أنباء اليوم
الجمعة 18 يوليو 2025 04:34 مـ 22 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مهرجان الكيبوب يختتم أسبوع الثقافة الكورية 2025 الداخلية : ضبط بؤر إجرامية للإتجار في المواد المخدرة والأسلحة بقيمة 50 مليون جنيه بعدة محافظات الداخلية : ضبط أحد الأشخاص لقيامه بإدارة كيان تعليمى للنصب والإحتيال على المواطنين بالقاهرة الإسكان تسلم الثقافة أول موقع لمشروع المقهى الثقافي – Café Cultural بمدينة العلمين الجديدة مجلس الوزراء: الإعلانات المنسوبة حاليًا لـ”صندوق الإسكان الاجتماعي” حول طرح وحدات سكنية بالإيجار التمليكي ”مزيفة ووهمية” وزير الإسكان يعلن بدء تسليم 816 وحدة بمشروع جنة 4 بمدينة الشيخ زايد العامة للطرق والكباري تنفي حدوث انهيار لأحد كباري المشاه بطريق بنها القاهرة الزراعي وزير الأوقاف يدين استهداف الاحتلال لكنيسة العائلة المقدسة في غزة محافظ القليوبية يتابع تحرك كوبري مشاة بطوخ إثر اصطدام بلدوزر محمول على كسّاحة وزير الري يتابع الاستعدادات لعقد ”إسبوع القاهرة الثامن للمياه” وزير التعليم العالى يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين ”صندوق تطوير التعليم” و”مصر الخير” رئيس جامعة القاهرة يشهد فعاليات المؤتمر الدولي الرابع والعشرين لكلية العلاج الطبيعي

وزير الأوقاف يشهد احتفال وزارة الأوقاف بذكرى فتح مكة بمسجد السيدة زينب رضي الله عنها

صورة توضيحية
صورة توضيحية

شهِد الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، احتفال وزارة الأوقاف بذكرى فتح مكة، والذي أُقيم في مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها)، بحضور نخبة من الشخصيات الدينية والوطنية، وشارك في الفعالية الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وسماحة الشريف السيد السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، وسماحة الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، إلى جانب عدد من قيادات وزارة الأوقاف وكوكبة من العلماء والمفكرين.

واستُهل الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها القارئ الطبيب الدكتور أحمد نعينع، في أجواء إيمانية عامرة بالخشوع والتدبر، وقدَّم الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم، كلمة تناول فيها الدروس المستفادة من فتح مكة، مشددًا على أن الفتح العظيم لم يكن يوم انتقام أو استعلاء، بل كان تجسيدًا لمعاني الرحمة والعفو والتواضع.

وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو يدخل مكة فاتحًا، جسّد أسمى معاني التواضع والخضوع لله (عز وجل)، إذ دخلها مطأطئ الرأس شاكرًا لأنعم الله، معلنًا الصفح عن أهلها بقوله: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، ليؤكد أن الفتح في الإسلام لا يعني الاحتلال أو القهر، وإنما هو دعوة للسلام والتسامح وإرساء العدل.

وأكد الأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، أن فتح مكة كان نصرًا مؤزرًا حققه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ليس فقط بالسلاح، بل بقوة الإيمان وصفاء القلوب التي تربّت في مدرسة النبوة، وأشار إلى أن القلوب التي شهدت هذا النصر كانت قد فُتحت أولًا على قيم الإسلام السمحة، فكانت الطاقات التي صنعت النصر محبةً في سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ اجتمع الصحابة حوله بعد أن أرسى فيهم قيم الإخلاص والتضحية.

وبيّن أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم تمثل نموذجًا متكاملًا في العفو عند المقدرة، مستشهدًا بموقف أبي سفيان بن الحارث، الذي كان من أشد معارضي النبي صلى الله عليه وسلم، لكنه عندما جاء إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم الفتح يطلب العفو، استقبله النبي بقلب رحيم، مرددًا ما قاله يوسف عليه السلام لإخوته: "لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ".

واختُتم الاحتفال بفقرة من الابتهالات الدينية والمدائح النبوية، أداها الشيخ كامل الناقة، وسط أجواء روحانية زادت من بهاء المناسبة وعظمتها، لتظل ذكرى فتح مكة درسًا خالدًا في التسامح والقيم الرفيعة التي أرساها الإسلام.