أنباء اليوم
الإثنين 24 نوفمبر 2025 06:24 مـ 3 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ دمياط ” انتظام عملية التصويت بانتخابات مجلس النواب ” وزير التربية والتعليم يستقبل نظيره الإيطالي بمطار القاهرة تمهيدًا لإطلاق أكبر شراكة تعليمية في مجال التعليم الفني غدًا تضم 89 مدرسة تكنولوجيا... غداً.. معهد ثربانتس يحيي اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة بالموسيقى والمسرح والصورة ”الوطنية للانتخابات”: إقبال كبير للناخبين بالمرحلة الثانية من انتخابات النواب .. ولن نتستر على أية مخالفة الاتحاد المصري لكرة القدم يهنئ عبد المنعم الحسيني بعد فوزه برئاسة الاتحاد الدولي للسلاحنئة إلى الكابتن عبد المنعم الحسيني بمناسبة فوزه برئاسة... إقبال الناخبين وانتظام العملية الانتخابية في الدرب الأحمر وقصر النيل وعابدين انتخابات مجلس النواب 2025: أجواء انتخابية حماسية في لجان التجمع الخامس هواوي” و ”أنغامي” تعيدان تعريف تجربة الموسيقى عبر تكامل سلس لمنظومتهما في الشرق الأوسط وأفريقيا وزير البترول والثروة المعدنية يبحث مع سفير الإمارات تعزيز التعاون والشراكة في قطاع البترول والغاز قرارات من الأعلى للإعلام بشأن برنامج ”البريمو” والكابتن/ رضا عبدالعال والأستاذ/ أبو المعاطي زكي وزير التربية والتعليم يستقبل السفير الفرنسي بالقاهرة نظمتها جامعة ESLSCA رئيس جوميا مصر يشارك في جلسة ”افشل سريعا..وتعلم أسرع” ويستعرض رؤيته للشركات الناشئة

مصر ورفض التهجير .. موقف ثابت وليس جديدًا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل مجددًا بتصريحاته حول مقترحات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو ما قوبل برفض قاطع من مصر. هذا الموقف لم يكن مفاجئًا، بل جاء امتدادًا لدور تاريخي تلعبه القاهرة في دعم القضية الفلسطينية ومنع أي محاولات لتصفية القضية عبر التهجير القسري.

مصر ورفض التهجير: موقف ثابت وليس جديدًا

منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، تزايدت المخاوف من مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما اعتبرته مصر "خطًا أحمر" لا يمكن تجاوزه. وقد جاء الرفض المصري حاسمًا على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين، محذرًا من أن هذا الأمر قد ينسف القضية الفلسطينية ويهدد الأمن القومي المصري.

الموقف المصري لم يكن مجرد تصريحات إعلامية، بل اتخذ خطوات عملية:

تعزيز الموقف العربي: القاهرة لعبت دورًا أساسيًا في حشد الدعم العربي والدولي لرفض مخططات التهجير.

التحرك الدبلوماسي: من خلال اتصالات مكثفة مع القوى الدولية، أكدت مصر أن أي محاولة لفرض واقع جديد على غزة ستكون مرفوضة.

تعزيز المساعدات الإنسانية: مصر فتحت معبر رفح لاستقبال الجرحى والمرضى الفلسطينيين، بينما رفضت استقبال لاجئين دائمين حتى لا تكون جزءًا من مخطط تهجير قسري.

ترامب وتصريحاته الجدلية

في أحدث تصريحاته، أشار ترامب إلى أن بعض الدول العربية، ومنها مصر، قد تكون "مكانًا مناسبًا" لاستيعاب الفلسطينيين، في إشارة واضحة إلى فكرة التهجير التي تروج لها بعض الأوساط الإسرائيلية. لكن هذه التصريحات قوبلت باستهجان واسع، ليس فقط من القاهرة، بل من المجتمع الدولي، الذي رأى فيها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بدلًا من حلها.

ترامب، المعروف بمواقفه الداعمة لإسرائيل، سبق أن اتخذ قرارات صادمة مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، كما كان وراء "صفقة القرن" التي رفضتها مصر والدول العربية. وبالتالي، فإن تصريحاته الأخيرة لا تبدو مفاجئة، لكنها تؤكد استمرار محاولات فرض حلول غير عادلة على الفلسطينيين.

لماذا ترفض مصر التهجير؟

رفض مصر لمخططات التهجير ليس فقط دعمًا للأشقاء الفلسطينيين، بل أيضًا لحماية أمنها القومي. تهجير سكان غزة إلى سيناء يعني:

تغيير التركيبة السكانية في المنطقة الحدودية، مما قد يخلق مشكلات أمنية معقدة.

منح إسرائيل ذريعة لاحتلال غزة بالكامل، باعتبار أن سكانها لم يعودوا موجودين.

نسف حل الدولتين، وهو ما سيؤدي إلى استمرار الصراع لعقود قادمة.

موقف دولي داعم لمصر

لم تكن مصر وحدها في هذا الرفض، بل وجدت دعمًا من عدة دول عربية وأوروبية، وحتى من داخل الولايات المتحدة نفسها، حيث رفضت بعض الأوساط السياسية تصريحات ترامب، معتبرة أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال وليس في تهجير السكان.

مرة أخرى، تؤكد مصر علي حماية القضية الفلسطينية، وأنها لن تسمح بفرض حلول كارثية تضر بالشعب الفلسطيني وتؤثر على استقرار المنطقة. ومع استمرار الحرب في غزة، يبقى التحدي الأكبر هو الدفع نحو وقف إطلاق النار وإعادة بناء غزة، بدلًا من البحث عن سيناريوهات التهجير التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الكوارث.

موضوعات متعلقة