أنباء اليوم
الخميس 25 ديسمبر 2025 09:41 مـ 5 رجب 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الخارجية في لقاء خاص للتليفزيون المصري: مصر تتحرك خارجيا وفق مبادئ وثوابت راسخة منتخب مصر يختتم تدريباته استعدادًا لمواجهة جنوب أفريقيا غدًا مؤسسة بنك مصر لتنمية المجتمع وبنك الطعام يوقعان بروتوكول تعاون مشترك نادي الزهور يوقع بروتوكول تعاون مع الهلال الأحمر المصري رئيس البرلمان العربي يرحب بإجراء الانتخابات البلدية المباشرة في الصومال البنك الأهلي يفتتح قاعات التقاضي الالكترونية دعما لمسيرة التحول الرقمي بالقطاع المصرفي والقضائي البنك المركزي يخفض أسعار الفائدة ١ % الداخلية: ضبط 5 عناصر لقيامهم بغيسل أموال بقيمة 500 مليون جنيه الداخلية: كشف ملابسات تعدى على فتاة من ذوى الهمم داخل مسكنها بالإسكندرية نظام إل جي (SOUND SUITE) أول شريط صوت في العالم مدعوم بتقنية Dolby Atmos FlexConnect رئيس جامعة المنوفية يكرم الدكتور أيمن الباز وأوائل الخريجين ورواد البحث والنشر الدولي رئيس الوزراء يُتابع الموقف التنفيذي لمشروعات صندوق التنمية الحضرية

تمثال حم إيونو رمز السلطة والخلود في مصر القديمة

صورة توضيحية
صورة توضيحية


تمثال حم إيونو يمثل أحد أبرز رموز الدولة القديمة في مصر، وهو لوزير ورئيس كتّاب كان يشغل منصب المشرف على أعمال الملك خوفو في الأسرة الرابعة. اكتُشف التمثال في سرِّاداب مقبرة حم‑إيونو على هضبة الجيزة ضمن مشروع التنقيب عن مقابر النبلاء، ويعود تاريخ صناعته إلى حوالي 2550 قبل الميلاد. هذا التمثال اليوم معروض في متحف Roemer‑und Pelizaeus في هيلدسهيم، ألمانيا، ويُعدّ من أبرز القطع التي تبرز براعة النحت المصري القديم وارتباط الفن بالسلطة والخلود.

التمثال يصوّر حم إيونو جالسًا على قاعدة مربعة، بزي بسيط وكتفين مكشوفين، ويداه موضوعتان على فخذيه بطريقة تعكس التوازن والهيبة، مع تفاصيل دقيقة في تعابير الوجه والعضلات، ما يمنحه حضورًا حيًا رغم مرور أكثر من أربعة آلاف سنة على صناعته. هذا العمل ليس مجرد قطعة فنية، بل كان بمثابة مسكن للروح بعد الموت، وفقًا لمعتقدات المصريين القدماء، حيث يُمثّل التمثال الخلود والحفاظ على مكانة صاحبه في العالم الآخر، كما يؤكد دوره وقربه من السلطة الملكية عبر موقعه في مقبرة الأهرامات بالجيزة.

يتيح التمثال للباحثين والمهتمين فهم نظرة النخبة الحاكمة إلى السلطة والخلود، بينما يمنح الزائر العادي إدراكًا عميقًا أن الحضارة المصرية ليست مجرد أهرامات أو آثار حجرية، بل حياة بشرية كاملة عاشت وتخطط ونحتت صورها لتبقى شاهدة على تاريخها. عبر هذا التمثال، تتحدث مصر القديمة بأصوات الحجر والنحت والمعتقدات، لتذكرنا بأن الفن والسلطة والروح كان لها دائمًا مكان في قلب حضارتها، وأن الإبداع الفني كان وسيلة لتخليد حياة الأفراد وتوثيق أدوارهم في المجتمع المصري القديم.