أنباء اليوم
الإثنين 12 مايو 2025 12:23 مـ 14 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مياه الشرب بالجيزة: كسر مفاجئ بخط مياه قطر ١٠٠٠ مم بمنطقة الرماية بالهرم الترجي يتوج بطلاً للدوري التونسي للمرة 34 في تاريخه بعد خماسية أمام الأولمبي الباجي علي بعد نقطتين.. برشلونة تقترب من حسم لقب الليجا وزير الري يتابع حالة المنظومة المائية والنجاح فى الوفاء بالإحتياجات المائية هاتريك الكلاسيكو يدفع مبابي بقوة نحو سباق الحذاء الذهبي الأوروبي وزير البترول والثروة المعدنية في زيارة إلى دولة قطر مبابي يدخل تاريخ ريال مدريد من أوسع أبوابه بعد هاتريك الكلاسيكو تصريحات فليك بعد الفوز علي ريال مدريد والاقتراب من تحقيق الليجا وزيرة التنمية المحلية تشارك في احتفالية بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة بمناسبة رئيس جامعة حلوان يشهد افتتاح فعاليات المهرجان الأول لتحالف جامعات إقليم القاهرة الكبري للفنون الشعبية معلومات الوزراء: عودة ”النصر للسيارات” للإنتاج بأتوبيسات محلية الصنع جامعة القاهرة: إنطلاق فعاليات الدورة التدريبية الرابعة للأئمة والواعظات

محمد فاروق يكتب :الدين المعاملة


ما أجمل أن يعيش الإنسان في كنف ربه، يأتمر بأوامره، وينتهي عما نهاه عنه ، يؤدي فرائضه، ويتمسك بسنة نبيه صلي الله عليه وسلم، وإذا اختلط بالناس حوله - سواء خرج إلى عمل أو التقى بأصدقائه وأصحابه أو زار أقاربه- حافظ على ما هو عليه من دينٍ سليم وخلق قويم، لا يقصِّر ولا يُغيِّر ولا يُبدّل ، ذلك هو الإنسان الرباني الذى يُحبه الله ويُحببه إلى خلقه، وهذا النوع من البشر موجود بيننا ولكنهم قليلون.
أما النوع الثانى من البشر –عافانا الله منهم- لا يحفظون لله عهداً، ولا يتبعون لرسوله فضيلة أو خُلقًا، سواء بين الناس أو عندما يختلون بأنفسهم.
فهم تحركهم غرائزهم وتسوقهم ملذات الحياة دون رقيب أو وازع من دين أو ضمير ، وهؤلاء أيضاً يتواجدون بيننا ولكنهم أيضاً قليلون.
أما أغلب الناس فهم الذين يتمسكون بتعاليم دينهم الأساسية من العبادات كالصلاة والصيام والزكاة، ولكن إذا تعاملوا مع الأهل والأقارب والأصدقاء تخلوا عن تعاليم الدين وأخلاقه وسنة رسوله وأصبحوا لا يرون إلا مصلحتهم دون النظر إلى حِل أو حرمة هذه المصلحة ، فإذا تعارضت مصلحتهم الشخصية مع ثوابت الدين وسنة رسولنا الكريم لا يرون إلا مصلحتهم وكيفية تحقيقها، وإذا ذكَّرهم أحد الصالحين بمخالفة ذلك لشريعة ربهم وسنة رسوله غضبوا وأخذوا يلوون عُنق الآيات والأحاديث؛ ليُثبتوا صحة موقفهم وسلامة قرارهم. وللأسف الشديد الكثير يقع فى تلك المنطقة الضبابية التى لا تنُم عن سلامة الصدر ولا هداية الطريق. فهذا الطريق لا يصل بصاحبه إلى مرضاة الله ولا يحقق له النجاة ، إلا إذا تاب توبة صادقة وندم على ما مضى، وأن تكون شريعة ربه هى الرقيب على أفعاله وتعاملاته مع الخلق.