخر، ولا فرق بين جنس وآخر، فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرِّب سلمان الفارسي ويقول: "سلمان منا آل البيت"، ويقرِّب مَن اتَّقى بِغَض النظر عن ماضيه أو ديانته قبل الإسلام.

وشدَّد مفتي الجمهورية على أنَّ ملك اليمين قد انتهى إلى غير رجعة من أول لحظة جاء فيها التشريع، لأنه يريد أن يكون الإنسان حرًّا، بتجفيف منابع الرقِّ والندب إلى إعتاق الرقاب؛ فبقاء ذِكر ملك اليمين تلاوة في القرآن لا يعني وجوده أو مشروعيته الآن.

وكذلك فقد أكَّد فضيلته على أنه لا يجوﺯ استرقاﻕ نساء المسلمين أو غير المسلمين في هذا العصر، وهو ممَّا ﺃجمع ﺍلفقهاﺀ عليه؛ لأن المسلمين التزموا بالمعاهدات الدولية التي حرَّمت علينا وعلى غيرنا استرقاق الأحرار، وقد ﻭقَّعت الدوﻝُ الإسلامية على هذﻩ الاتفاقيات بالإجماع، فلا يجوﺯ لأحد خرق هذه المعاهدات، وكذلك لا يجوز اعتبار الخادمات أو الفقيرات مِلك يمين كما يتوهَّم أصحاب الفكر المتطرف بل هن حرائر.

موضوعات متعلقة