أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 08:27 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس الوزراء: الحكومة تضع خفض الدين العام والخارجي وتقليل أعباء خدمته هدفًا أساسيًا خلال هذه المرحلة وزير الاتصالات : تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي سانتياغو مونتيل يتوج بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم لعام 2025 رحاب جاد تكتب : عروسة المنوفية ضحية العنف والصمت العائلي دوناروما يتوج بجائزة أفضل حارس مرمى لعام 2025 وزير الخارجية المصرى يجتمع مع قيادات الوزارة من الدرجات الوسطى لمتابعة سير العمل بالوزارة جامعة القاهرة تستعرض مستقبل الصناعات الإبداعية ودور التراث في تعزيز القوة الناعمة توصّل فيتوريا و الاتحاد المصري لكرة القدم إلى اتفاق يُنهي النزاع القائم بينهما ثامر التركي يودع العام ٢٠٢٥ بألبوم غنائي بعنوان «بحر وجبال» ”مالية عجمان” تنال الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة 2025

رحلة مركب خوفو من اكتشاف محمد زكي نور وكمال الملاخ إلى المتحف المصري الكبير

في واحدة من أعظم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين، وُلدت قصة مركب الملك خوفو أو ما يُعرف بـ"سفينة الشمس" من قلب رمال الجيزة، لتروي حكاية عبقرية المصري القديم وإيمانه بالخلود والحياة الأبدية بعد الموت.

تبدأ فصول الحكاية عام 1954، عندما كان العالمان محمد زكي نور وكمال الملاخ يشرفان على أعمال الحفائر إلى الجنوب من الهرم الأكبر. وخلال تلك الأعمال، لاحظا وجود كتل ضخمة من الحجر الجيري مرصوصة بعناية إلى جانب الهرم. وعند إزالة بعضها، انكشفت فتحة مغلقة بإحكام تُخفي بداخلها كنزاً لم يخطر ببال أحد: أخشاب سفينة ضخمة مفككة ومحفوظة بعناية في حفرة صخرية مغلقة منذ أكثر من 4500 عام.

كانت القطع الخشبية البالغ عددها 1224 قطعة مصنوعة من خشب الأرز اللبناني، وقد جُمعت لتشكل مركباً طوله أكثر من 43 متراً. هذه السفينة صُممت لتكون "مركب الشمس" الذي يحمل روح الملك خوفو في رحلته الأبدية مع الإله رع في السماء.

بدأت عملية إعادة تركيب السفينة تحت إشراف خبير الترميم المصري أحمد يوسف، وهي عملية دقيقة استغرقت أكثر من عشر سنوات من العمل الدقيق في موقعها بجوار الهرم. وبعد الانتهاء، وُضعت السفينة في متحف خاص بجانب الهرم الأكبر، ليتمكن الزوار من مشاهدة واحدة من أروع التحف الخشبية في التاريخ الإنساني.

ومع بداية مشروع المتحف المصري الكبير، تم اتخاذ قرار بنقل المركب التاريخي إلى مقرها الجديد في الجيزة، ضمن خطة شاملة لحماية وترميم القطع الأثرية الكبرى.

وفي عام 2021، شهد العالم واحدة من أكثر عمليات النقل دقة في التاريخ الأثري، حيث جرى نقل المركب العملاق بالكامل داخل كبسولة هندسية ضخمة بطول 42 متراً، مصممة خصيصاً لحماية كل جزء منها من الاهتزازات أو التلف أثناء الرحلة إلى المتحف.

اليوم، تستقر مركب خوفو الأولى في قاعة عرض مخصصة داخل المتحف المصري الكبير، إلى جوار تمثال الملك رمسيس الثاني وبقية كنوز الحضارة المصرية القديمة، شاهدةً على مهارة المصري القديم وعظمة فكره.

وهكذا، تكتمل رحلة المركب من أعماق الصحراء إلى أروقة التاريخ، لتظل رمزاً خالداً للانتقال من الأرض إلى السماء، ومن الماضي إلى المستقبل.

موضوعات متعلقة