أنباء اليوم
الأربعاء 5 نوفمبر 2025 12:39 صـ 13 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الدقهلية يشارك محافظ كفر الشيخ وشعبها الاحتفال بعيدهم القومي ال 69 بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة كفر الشيخ بحضور مفتي الجمهورية وعدد... بهدف ماك أليستير . . ليفربول يفوز على ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا عاجل- تفاصيل زواج المطربة آمال ماهر ورجل الأعمال علي محجوب مصلحة الجمارك : إفتتاح أول مركز لتداول وتوزيع البضائع بميناء الأدبية بالسويس البيت الأبيض: دونالد ترامب يتابع الأوضاع في نيجيريا عن كثب مفتي الجمهورية يشارك محافظة كفر الشيخ احتفالها بالعيد القومي الـ69 للمحافظة وزير البترول يستعرض دور مصر كمحور اقليمي لنقل وتداول الطاقة أمام مؤتمر أديبك الداخلية : كشف ملابسات تداول مقطع فيديو يتضمن تعدي أحد الأشخاص على أخرين بالقاهرة ليفربول يستضيف ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا إقبال كثيف في أول أيام استقبال الجمهور بالمتحف المصري الكبير وزيرة التضامن تؤكد تضاعف ميزانية الحكومة المخصصة للحماية الاجتماعية وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يدعو الشركات التركية لتوسيع استثماراتها في مصر

اكتشاف مقبرة الملك آمون إم أوبت في تانيس من خلال توثيقً كتاب مونتيه

في قلب مدينة تانيس الأثرية بمحافظة الشرقية، عثر عالم الآثار الفرنسي بيير مونتيه على واحدة من أهم المقابر الملكية التي نجت من أيدي اللصوص عبر العصور، وهي مقبرة الفرعون آمون إم أوبت ابن الملك بسوسنس الأول.

المقبرة التي تحمل رقم (42) في توثيق مونتيه، كشفت عن حجرة جنائزية فريدة، احتوت على مجموعة من الأواني الحجرية والفخارية الموضوعة بعناية بجوار جدار حجري ضخم. المشهد كما وصفه مونتيه بدا أشبه بكنز صامت ظل مدفونًا لآلاف السنين، قبل أن يرى النور من جديد.

وذكر مونتيه في كتابه «من بسوسنس لدينا في تانيس سور قوي من الطوب، وبقايا معبد، وبعض النقوش، وخاصة مقبرته التي بقيت بشكل إعجازي سليمة بين مقابر أخرى منتهكة. لقد خصصها الملك أولًا لنفسه ولأمه، ثم قام بتوسيعها لاحقًا.»

هذا النص يوضح مدى ندرة أن تبقى المقبرة سليمة، في وقت كانت فيه أغلب المقابر الأخرى قد تعرضت للسرقة والنهب.

أهمية الاكتشاف لا تتوقف عند جمال القطع الأثرية، بل تمتد إلى رمزيتها التاريخية؛ فبينما تعرّضت مقابر ملوك آخرين في المنطقة للتدمير، بقيت مقبرة آمون إم أوبت وأسرته معجزة أثرية محفوظة، مما أتاح للعلماء فرصة نادرة لدراسة طقوس الدفن الملكي في أواخر الأسرة الحادية والعشرين.

الملك بسوسنس الأول، والد آمون إم أوبت، كان قد شيد هذا المجمع الجنائزي أولًا لنفسه ولأمه، ثم قام بتوسيعه لاحقًا ليضم أفرادًا آخرين من العائلة المالكة. هذا التخطيط جعل تانيس بمثابة جبانة ملكية جديدة، أشبه بوادي الملوك في طيبة، لكنها أقل شهرة.

هذا الكشف المدهش أعاد تسليط الضوء على تانيس باعتبارها عاصمة مهمة في تاريخ مصر القديمة، وأعاد إحياء الاهتمام بملوكها الذين عاشوا في فترة حرجة من تاريخ البلاد، وتركوا وراءهم مقابر وكنوزًا لا تقل روعة عن تلك الخاصة بتوت عنخ آمون.