الرئيس السيسي وكبار قادة العالم أمام قناع توت عنخ آمون
في مشهد مهيب سيبقى محفورًا في ذاكرة التاريخ، وقف الرئيس عبد الفتاح السيسي وإلى جواره عدد من كبار قادة وزعماء العالم أمام القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون داخل قاعة العرض الرئيسية بالمتحف المصري الكبير، في افتتاح تاريخي يجمع بين عظمة الماضي وروعة الحاضر.
القناع الذهبي، الذي اكتُشف داخل مقبرة الفرعون الصغير عام 1922 في وادي الملوك، يُعدّ أيقونة الحضارة المصرية القديمة وأشهر قطعة أثرية في العالم، لما يحمله من دقة فنية وقيمة رمزية تمثل روح مصر الخالدة. واليوم، يقف هذا القناع في مكانه الجديد داخل المتحف المصري الكبير، أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، حيث تُعرض مجموعة توت عنخ آمون كاملة لأول مرة منذ أكثر من قرن.
عكست لحظة وقوف الرئيس السيسي والقادة أمام القناع الذهبي مشهدًا من التواصل العميق بين الماضي والحاضر، بين الملك الطفل الذي حكم قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، والرئيس الذي يقود مصر الحديثة نحو نهضة حضارية جديدة. لم يكن الحدث مجرد زيارة رسمية، بل كان رسالة للعالم بأن مصر، التي أبهرت الإنسانية عبر العصور، ما زالت تحفظ مجدها وتقدمه برؤية عصرية تليق بتاريخها العريق.
المتحف المصري الكبير، المطل على أهرامات الجيزة، أصبح رمزًا للهوية الثقافية المصرية الجديدة، حيث تمتزج التكنولوجيا الحديثة بروح الحضارة القديمة. ومن خلاله، تُعيد مصر تقديم نفسها كجسر حضاري يربط العالم بماضيه الإنساني المشترك.
لقد عبّر هذا المشهد الفريد الرئيس السيسي وكبار القادة أمام القناع الذهبي لتوت عنخ آمون عن لحظة نادرة تجتمع فيها السياسة بالثقافة، ويقف فيها الحاضر احترامًا لعظمة التاريخ. إنها رسالة فخر للعالم بأن مصر لا تزال مهد الحضارة، وحارسة كنوز الإنسانية التي لا تُقدّر بثمن.













