أنباء اليوم
الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 10:44 مـ 27 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الرئيس السيسي: لا بد من اختيار ممثلين فى البرلمان بدرجة عالية من الوعى محافظ دمياط يعقد اجتماعًا موسعًا لدعم الأندية الرياضية وتعزيز الاستثمار الرياضي بالمحافظة نائب محافظ دمياط تعقد اجتماعًا موسعًا لمتابعة مستجدات الفرص الاستثمارية بالمحافظة بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية رئيس الوزراء : النيابة العامة فاعلٌ اقتصاديٌ مهم داخل منظومة الدولة وشريكٌ رئيسيٌ في تعزيز مواردها رئيس الوزراء يشارك في فعاليات حفل تسليم النيابة العامة مضبوطات ذهبية للبنك المركزي المصري الحضارة والتراث المصري عبر العصور التاريخية بناء بنية تحتية مستقبلية للذكاء الاصطناعي: رؤى عالمية خلال مؤتمر AIDC بقيعُ مصر وفسطاطُه ذاكرة الأولياء والعلماء ”معلومات الوزراء” يستقبل وفدًا رفيع المستوى من إمارة الشارقة لبحث تعزيز التعاون الثنائي رئيس الوزراء الأردني يؤكد دعم الأردن للأشقاء الفلسطينيين وتمكينهم اقتصاديا رئيس الوزراء يستعرض الموقف التنفيذي والمالي للمبادرة الرئاسية ”حياة كريمة” وزير قطاع الأعمال العام يستقبل رئيس هيئة الرعاية الصحية لبحث تعزيز التعاون المشترك

خطيب الجامع الأزهر: جميعنا جند هذا الوطن نحميه ونفديه بأرواحنا

صورة توضيحية
صورة توضيحية

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر فضيلة الأستاذ الدكتور/ عبد الفتاح العوارى، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والتي دار موضوعها حول: "مقومات النصر في الإسلام" موضحًا أن الحياة لا يمكن أن تستقر الا بتحققها، وقد راعت الشريعة الإسلامية ذلك الأمر في كلياتها الخمس، حيث اعتنت بشتى جوانب الحياة.

وأكد فضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، أهمية هذه المقومات لحياة أي أمة، ولقد جاءت النصوص القرآنية والنبوية بتوجيهات لتحث أفراد الأمة على ذلك، حيث وجهنا الله تبارك وتعالى إلى كيفية توفير مقومات حياتنا حينما قال جل جلاله: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ﴾ أمر بالسعي في طلب الرزق لتتحقق مقومات الحياة للفرد، كما علمنا النبي ﷺ كيف نحقق مقومات الحياة، يقول ﷺ: (لو أنكم تتوكلون على الله حقَّ توكُّله؛ لرزقكم كما يرزق الطيرَ: تغدوا خماصًا وتروح بطانًا)، يقين وإيمان صادق واعتقاد جازم في المولى سبحانه وتعالى، فالطيور تسعى لتطلب مقومات حياتها وتأخذ بالأسباب بعد توكلها على مسبب الأسباب فحصَّلت مقومات حياتها، فعادت لتسترد وتستمد منها الحياة.

وبيَّن فضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، أن مقومات النصر لابد من تحققها، سواء كانت مقومات روحية تتمثل في الإيمان الصادق بأن الله ناصرنا ومؤيدنا، وأنه هو مولانا متى اعتصمنا به وتوكلنا عليه وأطعنا أوامره واجتنبنا نواهيه، يقول تعالى: ﴿ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ﴾، وهذا هو الركن الأساسي الذي تبنى عليه جميع مقومات النصر، فلو فقدت الأمة إيمانها بربها، وطاعتها لرسولها، والتزامها بالشرع مهما بذلت من جهد، لن تحقق النصر، مضيفًا: إن المقومات المادية من الاستعدادات ووضع الاستراتيجيات العسكرية، والأخذ بأسباب القوة أمر من الأهمية بمكان، حيث حثت عليه الشريعة الإسلامية، لأنها هي التي تمنع الأعداء من الاستيلاء على مقدراتنا أو الاعتداء على أرضنا، قال تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، والأمر موجه للقادة الذين مَّن الله عليهم بأن يكونوا في هذه المواقع، فعندما صعد النبي ﷺ المنبر ليبين للأمة التطبيق العملي في المراد "بالقوة" فقال ﷺ: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ)، فهذا لفظ جامع، إن كان العدو يملك صاروخا، علينا أن نملك أكثر منه، وإن كان يملك أسلحة متطورة، علينا أن نملك أكثر منها، لأنه لا يفل الحديد إلا الحديد، "ولا يرد القلى إلا القلى"، والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.

وأضاف فضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، أن مقومات النصر تحتاج من الأمة إلى بذل المزيد من الجهد، والاستعداد التام لمواجهة عدو لا يرحم، عدو لا يؤمن بسلام، ولا يعترف بحق جوار، عدو غاصب للأرض، مستعمر للوطن، قاتل للأطفال، هاتك للأعراض، عدو لا يؤمن إلا بنظرية الدمار والانتقام والهيمنة، يجب ألا يُترك يعربد في الأرض. لابد من وجود قوة مؤمنه تقف تجاهه لترده وتردعه وتمنعه عن كبره ليذوق العذاب، {إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ}، هؤلاء ليس لهم شيء في الآخرة، {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا}،

وفي ختام الخطبة أشار فضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، إلى أننا نعيش اليوم أسعد أيام حقق الله فيها النصر لجيش مصر البطل على العدو الغادر الذي لا يرقب في مؤمن إلاَّ ولا ذمة، حيث حُررت الأوطان، واندحر العدو، لهذا علينا أن نأخذ من نصر أكتوبر المجيد الدروس والعبر، لنحقق بها للحاضر والمستقبل ما يحفظ على الوطن أمنه واستقراره وسلامته، وأن نكون جميعًا جنودًا في حماية الوطن، ليس الجيش فقط، فكلنا جيش وجنود فداء للوطن نفديه بأرواحنا.