أنباء اليوم
السبت 5 يوليو 2025 10:33 مـ 9 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
ريال مدريد في مواجهة بوروسيا دورتموند بكأس العالم للأندية باريس سان جيرمان يتفوق على بايرن ميونيخ ويبلغ نصف نهائي كأس العالم للأندية وزير الإسكان ومحافظ بني سويف يتفقدان محطة معالجة صرف صحي طحا البيشة بمركز ببا القاصد يؤكد رفع درجة الاستعداد القصوى بمستشفيات جامعة المنوفية لاستقبال مصابي حادث الإقليمى الرئيس السيسي يوجه بغلق الطريق الدائري في المناطق التي تشهد اعمال صيانة شاهد بالصور . . إصابة خطيرة لـ جمال موسيالا في مباراة بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان رسمياً بيرنلى يتعاقد مع اللاعب كايل ووكر حتى عام 2027 وزير العمل يوجه بمتابعة تداعيات حادث المنوفية.. ويتقدم بالعزاء لأسرة المتوفين و الشفاء للمصابين الهيئة الوطنية تعلن انتهاء اليوم الأول من فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ رئيس هيئة الدواء يشارك في افتتاح توسعات شركة ”أولميد ميدل إيست” وزير الصناعة والنقل يفتتح خط إنتاج مرشحات الغسيل الكلوي ومصنع محاليل الغسيل الكلوي بطاقة ٤٠ مليون لتر سنويًا بشركة ”أولميد ميدل إيست” 201 شخص تقدموا بأوراق ترشحهم لانتخابات ”الشيوخ” في اليوم الأول لتلقي الطلبات

د. هبه عوض الله تكتب:ما وراء الكواليس: كيف تصنع استراتيجية التدريب فرقًا بين النجاح والفشل؟

في أحد الأيام، قررت شركة ناشئة تعمل في مجال البرمجيات أن تخوض رحلة للتوسع الإقليمي. كانت تطمح إلى التميز في سوقٍ مزدحم بالمنافسين الكبار، لكن العقبة الأولى ظهرت سريعًا: فريقها التقني والإداري يفتقر إلى المهارات اللازمة للتعامل مع العملاء الجدد، وحل المشكلات بفعالية.

بدأت الإدارة في البحث عن حلول سريعة لتحسين أداء الموظفين. لجأوا إلى تقديم بعض الدورات التدريبية، لكن النتائج كانت باهتة وغير مرضية. لماذا؟ لأن التدريب كان يفتقر إلى رؤية استراتيجية واضحة، وكان يركز فقط على المدى القصير.

هنا أدركت الشركة أن النجاح لا يتوقف على مجرد تدريب الموظفين بل على كيفية تصميم استراتيجية تدريب طويلة الأمد تدعم تطورهم باستمرار.

*الفرق بين استراتيجية التدريب وخطة التدريب*

يُعد فهم الفرق بين استراتيجية التدريب وخطة التدريب هو المفتاح لتحقيق نتائج حقيقية ومستدامة:

*أولًا: استراتيجية التدريب*
استراتيجية التدريب تشبه "رؤية المخرج" وراء الكواليس؛ فهي الرؤية الشاملة التي تحدد الغرض من التدريب، وكيفية استخدامه لدعم أهداف المؤسسة.

**مكوناتها الأساسية:**
1. **تحديد الاحتياجات التدريبية:**
مثل تحليل فجوات المهارات بين الموظفين أو دراسة تحديات السوق.
2. **ربط التدريب بالأهداف المؤسسية:**
مثل تحسين الإنتاجية، تعزيز الابتكار، أو زيادة رضا العملاء.
3. **اختيار الأساليب المناسبة:**
وهنا يدخل التدريب الإلكتروني كعنصر رئيسي، بفضل مرونته وقدرته على الوصول إلى عدد أكبر من الموظفين بفعالية وكفاءة.
4. **تعزيز مفهوم التعليم المستمر:**
تحويل التدريب إلى رحلة دائمة تتماشى مع التطورات السريعة في التكنولوجيا ومتطلبات السوق.

