مدير الترميم بالمتحف الكبير: المتحف هدية مصر للعالم وتتوج سنوات من العمل والإنجاز
قال مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير الدكتور عيسى زيدان، إن المتحف المصري الكبير يمثل نافذة مصر الكبرى للعالم، ومن خلاله يشاهد الزائرون حضارةً ضاربةً في أعماق التاريخ، ويعيد المصريون اليوم تقديمها بصورة تليق بعظمة أجدادهم وتاريخ وطنهم.
وأكد زيدان - خلال لقاء مع القناة الأولى بالتلفزيون المصري - أن مصر تقدم اليوم للعالم إنجازًا فريدًا يتمثل في اكتمال ترميم ونقل أكثر من 57 ألف قطعة أثرية من مختلف محافظات الجمهورية، من الإسكندرية حتى أسوان، في واحدة من أضخم عمليات الترميم والنقل في تاريخ المتاحف العالمية.
وأوضح زيدان أن هذا المشروع العملاق يمثل ملحمة وطنية متكاملة شارك فيها فريق ضخم من المرممين والأثريين والفنيين والعمال ورجال الأمن، عملوا جميعًا على قلب رجل واحد ليقدّموا للعالم هدية مصر الحضارية الكبرى المتمثلة في المتحف المصري الكبير، الذي يُعد من أعظم الصروح الثقافية في العصر الحديث، مشيرًا إلى أن الزائر سيحظى بتجربة عرض فريدة وغير مسبوقة، تضم قطعًا تُعرض لأول مرة من مجموعة توت عنخ آمون في افتتاح المتحف.
وأشار زيدان إلى أن المتحف المصري الكبير يُعد أكبر متحف أثري في العالم، إذ يمتد على مساحة تقارب نصف مليون متر مربع، ويضم أكثر من 18 قاعة عرض، تبدأ من البهو العظيم والدرج العظيم الذي يعرض 59 قطعة أثرية ضخمة تجسد رموزًا من عظمة الحضارة المصرية، موضحًا أنه لا يوجد في أي متحف بالعالم درج يعرض آثارًا بهذه الأحجام والأوزان التي تتجاوز آلاف الأطنان.
وشدد زيدان على أن ما تحقق هو ثمرة جهد جماعي وليس منسوبًا إلى فرد بعينه، موضحًا أن المشروع شارك فيه أكثر من 5 آلاف عامل يوميًا، إلى جانب 460 من الأثريين والمرممين والإداريين ورجال الأمن، تولوا مهمة نقل القطع وترميمها وتجهيزها للعرض ضمن منظومة وطنية متكاملة بالتنسيق مع إدارات المخازن المتحفية في أنحاء الجمهورية.
أ ش أ

