أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 04:50 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الخارجية المصرى يجتمع مع قيادات الوزارة من الدرجات الوسطى لمتابعة سير العمل بالوزارة جامعة القاهرة تستعرض مستقبل الصناعات الإبداعية ودور التراث في تعزيز القوة الناعمة توصّل فيتوريا و الاتحاد المصري لكرة القدم إلى اتفاق يُنهي النزاع القائم بينهما ثامر التركي يودع العام ٢٠٢٥ بألبوم غنائي بعنوان «بحر وجبال» ”مالية عجمان” تنال الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة 2025 فرنسا تقلّد سعاد الصباح وسام الفنون والآداب مسئولو ”الإسكان” يُشاركون بجلسات نقاشية بالمنتدى الوزارى العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية بقطر رئيس صندوق الإسكان الاجتماعي: نستهدف بناء أكثر من ٦٨ ألف وحدة سكنية بالإسكان الأخضر بمواصفات صديقة للبيئة وزير الري يتابع موقف الإعداد لعقد اولى اجتماعات ”المجلس الأعلى للمياه وزير التربية والتعليم ومحافظ أسوان يتابعان سير العملية التعليمية بمدرسة الشهيد عمرو فريد المتميزة للغات ”السكة الحديد”: لا إصابات أو أضرار فنية جراء سقوط عدد من الحاويات من قطار بضائع بالقليوبية متحدث الأوقاف: متحف ”قراء القرآن الكريم” يعكس اهتمام الدولة بحفظ تراث عمالقة المدرسة المصرية في التلاوة

إلى السيد ميم..! بقلم - أميرة عبد الباري

أ. أميرة عبد الباري
أ. أميرة عبد الباري

عزيزي السيد ميم : مضى وقت طويل بعد أن قررت العودة إلى المكان الصحيح في حياتي ، فهو مأمني الوحيد الذي ينطبق عليه وصف " اللجوء" .

نعم .. فأنا أذهب إليه لاجئة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، فليس اللجوء فقط أثناء الحرب ..، فنحن نلجأ للحماية من خوف يسكننا مرغمين ، بل وأحياناً نحمله في جيناتنا ، ونورّثه لأبنائنا ولأجيال من بعدنا .

أتعلم أن هذا التعبير لم يأتي من فراغ .. ، فقد استلهمته من تلك الأحداث الراهنة ، ولعلها هي ما أوحت لي به .

والآن .. أكتب إليك وأنا أنتزع الخوف الذي يسكنني ، وهممت أقول لنفسي ، حذارِ أن تهزك هذه القضية رغم فداحتها ، مع إحساسي بعمق الحزن والأسى الذي أصابني جراء التطورات التي تتم في الأراضي المحتلة .

عزيزي السيد ميم ، حرصت على الذهاب إليك باكراً ، كي أتجنب الزحام الشديد ، كنت أتابع الطريق من حولي بدقة ، كان الجو دافئ .. ، والأقدام السائرة تهرول كأنها أيضاً مثلي على ميعاد ، ولكن كلٍ منا يختلف في مساره .. ، أنظر إلى الطريق ، وأتذكر كم تخطيت علي أصدائه ، وأنا حاملة ثقلي لألقي به على أعتابك .

جئت .. ، ولست أدري فيما سأتحدث معك ، في الحقيقة يا عزيزي أنا لا أمتلك سوى الوهم الذي أعيش عليه ، وكأني أروي نفسي من ماء مالح لا يروي ظمأ .

هل تصدق أنني في لحظات ينتابني الجنون ، وبالنظر لأحداث القضية الفلسطينية أردد : "كنت أعلم أن هذا الحزن الذي بداخلي سيعم العالم أجمع وسيترك لديهم شعوراً عميقا بالشجن والإبتئاس" .

يا عزيزي لقد تحدثت كثيراً عن نفسي ، والآن .. ، دعني أتحدث عنك ، عما تحظى به من إحترام ومحبة بالغة لدى كل من حولك .. ، وأني مدينة لكَ بالإستقرار والقوة التي كنت في حاجة إليها .

وصفتك سابقاً بأنك مصدر صلابتي وبقائي ، وأصفك لاحقاً بأنك بقعة الضوء التي ترافق كل دروب حياتي .. ، شكراً لأنك وثقت بي عندما أقر الجميع أنني لا أستطيع .