**ثانيًا: خطة التدريب**
بينما تضع الاستراتيجية الرؤية، تأتي خطة التدريب لتنفذها بخطوات عملية.

**مكوناتها الأساسية:**
1. **الموضوعات التدريبية:**
مثل تحسين مهارات التواصل، أو إتقان استخدام برامج محددة.
2. **الجدول الزمني:**
تحديد مواعيد الدورات وتوزيعها بشكل يراعي احتياجات الموظفين.
3. **المشاركون:**
اختيار الموظفين المستهدفين للتدريب بناءً على الاحتياجات المحددة.
4. **طرق التقييم:**
مثل اختبارات الأداء أو تحليل البيانات باستخدام أنظمة التعليم الإلكتروني (LMS).

---

**حكاية نجاح باستخدام التدريب الإلكتروني**

لنتحدث الآن عن شركة أخرى في مجال التجارة الإلكترونية. كانت تواجه تحديًا كبيرًا في تحسين تجربة العملاء، بسبب عدم كفاءة فريق الدعم الفني في إدارة الشكاوى وحل المشكلات.

بدلًا من اللجوء إلى أساليب تقليدية، قررت الشركة تبني استراتيجية تدريب متطورة قائمة على مفهوم **التعليم المستمر والتدريب الإلكتروني**:
- **تحليل الاحتياجات:**
من خلال استطلاعات العملاء وتحليل البيانات، اكتشفت الشركة أن الموظفين يحتاجون إلى تعزيز مهارات التواصل وحل المشكلات بسرعة.
- **وضع أهداف استراتيجية:**
مثل زيادة رضا العملاء بنسبة 25% خلال ستة أشهر، وتقليل زمن حل الشكاوى بنسبة 40%.
- **اختيار أساليب التدريب:**
استخدمت الشركة التدريب الإلكتروني عبر منصة متقدمة (LMS)، مما أتاح توفير محتوى تدريبي تفاعلي، مثل فيديوهات تعليمية قصيرة واختبارات عملية بعد كل وحدة.

**إعداد خطة التدريب:**
- **الموضوعات:**
- التواصل الفعّال مع العملاء.
- تقنيات حل المشكلات.
- استخدام أنظمة إدارة علاقات العملاء (CRM) بكفاءة.
- **الجدول الزمني:**
تدريب على مدار شهرين، مع وحدات دراسية أسبوعية لا تتجاوز مدتها 30 دقيقة، لتتناسب مع جداول الموظفين.
- **التقييم:**
اختبارات رقمية بعد كل وحدة تدريبية، وتحليل أداء الموظفين باستخدام بيانات المنصة الإلكترونية.

**النتيجة؟**
حققت الشركة أهدافها خلال أربعة أشهر فقط، حيث ارتفعت رضا العملاء بنسبة 30%، وأصبح فريق الدعم الفني أكثر كفاءة واحترافية.

---

**التدريب الإلكتروني والتعليم المستمر: مفتاح المستقبل**

في عالم اليوم، الذي يتغير بوتيرة غير مسبوقة، لا يمكن الاعتماد على التدريب التقليدي فقط. أصبح **التعليم المستمر** و**التدريب الإلكتروني** حجر الزاوية في تطوير الموظفين.

- **التعليم المستمر:**
يساعد الموظفين على مواكبة التطورات السريعة، مما يعزز من فرص الإبداع والابتكار داخل المؤسسة.
- **التدريب الإلكتروني:**
يوفر الوقت والموارد، ويسمح للموظفين بالتعلم في أي وقت ومن أي مكان، مما يجعله خيارًا مثاليًا للشركات الطموحة.

---

**ملخص القول : رحلة النجاح تبدأ من الكواليس**

إذا كانت استراتيجية التدريب هي "الخطة الكبرى" التي توجه المؤسسة نحو أهدافها، فإن خطة التدريب هي "الأدوات" التي تُحول هذه الرؤية إلى واقع ملموس.

مع تطور التكنولوجيا وظهور أدوات مثل أنظمة إدارة التعليم الإلكتروني، أصبحت المؤسسات قادرة على تنفيذ استراتيجيات تدريب مبتكرة تستند إلى التعليم المستمر، مما يساعدها على التميز في سوق تنافسي متغير.

**سؤال للنقاش:**
هل تضع مؤسستك استراتيجية تدريب فعالة تدعم التعلم المستمر؟ وهل تُستخدم أدوات التدريب الإلكتروني لتحويل هذه الاستراتيجية إلى نجاح ملموس؟