أنباء اليوم
الأحد 23 نوفمبر 2025 05:09 صـ 2 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
”هاتريك قطة” يقود بيراميدز للفوز على ريفرز يوناتيد النيجيري 3 ـ 0 في دوري أبطال إفريقيا استمرارًا في ضبط المشهد الإعلامي:نقابة الإعلاميين توقع بروتوكول تعاون مع مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي مانشستر سيتي يخسر من نيوكاسل في الدوري الإنجليزى الممتاز تعليق فيرجيل فان دايك على خسارة ليفربول أمام نوتنغهام فورست حمزة عبد الكريم: سعيد بالمشاركة مع الأهلي في بطولة إفريقيا زيزو: الفوز يمنحنا دفعة قوية في البطولة الإفريقية طبيب الأهلي يكشف تفاصيل إصابة محمد الشناوي مصطفى شوبير: حققنا فوزًا مهمًّا على منافس قوي في انطلاق المجموعات سفير مصر بالنرويج يشيد بجهود الهيئة الوطنية للانتخابات جوتيريش يثمن جهود مصر الحثيثة بقيادة الرئيس السيسي في العمل من أجل إحلال السلام بالمنطقة قمة العشرين تعتمد بيانها الختامي رغم مقاطعة ومعارضة الولايات المتحدة الإمارات تعلن تخصيص مليار دولار لتطوير البنية التحتية الرقمية في إفريقيا

مصر ورفض التهجير .. موقف ثابت وليس جديدًا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجدل مجددًا بتصريحاته حول مقترحات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو ما قوبل برفض قاطع من مصر. هذا الموقف لم يكن مفاجئًا، بل جاء امتدادًا لدور تاريخي تلعبه القاهرة في دعم القضية الفلسطينية ومنع أي محاولات لتصفية القضية عبر التهجير القسري.

مصر ورفض التهجير: موقف ثابت وليس جديدًا

منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، تزايدت المخاوف من مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما اعتبرته مصر "خطًا أحمر" لا يمكن تجاوزه. وقد جاء الرفض المصري حاسمًا على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد أن مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين، محذرًا من أن هذا الأمر قد ينسف القضية الفلسطينية ويهدد الأمن القومي المصري.

الموقف المصري لم يكن مجرد تصريحات إعلامية، بل اتخذ خطوات عملية:

تعزيز الموقف العربي: القاهرة لعبت دورًا أساسيًا في حشد الدعم العربي والدولي لرفض مخططات التهجير.

التحرك الدبلوماسي: من خلال اتصالات مكثفة مع القوى الدولية، أكدت مصر أن أي محاولة لفرض واقع جديد على غزة ستكون مرفوضة.

تعزيز المساعدات الإنسانية: مصر فتحت معبر رفح لاستقبال الجرحى والمرضى الفلسطينيين، بينما رفضت استقبال لاجئين دائمين حتى لا تكون جزءًا من مخطط تهجير قسري.

ترامب وتصريحاته الجدلية

في أحدث تصريحاته، أشار ترامب إلى أن بعض الدول العربية، ومنها مصر، قد تكون "مكانًا مناسبًا" لاستيعاب الفلسطينيين، في إشارة واضحة إلى فكرة التهجير التي تروج لها بعض الأوساط الإسرائيلية. لكن هذه التصريحات قوبلت باستهجان واسع، ليس فقط من القاهرة، بل من المجتمع الدولي، الذي رأى فيها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية بدلًا من حلها.

ترامب، المعروف بمواقفه الداعمة لإسرائيل، سبق أن اتخذ قرارات صادمة مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، كما كان وراء "صفقة القرن" التي رفضتها مصر والدول العربية. وبالتالي، فإن تصريحاته الأخيرة لا تبدو مفاجئة، لكنها تؤكد استمرار محاولات فرض حلول غير عادلة على الفلسطينيين.

لماذا ترفض مصر التهجير؟

رفض مصر لمخططات التهجير ليس فقط دعمًا للأشقاء الفلسطينيين، بل أيضًا لحماية أمنها القومي. تهجير سكان غزة إلى سيناء يعني:

تغيير التركيبة السكانية في المنطقة الحدودية، مما قد يخلق مشكلات أمنية معقدة.

منح إسرائيل ذريعة لاحتلال غزة بالكامل، باعتبار أن سكانها لم يعودوا موجودين.

نسف حل الدولتين، وهو ما سيؤدي إلى استمرار الصراع لعقود قادمة.

موقف دولي داعم لمصر

لم تكن مصر وحدها في هذا الرفض، بل وجدت دعمًا من عدة دول عربية وأوروبية، وحتى من داخل الولايات المتحدة نفسها، حيث رفضت بعض الأوساط السياسية تصريحات ترامب، معتبرة أن الحل يكمن في إنهاء الاحتلال وليس في تهجير السكان.

مرة أخرى، تؤكد مصر علي حماية القضية الفلسطينية، وأنها لن تسمح بفرض حلول كارثية تضر بالشعب الفلسطيني وتؤثر على استقرار المنطقة. ومع استمرار الحرب في غزة، يبقى التحدي الأكبر هو الدفع نحو وقف إطلاق النار وإعادة بناء غزة، بدلًا من البحث عن سيناريوهات التهجير التي لن تؤدي إلا إلى مزيد من الكوارث.

موضوعات متعلقة