أنباء اليوم
الأربعاء 8 أكتوبر 2025 11:26 صـ 15 ربيع آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
عبد الرحيم باشا الدمرداش سيرة إنسانية تتجلّى في العمل الخيري وزير الري يتابع أعمال الصيانة والتأهيل الجارية لحائط رشيد البحرى د. منال عوض تبحث مع رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا ملفات التعاون المشتركة نجاة رئيس الإكوادور من محاولة اغتيال وزير البترول: الرئيس السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع التعدين الملتقى المالي العربي لجائزة الشارقة في المالية العامة يدعو لتبني دليل إجرائي موحد تعاون أكاديمي بين جامعتي القاهرة ونيو جيزة في الدراسات العليا لطب الأسنان الشباب والرياضة وجامعة الدول العربية تطلقان النسخة الثالثة من نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي ميسي يودع جوردي ألبا برسالة مؤثرة بعد إعلان اعتزاله سيرخيو راموس يكشف كواليس أول لقاء تدريبي جمعه بـ ليونيل ميسي جاريث بيل: كنت أتمنى الانتقال إلى الدوري الأمريكي في وقتٍ أبكر افتتاح أعمال مؤتمر LEARN 2025 في الرياض تحت شعار ”رحلة التعلم” بمشاركة محلية ودولية واسعة

بوابة إيزيس قطعة آثرية من آثار مصر الغارقة بالإسكندرية

في عام 2009، شهد الميناء الشرقي بالإسكندرية كشفًا أثريًا فريدًا أعاد للأذهان عظمة المدينة الغارقة تحت مياه البحر المتوسط. فقد تمكنت بعثة أثرية مصرية ـ فرنسية من العثور على بوابة أثرية ضخمة منسوبة إلى معبد الإلهة إيزيس، وهي واحدة من أهم الاكتشافات المرتبطة بعصور الإسكندرية البطلمية والرومانية.

البوابة شُيّدت من أحجار الجرانيت الضخمة، وتمثل جزءًا معماريًا من مدخل معبد إيزيس البحري، الذي كان يُعد أحد أبرز المزارات الدينية في المدينة القديمة. وكانت البوابة مغمورة على عمق عدة أمتار في البحر، وسط أطلال الأعمدة والتماثيل الضخمة التي انهارت بفعل الزلازل التاريخية التي ضربت الإسكندرية في القرون الماضية.

وجود المعبد وبوابته على ضفاف الميناء الشرقي يثبت الصلة الوثيقة بين الطقوس الدينية والملاحة البحرية، حيث كان البحارة يستقبلون بركات الإلهة قبل رحلاتهم.

الكشف أكد دقة ما سجله المؤرخون القدماء عن معابد الإسكندرية التي لم يبق منها إلا أطلال تحت سطح البحر.

أعطى هذا الكشف دفعة قوية لمشروعات دراسة الآثار الغارقة في الإسكندرية، إذ أصبح الميناء الشرقي بمثابة متحف طبيعي يضم بقايا القصور والمعابد والتماثيل التي كانت تزين واجهة المدينة. كما سلط الضوء على ضرورة الحفاظ على التراث الغارق الذي يواجه مخاطر التآكل والتلوث البحري.

تُعد بوابة إيزيس الغارقة رمزًا لرحلة البحث عن الإسكندرية القديمة، ونافذة على تاريخ حضاري يجمع بين الفرعونية واليونانية والرومانية وهي دعوة لفتح ملف تحويل الميناء الشرقي إلى متحف عالمي تحت الماء، ليظل تراث المدينة مرئيا للأجيال القادمة.

جدير بالذكر بأن إيزيس، سيدة السحر والخصوبة في مصر القديمة، كانت معبودًا ذا مكانة خاصة لدى البطالمة، حتى أن معابدها انتشرت في مصر والبحر المتوسط.