أنباء اليوم
السبت 6 سبتمبر 2025 11:31 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس الأوبرا: الفنون المصرية قادرة على مواكبة الحداثة مع الحفاظ على الهوية البرتغال تكتسح أرمينيا بخماسية نظيفة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026 الإمارات ولبنان يبحثان المستجدات على الساحة اللبنانية إنجلترا تفوز على أندورا 2-0 في تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2026 استمرار الحملات المرورية المكثفة على التاكسي والسرفيس والدراجات البخارية والتوكتوك بمدينة المنصورة بهدف محمد مجدي ” أفشة ”..المنتخب المصري يفوز علي تونس ودياً مصر تواجه تونس على استاد هيئة قناة السويس بالإسماعيلية وديًا استعدادًا لكأس العرب بحضور وزير الخارجية.. منح ” وسام ماسبيرو” لعدد من رواد الإعلام تقديرا لمسيرتهم محافظ كفرالشيخ يُسلّم 9 عقود تقنين أراضي أملاك دولة للمستفيدين من المواطنين محافظ الجيزة يتابع التجهيزات النهائية لمعارض ”أهلًا مدارس” بمختلف الأحياء والمراكز من داخل مركز السيطرة وزير قطاع الأعمال العام يتابع الموقف التنفيذي لتطوير فندق ”شبرد” التاريخي بوسط القاهرة ”إيتا” الإيطالية تمدد تعليق جميع رحلاتها الجوية إلى تل أبيب

المتحور دلتا تلقي بظلالها على الاقتصاد الأميركي

كتبت -أميرة عبدالعظيم

بعدما تلاشت الآثار الأولى لحملات التطعيم وجفت المساعدات الحكومية للأميركيين، تلقي المتحورة دلتا بظلال متزايدة على الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة.

فقد تراجع استهلاك الأميركيين بشكل أكبر بكثير من المتوقع في تموز/يوليو. وانخفض إنفاقهم بنسبة 1,1 بالمئة عما كان عليه في حزيران/يونيو، وفق أرقام وزارة التجارة الأميركية التي نشرت الثلاثاء 17 أغسطس 2021.
وهذه البيانات مهمة لتقييم صحة أكبر اقتصاد في العالم لأن الإنفاق الاستهلاكي يمثل ثلاثة أرباع إجمالي الناتج المحلي ويشكل محرك النمو.

ويلخص الخبير الاقتصادي جويل ناروف الوضع قائلا ذهب الناس كثيرا إلى المطاعم واشتروا أجهزة إلكترونية ومنزلية لكن هذا كل شيء.

وبالتأكيد كان هناك تأثير كبير لإنتاج السيارات الذي ما زال يتباطأ بشدة بسبب نقص أشباه الموصلات ويتسبب في انخفاض مبيعات السيارات الجديدة.

كما أن مشتريات الملابس وكذلك معدات البناء والبستنة تسجل تراجعا.

لكن محطات الوقود تعمل بشكل جيد وذلك بفضل ارتفاع أسعار المحروقات منذ أشهر.

وجدير بالذكر أن الاقتصاد الأميركي سجل قفزة كبيرة في الربيع، عندما أتاحت حملة التطعيم إمكانية العودة إلى القاعات الداخلية للمطاعم والحانات والسفر الجوي والإجازات في الفنادق من دون قيود كبيرة.

وكان هذا الإنفاق مدعوما بشيكات حكومية دفعت في آذار/مارس ونيسان/ابريل وإعانات البطالة السخية التي منحت لملايين العاطلين عن العمل، وتم تمديدها.

لكن هذه المساعدات يجري إلغاؤها تدريجيا وهذا ما تم في نصف الولايات الأميركية حتى الآن وسيشمل كل البلاد بحلول مطلع أيلول/سبتمبر.

وقال جيسون فورمان المستشار الاقتصادي للرئيس السابق باراك أوباما لوكالة فرانس برس إن المتحورة دلتا هي التي تهدد بإبطاء الانتعاش، ويمكن أن تنقل الاقتصاد الأميركي من نمو سريع جدا إلى مجرد نمو سريع.

واضاف أعتقد أن هذا سيؤثر على الاقتصاد لكن ليس إلى درجة أن النمو سيكون سلبيا مرة أخرى أو نخسر وظائف من جديد.

من جهته، رأى إيان شبردسون الخبير الاقتصادي في مجموعة بانثيون للاقتصاد الكلي (بانثيون ماكروايكونوميكس) أن المتحورة بدأت تؤثر ... على المطاعم والسفر الجوي في نهاية تموز/يوليو.

وهو يتوقع عواقب أقوى في آب/أغسطس معولا على زيادة بنسبة 3% في الإنفاق الاستهلاكي في الربع الثالث، مقابل تقديرات سابقة تتحدث عن 6%

وفى السياق ذاته فإنه يمكن أن يؤدي انتشار الفيروس مجددا إلى منع إعادة فتح المدارس أو إبطاء العودة إلى العمل أو حتى إجبار المطاعم والشركات على تقليص نشاطها مرة أخرى.

وقال جويل ناروف "هل يتباطأ الاقتصاد؟ نعم. هل هذه مفاجأة؟ لا. هل هناك ما يدعو للقلق؟ ليس بعد"، موضحا أن "المشكلة الكبرى التي تواجه الاقتصاد هي مرة أخرى الفيروس وهذا يقوض ثقة المستهلكين".

وكان المستهلكون يعتقدون في الربيع أن الوباء يقترب من نهايته. لكن ثقتهم تراجعت في بداية آب/أغسطس إلى أدنى مستوى لها منذ نحو عقد حسب مؤشر جامعة ميشيغن.

وقدأكدت مجموعة وولمارت العملاقة للتوزيع أنها تراقب صعود المتحورة دلتا وقد نشرت الثلاثاء نتائج ربعية جاءت أفضل مما كان متوقعا ورفعت تقديراتها للنمو في 2021.

وكانت المجموعة التي تحتل المرتبة الأولى في قطاع التوزيع في الولايات المتحدة، أعلنت إعادة فرض وضع الكمامات في المناطق التي ينتشر فيها الفيروس وأجبرت موظفيها في مقرها على تلقي لقاح ضد كورونا قبل الرابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وقال جويل ناروف إنه "من المثير للاهتمام أن هذه الأرقام السلبية تأتي في الوقت الذي يخطط فيه الاحتياطي الفدرالي للإعلان عن نيته خفض مشترياته من الأصول".

وفي الواقع قد يعلن البنك المركزي الأميركي اعتبارا من أيلول/سبتمبر الوتيرة التي سيتبعها لإبطاء دعمه للاقتصاد تدريجيا