أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 09:29 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الدهشوري رئيس سيلفر سكرين يحصد جائزة التميز والابداع العربى كافضل شركة تسويق وتنظيم مؤتمرات لعام 2025 رئيس الوزراء: الحكومة تضع خفض الدين العام والخارجي وتقليل أعباء خدمته هدفًا أساسيًا خلال هذه المرحلة وزير الاتصالات : تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي سانتياغو مونتيل يتوج بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم لعام 2025 رحاب جاد تكتب : عروسة المنوفية ضحية العنف والصمت العائلي دوناروما يتوج بجائزة أفضل حارس مرمى لعام 2025 وزير الخارجية المصرى يجتمع مع قيادات الوزارة من الدرجات الوسطى لمتابعة سير العمل بالوزارة جامعة القاهرة تستعرض مستقبل الصناعات الإبداعية ودور التراث في تعزيز القوة الناعمة توصّل فيتوريا و الاتحاد المصري لكرة القدم إلى اتفاق يُنهي النزاع القائم بينهما ثامر التركي يودع العام ٢٠٢٥ بألبوم غنائي بعنوان «بحر وجبال»

ليلة شتاء باردة .. بقلم دكتور / رفيق عفيفي

د/رفيق عفيفي
د/رفيق عفيفي

في ليلةِ شتاءٍ باردة و رياحٍ عَصَفت بأوراق الشَجَر

و بَعدَ ليلٍ طويلٍ طابَ فيهِ و قَد طالَ السَهَر

و كانَت ليلةٌ مظلمةً و قد غاب عن سَماها القَمَر

كُنتُ جالِساً بِمَكتَبي مُرتَدياً ملابِسي الثَقيلَة

عَلَها تَقيني القَز و عَلَها ترومُ عِظاميَ العَليلة

و علي جانِب غُرفَتي وَقَفَت مِدفَأتي العَتيقَة

و قَد أَضرَبَت عَن العَمَل رَغم سُلالَتها العَريقَة

ثُم غَلَبَني النُعاس فوق أشعاري و أوراقي المُتناثِرَة

غَفَوتُ و قد نامَت بِرأسي أفكاري المُتناحِرة

ألفيتَني ما بين دِفء أحضان أُمي و أبي

تِلكَ كانَت أحلي أمانِيَ و ذاكَ كانَ مأرَبي

ما أحلَي لُقياهُما بعدَ ما طالَ الغِياب

غِيابٌ عَن دُنيايَ و هذا هو أُسُ العَذاب

تَطَلَعتُ إلَيهِما و رَمَقَتهُما عَينايَ مَلِيا

و طالَ بَينَنا عَذبَ الحَديثِ و حُواراً شَجِيا

سَألتَهُما أَمَكانَكُمَا هُناكَ في جَناتِ العُلا

ذاكَ مَطلَبي دَومَاً مِن رَب السماواتِ و الفَلا

و بَعدَما طالَ بَيني و بَينَهُما العِناق

أحسَستُ مُجَدَدَاً آلام الوَحدَةِ و الفُراق

ثُم أَوقَظَني بَعضَ زَخاتِ المَطَر تَطرُقُ نافِذَتي

وَ عُدتُ وَحيداً تائِهاً شَريداً فَوقَ مائدَتي

أُلَملِمُ أحزاني و كَذا أوراقيَ المُبَعثَرة

مُتَوَتِراً مُرتَعِشَ اليَدَينِ و قَد سَكَبتُ المَحبَرَة

و هَوَي بَحرٌ مِن العَبَراتِ بَين عَيناي الساهِرَة

و عَقَارِبُ ساعَةُ حائِطِي أشَارَت إلي العَاشِرَة