أنباء اليوم
الإثنين 4 أغسطس 2025 03:28 صـ 9 صفر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
حالة الطقس اليوم الإثنين الموافق ٤ أغسطس ٢٠٢٥ وزير الخارجية يتوجه إلى أوغندا للمشاركة في الجولة الثانية لمشاورات ٢+٢ رسميا انفصال محمود شاهين ومها جبريل بعد 11 شهرًا من الزواج وزير الثقافة يشكر السيدة انتصار السيسي لرعايتها ودعمها لجائزة الدولة للمبدع وزير الأوقاف يفتتح وحدة الأشعة المقطعية وعددًا من أعمال التطوير بمستشفى الدعاة قرينة الرئيس السيسى تهنئ الفائزين فى مسابقة الدولة للمبدع الصغير التعليم العالي : نتائج المرحلة الأولى لطلاب الثانوية العامة ظهرت الآن البرلمان العربي يدين اقتحام المستوطنين بقيادة بن غفير وعدد من الوزراء الإسرائيليين للمسجد الأقصى ”ترند على حساب القيم؟”.. نعم للحرية ولا للإبتذال! وزير الثقافة يتوجه بأسمى آيات الشكر للسيدة انتصار السيسي لرعايتها ودعمها لجائزة الدولة للمبدع الصغير وزير الأوقاف يستقبل رئيسي صندوق التنمية الحضرية وهيئة الأوقاف السكك الحديدية تساهم في تأمين انتقال القضاة المشرفين على انتخابات مجلس الشيوخ

”ترند على حساب القيم؟”.. نعم للحرية ولا للإبتذال!

بقلم: د. رحاب جاد

في الأيام الأخيرة، تابعت كغيري من أبناء هذا الوطن خبر ضبط عدد من مشاهير "تيك توك" في مصر، بعد أن تجاوزوا كل الخطوط الحمراء بنشر محتوى يتعارض مع الذوق العام، ويهدم القيم والأخلاق تحت غطاء "الترند" والشهرة الزائفة.

ولأنني مؤمنة أن حرية التعبير لا تعني حرية الإساءة، وجدت نفسي مضطرة للحديث بصوت عالٍ: شكرًا وزارة الداخلية المصرية على هذا التدخل السريع والحاسم، الذي لم يكن فقط لحماية القانون، بل لحماية عقول أبنائنا ومستقبلهم.

أصبح من المؤلم أن نرى بعض المنصات وقد تحولت من فضاء للإبداع إلى مسرح للألفاظ البذيئة والكلمات السوقية، والترويج لصورة مشوهة عن النجاح لا تقوم إلا على قلة الأدب، والاستهزاء،

ليس مقبولا أن يكون أبناءنا أسرى لمن يعتبرون أن "اللايك" أهم من الأخلاق، وأن "المشاهدات" تبرر أي شيء، مهما كان مبتذل و هابطًا.

نعم، نحن نريد جيل يستخدم التكنولوجيا بوعي، يبدع ويعبر ويتفاعل، ولكن دون أن يفقد احترامه لنفسه و للمجتمع

نحن نريد إعلامًا يعلم أبناءنا الفرق بين الحرية والفوضى، بين الجرأة والوقاحة، بين الترفيه الحقيقي والتفاهة المغلفة في فيديو قصير.

مرة أخرى، أحيي وزارة الداخلية المصرية على دورها الذي يعكس مسؤولية الدولة تجاه بناء الإنسان قبل أي شيء.

ادعوا المؤسسات التربوية والإعلامية والثقافية أن تواكب هذا الدور الأمني بمحتوى راقي، وتوعية جادة، تزرع القيم من جديد في وجدان هذا الجيل.

وفي الختام، يبقى الوعي هو حائط الصد الأول في مواجهة كل ما يهدد قيمنا وهويتنا.

لا نعارض حرية التعبير، لكننا نرفض أن تستغل لتدمير الذوق العام وتشويه القدوة.

نريد جيلًا متزنًا.. يعرف أن الشهرة ليست غاية، وأن الاحترام لا يُقاس بعدد المتابعين، بل بنوع الأثر الذي نتركه في الناس.

الردع القانوني وحده لا يكفي، بل لا بد من تكاتف الأسرة، والمدرسة، والإعلام، والدولة، لصناعة بيئة تعزز الذوق، وتزرع القيم، وتبني إنسانا حرًّا ومسؤولً في آن واحد.