برشلونة يُؤجّل العودة إلى ”الكامب نو” لأسباب اقتصادية وإدارية

كشفت صحيفة سبورت الإسبانية أن نادي برشلونة قرر إقامة مباراته المقبلة أمام جيرونا على ملعب "مونتجويك"، وهو نفس الملعب الذي سيستضيف فيه الفريق مواجهة أولمبياكوس في بطولة أوروبا، ما يعني استمرار غياب الفريق عن معقله التاريخي "الكامب نو" لفترة إضافية.
وأوضحت الصحيفة أن النادي لا يزال في انتظار الحصول على رخصة الأشغال الأولى من بلدية برشلونة، وهي الخطوة الإدارية الأساسية قبل السماح بعودة المباريات إلى الملعب بعد أعمال التطوير الشاملة التي يخضع لها.
لكن الجانب الإداري ليس السبب الوحيد وراء القرار، إذ أشارت المصادر إلى أن هناك دوافع اقتصادية تدفع إدارة النادي إلى التريث، إذ يضمن ملعب "مونتجويك" حاليًا عوائد مالية أكبر بفضل سعته الحالية مقارنة بالقدرة الاستيعابية المؤقتة للكامب نو في مرحلته الحالية من الترميم.
كما تزايدت داخل مجلس الإدارة الأصوات المطالِبة بتأجيل العودة الرسمية إلى الكامب نو حتى الانتهاء من أعمال المدرج الجانبي، والتي من شأنها أن ترفع السعة الإجمالية إلى نحو 45 ألف متفرج، وهو رقم كافٍ للحفاظ على مستوى الإيرادات الذي يقدمه ملعب مونتجويك حاليًا.
وبحسب التقرير، فإن هذه السعة الجديدة ستُمكّن سبوتيفاي كامب نو من تحقيق عوائد مالية شبه مماثلة لتلك التي يجنيها النادي في "مونتجويك"، وهو ما يعتبر عنصرًا حاسمًا في ضمان استقرار ميزانية برشلونة خلال موسم 2025/2026.
وبذلك، يبدو أن جماهير برشلونة ستنتظر قليلًا قبل أن ترى فريقها يعود إلى معقله التاريخي، في انتظار اكتمال جاهزية "الكامب نو" بالشكل الذي يليق بتاريخ النادي وطموحاته المستقبلية.