أنباء اليوم
السبت 19 يوليو 2025 05:15 صـ 23 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
عاجل| المبعوث الأمريكي لسوريا: اتفاق بين إسرائيل و سوريا على وقف إطلاق النار مفاجأة حفل افتتاح مهرجان العلمين 2025 .. تامر عاشور يغني بجوار أنغام بعد موجة انتقادات . . الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يحذف بيان مطالبته للأهلي بحماية اللاعب وسام أبو علي المنتخب المغربي يُحقق فوزاً كبيراً أمام منتخب مالي ويتأهل إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات المنتخب الإسباني يحقق فوزاً مستحقاً أمام منتخب سويسرا ويبلغ نصف نهائي بطولة أوروبا للسيدات سفير مصر بباريس: العلاقات المصرية الفرنسية تشهد زخما متناميا الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يحمّل الأهلي مسؤولية الدفاع عن وسام أبو علي ويطالب بتدخل اتحاد الكرة المصري حسام حبيب يتعرض لـ كسر في القدم أثناء بروفات أحدث حفلاته بـ موسم جدة 2025 (تفاصيل) الغربة ! ! رسمياً نادي أرسنال يتعاقد مع الجناح الإنجليزي نوني مادويكي من تشيلسي مقابل 55 مليون يورو القائمة النهائية لأسماء مرشحي انتخابات مجلس الشيوخ في الشرقية ”النظام الفردى” ”الإعلاميين” تُشكّل غرفة عمليات على مدار الساعة لتسهيل عمل الإعلاميين المكلفين بتغطية انتخابات مجلس الشيوخ 2025

رمضان في مصر حكايات وانجازات.. موائد الرحمن أكلة واحدة تجمع المصريين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

رمضان في مصر غير أي حتة في الدنيا، مش بس عشان روحانياته، لكن كمان عشان العادات اللي بنحس فيها قد إيه المصريين أهل كرم وجدعنة. ومن أجمل الحاجات اللي بتميز رمضان عندنا هي موائد الرحمن، اللي بقت علامة مميزة في كل شارع وحارة، واللي مهما الدنيا اتغيرت، لسه محافظة على روحها الجميلة.

حكاية موائد الرحمن في مصر

زمان، كانت فكرة موائد الرحمن مقتصرة على المساجد الكبيرة أو الناس الأثرياء اللي بيحبوا يعملوا خير، وكانوا بيحطوا الأكل للفقراء والمحتاجين عند بيوتهم أو في الساحات العامة. لكن مع الوقت، بقت المائدة دي مش بس للأقل حظًا، بقت لأي حد محتاج يفطر، سواء كان عامل بسيط، موظف متأخر عن بيته، أو حتى حد غريب عن المنطقة.

وأجمل حاجة في الموضوع إن مفيش فرق بين اللي قاعد جنبك، الكل بياكل نفس الأكل، والكل بيدعي لبعض، وكأن الناس كلها أسرة واحدة كبيرة على سفرة رمضان.

إزاي الموائد دي بقت عادة ثابتة؟

المصريين بطبعهم بيحبوا الخير، وده اللي خلّى موائد الرحمن تنتشر في كل مكان. في كل شارع تلاقي ناس بتشارك بفلوسها، غير اللي بيتبرعوا بالأكل، وفيه كمان اللي بيتطوعوا للخدمة، وكأنهم شغالين في مطعم خمس نجوم، بس ببلاش ولوجه الله.

وفيه أماكن بقت معروفة بموائدها الضخمة، زي اللي في الحسين والسيدة زينب، والموائد اللي بتتعمل تحت الكبارى في وسط البلد، وغيرها كتير. ودي مش بس للأكل، دي كمان فرصة للناس إنها تقعد مع بعض، تتكلم، وتتعارف، وكأن رمضان بيجمع القلوب قبل البطون.

المائدة زمان ودلوقتي

زمان كانت الموائد بسيطة، عيش وفول وتمر، ولو فيه لحمة تبقى حاجة كبيرة. لكن دلوقتي الدنيا اتغيرت، وبقت الموائد بتقدم كل أنواع الأكل، كأنها عزومة عند حد من قرايبك. والمطاعم الكبيرة بقت تشارك، والمخابز توفر العيش، والجزارين يتبرعوا باللحمة، يعني الموضوع بقى منظومة كاملة للخير.

لكن للأسف، مع الغلاء، بقت بعض الموائد تقل شوية، أو تبقى محدودة، لكن المصريين عمرهم ما بيتأخروا، وكل سنة الخير موجود مهما الظروف كانت عاملة إزاي.

رمضان مش هيبقى رمضان من غير موائد الرحمن

مهما الزمن اتغير، موائد الرحمن هتفضل واحدة من أهم مظاهر رمضان في مصر، لأنها مش مجرد أكل، دي رسالة حب ومشاركة بين الناس. وهي دليل إن في بلدنا الخير لسه موجود، والناس مهما كانت ظروفها صعبة، هتلاقي اللي يفطرها ويقعدها على سفرة عامرة بالمحبة قبل الأكل.

رمضان كريم، والرحمة اللي في موائد الرحمن هي اللي بتخلّيه دايمًا أجمل وأقرب لقلوبنا.