أنباء اليوم
الأحد 18 مايو 2025 04:12 مـ 20 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الري يواصل جولته بمحافظة أسوان محافظ المنوفية يتفقد أعمال تطوير كورنيش شبين الكوم القديم الرئيس السيسي يستقبل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية الداخلية: كشف ملابسات قيام أحد الأشخاص بترويج المواد المخدرة بمنطقة حى الزهور ببورسعيد. وزراه الطيران المدني تعرب عن أسفها في ضوء الحادث الذي وقع اليوم داخل صالة السفر (2) بمطار شرم الشيخ محافظ المنوفية يترأس اللجنة العليا للقيادات لإختيار مدير عام التعليم الفني الداخلية:كشف منشور تم تداوله تضرر إحدى السيدات من أشقاء زوجها لقيامهم بإختطافه وإيداعه بإحدى المصحات النفسية الداخلية: ضبط قيام أحد الأشخاص بترويج المواد المخدرة بالقليوبية. موانئ دبي العالمية والهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية توقعان مذكرة تفاهم بقيمة 800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس ومناطق لوجستية في... وزير الأوقاف في الجامعة العربية المفتوحة ‎١٦ ناد يؤكدون حضورهم اجتماع رابطة الأندية اليوم رئيس الأعلى للإعلام يستقبل نقيب الصحفيين

عمرو الليثي :-عزت ابو عوف عشق الموسيقي والتحق بالطب من اجل والده ووفاة زوجته زلزلت كيانه

كتب - خالد الشربينى



قال اﻻعلامي الدكتور عمرو الليثي لقد كانت معرفتى بالفنان الكبير الدكتور عزت أبوعوف رحمه الله معرفة وطيدة استمرت لسنوات طويلة، وكانت علاقة صداقة يظللها الحب والاحترام، فكان صديقًا عزيزًا مقربًا جمعتنا ذكريات جميلة فيما مضى حينما كنا نسافر سويا فى العيد للغردقة، وكنت حريصًا فى أيامه الأخيرة على زيارته فى مستشفى الصفا للاطمئنان عليه لأجد ابنته العزيزة مريم وشقيقاته وأزواجهن بجانبه طول الوقت. 
وتابع الليثي لم يكن عزت إنسانًا عاديًا بل إنسانًا فريدًا، وهو لمن لا يعرفه إنسان بسيط متواضع نبيل صادق جدًا محب للخير جدًا جدًا إلى أقصى درجة ممكنة.
وكانت العائلة تشكل جزءًا هامًا من وجدانه وحياته فكانت مشاعر الاحترام والفخر والحب تملأ صوته وهو يتكلم عن عائلته وكان والده بالنسبة له ركنا أساسيا من أركان حياته. وكما حكى لى فقد دخل كلية الطب ليحقق حلم والده فقط بدخول هذه الكلية على الرغم من عشقه للموسيقى ودراسته لها منذ صغره بمعهد الكونسرفتوار، وكان فى أول دفعة دخلت المعهد وتخرجت منه أيام الموسيقار العظيم الراحل أبوبكر خيرت عم الموسيقار الكبير عمر خيرت. ولتفوقه فى المجال الموسيقى فقد سمح له الموسيقار أبوبكر خيرت بالاستمرار فى المعهد بعد الإعدادية إلى جانب دخوله الثانوية العامة،
وكان هذا الاستثناء نظرًا لموهبته الكبيرة. وكان والده هو من غرس فيه حب الموسيقى منذ صغره وكانت الموسيقى من ضمن أشياء كثيرة غرسها الاب فى نفس عزت أبوعوف لذلك عندما فقده شعر أنه فقد العكاز الذى يستند عليه على حد تعبيره لى، فقد كان يلجأ له فى كل ما يخصه ليأخذ منه المشورة. ويتذكر عندما كان يركبه البيسوار فى الإسكندرية فى البحر ويقوله «بص اللى فى ايدك ده المجداف، فالمجداف اليمين ده الصلاة والمجداف الشمال ده الرياضة، فطول ما المجداف فى ايدك وبتستخدمه صح فالموجة عمرها ما تقلبك فما تخافش منها»، لتظل كلمات والده معينًا له فى حياته.
وأضاف اللليثي كما لعبت والدته دورًا عظيمًا فى حياته وكانت الركن الثانى فى حياته إلى جانب والده، وعندما فقدها بعد فقدانه لوالده بعام وكما حكى لى شعر أنه فقد شعوره بالاهتمام والحنية والبركة التى كانت تغدقها عليه، أما ما زلزل كيانه فهو فقدانه زوجته السيدة الفاضلة فاطيما رحمها الله لدرجة إصابته بانهيار عصبى عقب وفاتها، فكان يرى كما حكى لى أنه فقد كل حياته بعد فقدانه لها فهى كانت له كل شىء فى حياته ولم يكن يقوم بأى شىء بدونها سواء سفر أو رياضة أو خروج، حتى فى أثناء تصوير الاعمال الفنية كانت متواجدة معه وفى حفلات الفور إم كانت تحضر جميع حفلاته، وكان من أكثر المواقف إيلاما له كما حكى لى عندما صعد على خشية المسرح عند افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى بعد وفاتها ليقع نظره على الكرسى الذى اعتادت أن تجلس عليه، ووجد شخصًا آخر يجلس مكانها لتنهمر دموعه أمام الجميع..
الحقيقة عندما أستعيد ذكرياتى معه لا يسعنى إلا أن أشعر بالحزن على فقد صديق عزيز وإنسان جميل حقيقى من الداخل والخارج. رحمة الله على الفنان الكبير الدكتور عزت أبوعوف