أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 10:27 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
” خاص ” فابريس اكوا : منتخب أنجولا سيكون مفاجأة الكان ..و الفراعنة قادرون على تحقيق اللقب محمود سامي البارودي ودوره في الثورة العرابية رئيس جامعة السويس يستقبل وزير التربية والتعليم السابق ورئيس جامعة الريادة الدهشوري رئيس سيلفر سكرين يحصد جائزة التميز والابداع العربى كافضل شركة تسويق وتنظيم مؤتمرات لعام 2025 رئيس الوزراء: الحكومة تضع خفض الدين العام والخارجي وتقليل أعباء خدمته هدفًا أساسيًا خلال هذه المرحلة وزير الاتصالات : تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل رئيس جامعة المنوفية يستقبل المستشار التعليمي بسفارة الجمهورية التركية بالقاهرة البريد المصري يستضيف ورشة عمل ”نظم وأدوات تكنولوجيا المعلومات”.. التابعة للاتحاد البريدي العالمي سانتياغو مونتيل يتوج بجائزة بوشكاش لأفضل هدف في العالم لعام 2025 رحاب جاد تكتب : عروسة المنوفية ضحية العنف والصمت العائلي دوناروما يتوج بجائزة أفضل حارس مرمى لعام 2025 وزير الخارجية المصرى يجتمع مع قيادات الوزارة من الدرجات الوسطى لمتابعة سير العمل بالوزارة

عيد الفلاح المصري يوم الأرض والعرق والكرامة


يأتي التاسع من سبتمبر كل عام ليحمل معه ذكرى خالدة في وجدان المصريين، هي ذكرى عيد الفلاح، اليوم الذي صدر فيه أول قانون للإصلاح الزراعي عام 1952، معلنًا بداية عهد جديد من العدالة الاجتماعية ورد الاعتبار لصاحب الأرض وعرقها، الفلاح المصري.

منذ فجر التاريخ، كان الفلاح المصري هو البطل الحقيقي للحضارة. على ضفاف النيل بنى مجده، ومن طمي الأرض صاغ حياته، فسجّل اسمه في جدران المعابد، وترك خلفه إرثًا من الزراعة والصناعة والابتكار جعل مصر سلة غذاء العالم القديم. وفي العصر الحديث، ظل الفلاح حاضرًا في قلب الحركة الوطنية، يقف في صفوف الثوار، ويزرع الأمل في الأرض كما يزرع الحرية في النفوس.

ارتبط عيد الفلاح بذكرى الإصلاح الزراعي الذي أعاد توزيع الأراضي على صغار المزارعين بعد أن كانت حكرًا على قلة من كبار الملاك، ليصبح هذا اليوم رمزًا للتحرر من الإقطاع، وانطلاقة لعصر جديد يقوم على المساواة والكرامة.

اليوم، ومع ما يشهده الريف المصري من مشروعات تطوير عملاقة مثل "حياة كريمة" وتحديث نظم الري واستصلاح الأراضي الجديدة، يعود عيد الفلاح ليؤكد أن مصر ماضية في طريق دعم عصبها الحقيقي؛ فلاحها الذي يزرع القوت ويحفظ أمنها الغذائي.

عيد الفلاح ليس مجرد احتفال، بل هو تجديد للعهد مع الأرض، وتأكيد أن عرق الفلاح هو ماء الحياة الذي يروي شريان مصر، وأن تكريمه هو تكريم لتاريخها ومستقبلها.