أنباء اليوم
الخميس 4 ديسمبر 2025 09:19 مـ 13 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الوطنية للانتخابات تطلع الرأي العام على ما تم بالدوائر الملغاة بالمرحلة الأولى في انتخابات مجلس النواب المؤتمر العربي يستعرض تجارب الدول العربية في حماية الأطفال من العمل المبكر عاجل .. نشوب حريق فى زراعات هيش تابعة للغابة الشجرية شمال الغردقة رئيس الوزراء يتابع جهود إصلاح وإعادة هيكلة الهيئات الاقتصادية محافظة الجيزة: غلق كلي بشارع ٢٦ يوليو بالإتجاه القادم من كوبري ١٥ مايو اتجاه ميدان لبنان لمدة ٣ أيام سفير الجزائر يزور استديو نجيب محفوظ بماسبيرو ويشيد بالعلاقات التاريخية بين البلدين السيدة انتصار السيسي: شعارنا اليوم للهلال الأحمر المصري ”عمل يثمر عطاء يتجدد” مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية يوافق على منح حزمة من التيسيرات للوحدات السكنية الجديدة نائب وزير الإسكان في زيارة تفقدية لمتابعة منظومتي مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف الاسكان : توقيع عقد تخصيص قطعة أرض بين هيئة المجتمعات العمرانية ونادي الصيد الإقامة نادٍ رياضي اجتماعي الداخلية: ضبط عنصرين لقيامهما بغسل الأموال المتحصلة من نشاطهم الإجرامى فى الإتجار بالمواد المخدرة المنتخب الفلسطيني يواصل المفاجأت ويتعادل ايجابيًا أمام تونس بكأس العرب

قبر الإمام وكيع رمز من رموز الأولياء في جبانة الإمام الشافعي

صورة توضيحية
صورة توضيحية

في قلب منطقة الإمام الشافعي بالقاهرة، حيث تتراص القباب الأثرية والعمائر الجنائزية التي تحكي تاريخًا ممتدًا منذ بدايات العصر الإسلامي مرورا بالعصر الفاطمي و المملوكي و العثماني وعصر أسرة محمد علي باشا، يبرز قبر الإمام وكيع كأحد الأضرحة التاريخية والدينية المهمة.

الإمام وكيع بن الجراح (129 – 197هـ/ 746 – 812م) هو أحد كبار أئمة الحديث في القرن الثاني الهجري، وقد عُرف بورعه وزهده وعلو مكانته بين المحدثين. ويكتسب قبره في منطقة الإمام الشافعي قيمة خاصة، لأنه لا يمثّل مجرد مدفن لعالم من علماء الإسلام، بل هو شاهد حي على العلاقة العلمية العميقة بين الشيخ وتلميذه الإمام الشافعي.

فقد كان وكيع أبرز شيوخ الشافعي في رحلته العلمية، حيث تلقى عنه الحديث والفقه، وتأثر بمنهجه في ضبط الرواية وحب العلم.

وهكذا فإن قبر وكيع قرب ضريح الشافعي في القاهرة ليس مجرد صدفة مكانية، بل امتداد رمزي لتلك الصلة العلمية والروحية.

وكتب علي واجهة ضريح الامام وكيع أن من قام بتجديده هو توفيق صبيح الطحاوي سنة 1359 هجرية.

ويتميّز موضع قبر الإمام وكيع بقربه من مقابر كبار الأولياء والعلماء في الجبانة ومنهم الإمام المزني، تلميذ الشافعي و الإمام الليث بن سعد، إمام أهل مصر وعالمها الكبير والإمام ورش، صاحب إحدى القراءات القرآنية الشهيرة.

هذا التجاور بين قبور الأعلام يضفي على المكان روحًا خاصة، حيث تشعر أنك أمام مدرسة كبرى جمعت أعلام الفقه والحديث والقراءات في مكان واحد، ليظل شاهداً على تواصل السلسلة الذهبية للعلم عبر العصور.

إن زيارة قبر الإمام وكيع اليوم ليست مجرد مرور على مدفن قديم، بل هي رحلة في تاريخ العلم والورع، واستدعاء لذكرى أحد الرجال الذين أسهموا في تشكيل عقل الإمام الشافعي نفسه، ثم صار جزءًا من المشهد التراثي والروحي الذي يحفظ لمصر مكانتها كحاضنة للعلماء والأولياء.