أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 09:21 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الشرقية يقود حملة مكبرة للنظافة ورفع كافة الإشغالات والتعديات بشارع طلبة عويضة بمدينة الزقازيق المنتخب الأردني يتأهل لنهائي كأس العرب بالفوز على السعودية إراحة تريزيجيه بسبب إجراء علاجي بالأسنان.. وتجهيز عادل لمباراة زيمبابوي مصر تعزي المملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي ”رئيس البريد” تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً على مستوى الجمهورية عضو لجنة الأسكان بمجلس الشيوخ: الطرق شهدت طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي كنز تطلق خاصية التبرعات المباشرة لصالح مؤسسة مصر الخير عبر تطبيقها الإلكتروني شركة Banknbox تحصل رسميًا على شهادة PCI MPoC وتنضم لقائمة أبرز الشركات العالمية في تقنيات SoftPOS وزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج محافظ المنوفية يشدد على الجاهزية الكاملة لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيرتها الألبانية خلال أعمال الدورة الأولى للجنة المصرية الألبانية المشتركة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الوادي الجديد يشهدان توقيع 5 بروتوكولات تعاون بين الوزارة والمحافظة لإقامة مشروعات تنموية

أعمق حفرة في التاريخ.. أميركا تبحث عن مصدر طاقة بلا حدود

تشرع الولايات المتحدة في الوصول إلى لب الأرض، عبر حفر أعمق حفرة في التاريخ بهدف إيجاد مصدر متجدد للطاقة بلاد حدود.

هذا المشروع، الذي تقوده شركة "كواز إنرجي" الناشئة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، ليس مجرد بحث علمي، بل قد يمثل نقلة نوعية في مجال الطاقة الحرارية الأرضية، ويقدم حلاً ثورياً لأزمة الطاقة العالمية، بحسب تقرير لموقع "ecoportal"

تعتمد شركة "كواز إنرجي" على تكنولوجيا مبتكرة مستوحاة من الاندماج النووي، حيث تستخدم موجات دقيقة قوية لتبخير الصخور بدلاً من الاعتماد على رؤوس الحفر الميكانيكية التقليدية. تسمح هذه الطريقة بالوصول إلى أعماق أكبر من دون حدوث التآكل لرأس الحفر، مما يعيق الأساليب الحالية. ومن المتوقع أن يصل عمق الحفرة إلى 20 كيلومتراً (12 ميلاً)، متجاوزة بذلك الرقم القياسي المسجل في "بئر كولا سوبرديب" في روسيا، والذي بلغ 12,289 متراً فقط.

الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو الوصول إلى طبقات الأرض العميقة، حيث تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 500 درجة مئوية. عند ضخ الماء إلى هذه الطبقات، يتحول على الفور إلى بخار، يمكن استخدامه لتشغيل التوربينات وتوليد كهرباء نظيفة ومتجددة.

ما يميز هذه الطريقة هو أنها توفر مصدراً ثابتاً للطاقة، على عكس الطاقة الحرارية الأرضية التقليدية التي تعتمد على النشاط البركاني أو الظروف الجيولوجية الخاصة. إذا نجحت، فقد تصبح هذه التكنولوجيا بديلاً قوياً للوقود الأحفوري، وتسهم في الحد من انبعاثات الكربون المسببة للاحتباس الحراري.

الحفر إلى أعماق الأرض ليس مهمة سهلة. فالأرض تتكون من طبقات متعددة، والوصول إلى لبها يتطلب تكنولوجيا متطورة وتكاليف باهظة.

ومع ذلك، فإن الفوائد المحتملة هائلة. فإذا نجحت "كواز إنرجي" في تحقيق هدفها، فسوف تفتح الباب أمام عصر جديد من الطاقة النظيفة والمستدامة.

إحدى المزايا الكبرى لهذا المشروع هي إمكانية تنفيذه في مواقع محطات الطاقة الحالية التي تعمل بالفحم، مما يقلل من الحاجة إلى بناء بنية تحتية جديدة. بالإضافة إلى ذلك، ستتمكن الشركة من الاستفادة من الخبرات العالمية في صناعة النفط والغاز، حيث يمكن تعديل معدات الحفر الحالية لتناسب التكنولوجيا الجديدة.

إذا نجح هذا المشروع، فلن يكون مجرد إنجاز علمي، بل سيكون نقلة نوعية في كيفية إنتاج الطاقة عالمياً. مع تزايد الطلب على الطاقة النظيفة، يمكن لهذا المشروع أن يوفر مصدراً متجدداً وفعالاً، يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة للبشرية.

هذا المشروع ليس مجرد حفر في الأرض، بل هو حفر في المستقبل، حيث تصبح الأرض نفسها مصدراً لا ينضب للطاقة التي نحتاجها لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية في القرن الحادي والعشرين.