أنباء اليوم
الجمعة 18 يوليو 2025 07:08 مـ 22 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
بدء فترة الدعاية لانتخابات مجلس الشيوخ اعتبارا من اليوم وحتى 31 يوليو الجارى هيئة الأرصاد: انخفاض طفيف فى درجات الحرارة السبت والعظمى بالقاهرة 36 أسماء مرشحي القائمة الوطنية النهائية لانتخابات الشيوخ بدائرة قطاع شمال ووسط وجنوب الصعيد الهيئة الوطنية للانتخابات: القائمة النهائية لأسماء المترشحين لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 تضم 428 مرشحا على المقاعد الفردية مهرجان الكيبوب يختتم أسبوع الثقافة الكورية 2025 الداخلية : ضبط بؤر إجرامية للإتجار في المواد المخدرة والأسلحة بقيمة 50 مليون جنيه بعدة محافظات الداخلية : ضبط أحد الأشخاص لقيامه بإدارة كيان تعليمى للنصب والإحتيال على المواطنين بالقاهرة الإسكان تسلم الثقافة أول موقع لمشروع المقهى الثقافي – Café Cultural بمدينة العلمين الجديدة مجلس الوزراء: الإعلانات المنسوبة حاليًا لـ”صندوق الإسكان الاجتماعي” حول طرح وحدات سكنية بالإيجار التمليكي ”مزيفة ووهمية” وزير الإسكان يعلن بدء تسليم 816 وحدة بمشروع جنة 4 بمدينة الشيخ زايد العامة للطرق والكباري تنفي حدوث انهيار لأحد كباري المشاه بطريق بنها القاهرة الزراعي وزير الأوقاف يدين استهداف الاحتلال لكنيسة العائلة المقدسة في غزة

مفتي الجمهورية : لا مانع من اتِّخاذ الدولة ما تراه من وسائل وتدابير لتنظيم عملية الإنجاب

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الشرع الشريف اعتنى بالأسرة عناية خاصة؛ فترابط المجتمع أساسه ترابط الأسرة، فإن لم تكن الأسرة مترابطة أصيب المجتمع بخلل شديد.
جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أن هناك اتساقًا بين جميع النصوص الشرعية التي تدعو إلى رخاء الإنسان وتحقيق استقراره، ولا تتعارض مع التوازن بين عدد السكان وتحقيق التنمية، حتى لا تؤدي كثرة السكان إلى الفقر.

وأشار فضيلته إلى أن إضاعة المرء لمن يعول ليس فقط بعدم الإنفاق المادي، بل يكون أيضًا بالإهمال في التربية الخُلقية والدينية والاجتماعية، فالواجب على الآباء أن يحسنوا تربية أبنائهم دينيًّا، وجسميًّا، وعلميًّا، وخُلُقيًّا، ويوفروا لهم ما هم في حاجة إليه من عناية مادية ومعنوية، وهذا من تمام المسئولية الملقاة على عاتق رب الأسرة.

وفي هذا السياق استعرض فضيلته أحد إصدارات الأمانة العامة؛ موسوعة "المَعلمة المصرية في العلوم الإفتائية"، وهي موسوعة كاشفة عن واقع مصري وخبرة إفتائية طويلة، مهتمة بالفتوى التنموية ومشتبكة مع كثير من القضايا الكبرى. وقد وصلت المَعلمة الآن إلى 50 مجلدًا، ومنها مجلد ضخم عن "الفتوى والأسرة"، وهو المجلد الثلاثون من المَعلمة، والذي تناول كافة الجوانب المتعلقة بشئون الأسرة.
وطالب فضيلة المفتي بضرورة تضافر الجهود وتعزيزها وتنميتها من أجل التصدي لظاهرة الانفجار السكاني، وكل ما يهز كيان الأسرة مؤكدًا على أهمية الدور الذي يقوم به مركز الإرشاد الزواجي بالدار الذي تم إنشاؤه في عام 2017م، مشيرًا إلى أنَّ الخدمات التي يقدمها المركز في خدمة الأسرة والمجتمع قد تمَّ الاهتمام بتصميمها بدقَّة، ويظهر هذا في لجان الإرشاد الزواجي التي تضمُّ المتخصصين في الجانب الشرعي والمتخصصين في العلوم الإنسانية والاجتماعية من علم النفس والاجتماع والتطوير الحياتي.
وأكَّد فضيلة مفتي الجمهورية أنه لا مانع من اتِّخاذ ولي الأمر أو الدولة ما تراه من وسائل وتدابير لتنظيم عملية النسل وترغيب الناس فيه؛ فإنه ليس منعًا من الإنجاب مطلقًا، فالمحظور هو المنع المطلق، وهذا ليس منه، وإنما هو طلب الدولة الحياة الكريمة لشعوبها، وحرصٌ منها على الموازنة بين المواردِ وعدد السكان الذين ينتفعون بهذه الموارد.
وشدَّد فضيلته على أن دار الإفتاء المصرية ترى أنه يَحرُمُ الإجهاضُ مطلقًا؛ بعد نفخ الروح في الجنين، إلَّا لضرورةٍ شرعية؛ بأن يقرر الطبيبُ المتخصص أن بقاء الجنين في بطن أمه فيه خطرٌ على حياتها، فحينئذٍ يجوز إسقاطه؛ مراعاةً لحياة الأم وصحتها المستقرة، وتغليبًا لها على حياة الجنين غير المستقرة.

وأكَّد فضيلة مفتي الجمهورية على أن تنظيم النسل بسبب الخوف من حصول المشقة والحرج بكثرة الأولاد والتكاليف ليس منهيًّا عنه شرعًا؛ لأنه من باب النظر في العواقب والأخذ بالأسباب.

وأوضح فضيلة المفتي أن الإيمان بالقضاء والقدر مكون من مكونات الإيمان ويجب أن يؤخذ في الاعتبار عند النظر إليه بالأخذ بالأسباب. والإيمان بالقضاء والقدر لا يتعارض مطلقًا مع مسألة تنظيم النسل؛ وهي المباعدة بين الولادات المختلفة وتنظيمها، وليس المنع أو القطع المطلق للنسل الذي يرفضه الشرع الشريف، ولا يجيزه إلا لضرورة قصوى تتعلق بحياة الأم.
وأضاف فضيلة المفتي أن دار الإفتاء المصرية استقرت في فتواها على أن تنظيم النسل من الأمور المشروعة والجائزة شرعًا، وهذه المنظومة التي نسير عليها متَّسقة مع منظومة التشريعات المصرية، كما أن الإسلام يدعو للغنى وليس للفقر ويدعو للارتقاء بالمجتمع والأسرة.

موضوعات متعلقة