أنباء اليوم
الخميس 18 ديسمبر 2025 08:20 صـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
عاجل| بعثة منتخب مصر تصل إلى أكادير استعدادًا للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب الأرصاد : طقس الخميس . . استقرار فى الأحوال الجوية على أغلب الأنحاء والعظمى على القاهرة الكبرى ٢١ درجة مئوية ريال مدريد ينتصر علي تالافيرا بثلاثية لهدفين بكأس ملك إسبانيا باريس سان جيرمان يتوج بكأس الإنتركونتيننتال ”الفرصة”.. كتاب محمد المصري لزرع الأمل وصناعة النجاح من قلب الفشل تشكيلة ريال مدريد الرسمية ضد تالافييرا بكأس ملك إسبانيا مسار يكتسح ديروط بسداسية نظيفة وينقض على وصافة دوري المحترفين مفتي الجمهورية يودع الوفود المشاركة في الندوة العالمية الثانية للإفتاء رئيس الوزراء : كل ما نراه من تنمية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس هو ثمار رؤية القيادة السياسية منتخب مصر تحت 16 عاماً يفوز على اليابان 3-1 بركلات الترجيح بمشاركة ”صلاح و مروموش ” منتخب مصر يخوض تدريبات استشفائية بالجيم بعد ودية نيجيريا استعداداً لأمم أفريقيا طبيب الأهلي يكشف تطورات حالة أشرف بن شرقي

هنـاء علي تكتب  ” آية وحكاية ”

آية قرآنية
آية قرآنية

كان ذلك أول أسبوع استلمت به عملي، كنت أرقُب من حولي لأتحين الفرصة لتجاذب أطراف الحديث مع زميلاتي.

وجدتها جميلة .. هادئة .. صامتة علي الدوام ، يعلن وجهها عن لمحة حزن دفينة..ملابسها تميل دومًا إلى السواد رغم أن عمرها لم يتجاوز الأربعين بعد.

حدثتها عن خوفي من العمل و ضغوطه فوجدت منها كل الإخلاص والدعم وإمدادي بالنصائح التي تعينني علي تنظيم وقتي والبحث عن سبل النجاح.

تلا ذلك أحاديث يومية بسيطة بيننا ثم إفطار نتناوله كل صباح.

حينما توطدت بيننا العلاقات، لم أجد حرجًا من سؤالها عن أكثر ما جذب انتباهي منذ أن قدمت إلى ذلك العمل؛ سر تلك الأية النحاسية التي وضعتها أعلي مكتبها " إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ".

والأية التي استخدمتها خلفية للحاسوب وهي " وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا " .

شردت قليلًا ، وتحلت بالصمت للحظات، ثم بدأت تسرد لي حكايتها

بعد تخرجي من الجامعة التحقتُ بعملي في هذه الشركة ورغم أني الفتاة الأكثر جمالًا بين فتياتها إلا أنه تأخر بي سن الزواج وبدأت كل صديقاتي يتزوجن وينشغلن عني بحياتهن الجديدة والجميع من حولي يتهامسون عن قطار الزواج الذي فاتني؛ لم اعبأ يومًا بتلك السخافات،

كنت راضية بقدري تمام الرضا، وأوقن في نفسي أن الايام القادمة ربما تحملُ لي مفاجأة سعيدة .

وحدث بالفعل أن التقيت به..في إحدى حفلات الزفاف ..كان صديق دراسة قديم أعرفه وأعرف أسرته. بدأ يتردد علي بيتنا،ثم اتفقنا و أتممنا الخطبة، بات الجميع يشيدون به ويحسدونني عليه فهو أشبه بالملائكة... أخلاقه الراقية، تفكيره المنظم ، عمله المرموق ، وجهه البسام، لسانه العذب أتعلمين دومًا كان يلقبني سيدتي الجميلة.

لاتتعجبي إن اخبرتك أني لم أختلف معه طيلة عام إلا نادرًا وإن اختلفنا أسرع هو بالصلح .

بدأنا في تأسيس منزل الزوجية حتي أكتمل فحددنا موعدًا للزفاف ، أرسلنا بطاقات الدعوة للأقارب، وقبل الموعد بأسبوع صدمته سيارة!

بل صدمتني أنا الاخري معه فأفقت علي الألم والحزن.

ياالله! ماأصعب ان يجتاح قلبك الهم فيعتصرك وكأنك فارقت بعده الحياة.

أن ينتهي السند والدعم ،أن يجف الحب بقلبك فترين كل شيء وقد اكتسي بالسواد.

لن أطيل عليك وأحدثك كثيرًا عن الصدمة فأنا لم ولن أتجاوزها .. والا قلبي الحزين فقد أدمنت الحزن وحدي، لكنني سأحدثك عن الصبر الذي جعلني مازلت أحيا إلى يومنا هذا .. وتلك الأيات وحدها هي التي تخفف مصابي وتحد من شطاط عقلي كلما رأيتها نصب عيناي يتجدد الأمل لأن يجمعني به اللقاء فأوفي أجر صبري.

موضوعات متعلقة