أنباء اليوم
الثلاثاء 23 سبتمبر 2025 06:08 مـ 30 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مصر نقطة انطلاق لشركة اكسبرو العالمية لخدمات البترول والغاز في المنطقة الوطنية للإعلام تبدأ جلسات استماع بشأن وضع خارطة الإعلام CompuEra تحصل على جائزة ”فورتينت” كشريك العام للتكنولوجيا التشغيليةOT في مصر ”إنوفو” و”الأكاديمية الوطنية للعلوم والمهارات” و”خدمات التعليم التقني بسنغافورة” يتعاونون لإطلاق أول مدرسة تكنولوجيا تطبيقية من نوعها في مصر وزير الاتصالات يبحث مع مسؤولى كبرى الشركات الأمريكية التوسع فى استثماراتها فى مجال التعهيد فى مصر محافظة الشرقية تستعد لعرس الخيول العربية الأصيلة في أكتوبر 2025 وزير الخارجية يلتقي مع المفوض الأوروبي للشئون الداخلية والهجرة على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الرئيس السيسي يعقد جلسة مباحثات مع نظيره الرواندي وزير الخارجية يلتقي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بطل مصر والعرب وأفريقيا في الكاراتيه التقليدي.. مصطفى بغدادي يواصل مسيرته الإدارية الناجحة باتحاد شمال أفريقيا للخماسي الحديث رئيس جامعة القاهرة يتابع انتظام الدراسة بفرع الجامعة بالشيخ زايد وزير التربية والتعليم يتفقد سير العملية التعليمية بعدد من مدارس محافظة الشرقية

السوار الملكي وأهميته في الحضارة المصرية القديمة

الأساور في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة، بل كانت رمزًا للسلطة والمكانة الاجتماعية والدينية. فقد استخدمها الملوك والكهنة والنبلاء، وزُينت بالذهب والأحجار الكريمة والنقوش المقدسة، لتدل على المكانة والسلطة، وكذلك للحماية الروحية والرمزية في الحياة والآخرة. من بين هذه الأساور النادرة، تبرز أسورة الملك آمون إم أوبت، إحدى أبرز القطع الملكية التي تعكس براعة الحرفيين في مصر القديمة.
آمون إم أوبت، المعروف باسم Amenemope، هو أحد ملوك الأسرة الحادية والعشرين، حكم مصر بين عامي 1001 و992 قبل الميلاد، وكان ابن الملك بسوسنس الأول. توفي في سن مبكرة، ودُفن في مدينة تانيس بمحافظة الشرقية، حيث اكتشف عالم الآثار الفرنسي بيير مونتيه في عام 1940 مقبرته ومقتنياته الملكية، بما فيها أساوره الذهبية الفريدة.
تُظهر أسورة آمون إم أوبت مكانة الملك في المجتمع الفرعوني ومهارة الحرفيين في العصر الفرعوني، فهي مصنوعة من الذهب و مرصعة بأحجار كريمة كاللازورد.
كانت أسورة الملك آمون إم أوبت محفوظة ضمن مقتنيات المتحف المصري بالتحرير، إلا أنه في سبتمبر 2025 تم اكتشاف اختفائها من معمل الترميم. التحقيقات أظهرت تورط أخصائية ترميم في سرقتها وبيعها لأحد التجار قبل أن تُصهر في ورشة ذهبية، ما أثار جدلًا واسعًا حول الإجراءات الأمنية في المتاحف المصرية.
أساور الكتف هي قطع تُلبس على الكتف، وتعتبر من الزينة الملكية المميزة في مصر القديمة، مصنوعة من الذهب والفضة ومرصعة بالأحجار الكريمة، وتحمل نقوشًا دينية وهندسية.
أساور الكتف كانت رموزًا للسلطة والمكانة الاجتماعية، وتُستخدم في الطقوس الدينية والجنازات الملكية. كما أنها كانت علامة على مكانة المرأة الملكية والنبلاء، وتدل على القوة قبل الأنوثة في الحياة الدينية والاجتماعية.
تم اكتشاف العديد من أساور الكتف في المقابر الملكية، مثل مقبرة الملك توت عنخ آمون، وتُعرض حاليًا في المتاحف المصرية كقطع أثرية نادرة، تمثل جزءًا من التراث الثقافي والحضاري لمصر.
تعتبر أسورة الملك آمون إم أوبت وأساور الكتف رموزًا فنية وثقافية ودينية متكاملة في الحضارة المصرية القديمة. فهي تعكس براعة الحرفيين المصريين، وتوضح مكانة الملك والنبلاء، وتكشف أهمية الأساور في الحياة اليومية والطقوسية، ما يجعل دراسة هذه القطع الأثرية ضرورة لفهم الحضارة المصرية القديمة وحماية تراثها.