أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 12:00 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الشرقية يقود حملة مكبرة للنظافة ورفع كافة الإشغالات والتعديات بشارع طلبة عويضة بمدينة الزقازيق المنتخب الأردني يتأهل لنهائي كأس العرب بالفوز على السعودية إراحة تريزيجيه بسبب إجراء علاجي بالأسنان.. وتجهيز عادل لمباراة زيمبابوي مصر تعزي المملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي ”رئيس البريد” تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً على مستوى الجمهورية عضو لجنة الأسكان بمجلس الشيوخ: الطرق شهدت طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي كنز تطلق خاصية التبرعات المباشرة لصالح مؤسسة مصر الخير عبر تطبيقها الإلكتروني شركة Banknbox تحصل رسميًا على شهادة PCI MPoC وتنضم لقائمة أبرز الشركات العالمية في تقنيات SoftPOS وزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج محافظ المنوفية يشدد على الجاهزية الكاملة لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيرتها الألبانية خلال أعمال الدورة الأولى للجنة المصرية الألبانية المشتركة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الوادي الجديد يشهدان توقيع 5 بروتوكولات تعاون بين الوزارة والمحافظة لإقامة مشروعات تنموية

تمثال الإله حابي من أعماق البحر إلى المتحف المصري الكبير

تمثال الإله حابي يُعد من أبرز ما كشفت عنه أعمال التنقيب في الآثار الغارقة بمدينة ثونيس–هيراكليون المطمورة تحت مياه البحر المتوسط أمام سواحل الإسكندرية. يمثل التمثال الإله حابي، رمز فيضان النيل والخصب والوفرة في الحضارة المصرية القديمة، ويجسد ارتباط المصري القديم بالماء كمصدر للحياة والتجدد.

اكتُشف التمثال أثناء أعمال بعثة التنقيب البحرية بقيادة العالم الفرنسي فرانك جوديو، حيث عُثر عليه مغموراً بالطمي والرمال في قاع البحر، محتفظاً بجماله ورونقه رغم مرور آلاف السنين. صنع التمثال من الجرانيت الأحمر بارتفاع يزيد على خمسة أمتار، ويظهر فيه الإله حابي في هيئة رجل ممتلئ الجسد، يحمل قرابين النهر في إشارة إلى العطاء والخصوبة التي يجلبها فيضان النيل كل عام.

بعد انتشاله من الأعماق، خضع التمثال لعمليات ترميم دقيقة لإزالة الأملاح والرواسب البحرية التي تراكمت عليه، واستُخدمت أحدث التقنيات في صون الآثار الغارقة للحفاظ على ألوانه ونقوشه الأصلية. ثم نُقل ليُعرض في معارض دولية كبرى، أبرزها معرض "المدن الغارقة: عوالم مصر المفقودة" الذي أُقيم في المتحف البريطاني، حيث جذب أنظار الزوار بوصفه شاهداً على حضارةٍ خرجت من بين أمواج البحر.

واليوم، يستقر تمثال الإله حابي بالمتحف المصري الكبير، ليُروى من خلاله فصل جديد من تاريخ مصر القديمة، حيث يلتقي الماضي بالحاضر، والنهر بالبحر، والرمز بالخلود. يقف التمثال شامخاً وسط روائع المتحف كرسالة خالدة تؤكد أن آثار مصر، مهما غابت في الأعماق، تعود دوماً لتُشرق من جديد على أرضها.

موضوعات متعلقة