أنباء اليوم
الإثنين 10 فبراير 2025 05:34 مـ 12 شعبان 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
التضامن الإجتماعي : تكافل وكرامة يحقق جانبا مهما من دعم الدولة للحقوق الاجتماعية والاقتصادية مجلس النواب يواصل نظر مواد مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد محافظ الدقهلية يتفقد المركز التكنولوجي بديوان المحافظة ويؤكد علي سرعة الرد على الطلبات والشكاوي المقدمة من المواطنين. محافظ أسوان يتابع التجربة العملية لإخلاء مبنى الديوان العام رئيس جامعة المنوفية يراس إجتماع لجنة المنشآت الجامعية لشهر فبراير الأوقاف تصدر العدد الجديد من مجلة «منبر الإسلام» لشهر شعبان المعظم قرار جمهوري بالموافقة على تعديل بعض أحكام اتفاقية إنشاء وتشغيل المنطقة الصناعية الروسية بـ”الاقتصادية لقناة السويس” وزير الإسكان يعلن التوافق على إسناد تنفيذ مشروعات سكنية لشركة المقاولون العرب بغينيا وزيرالطيران المدني: يثمن جهود التعاون الإقليمي والدولي للمكتب الإقليمي للإيكاو في مصر وزير العمل يعلن عن 100 فرصة عمل بمؤسسة خدمات تعليمية بإحدى الدول العربية 6 مرشحين جُدد في انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين وزيرتا البيئة والتنمية المحلية تعلنان تسليم المدافن الصحية في مركز دار السلام وقرية ادفا بمحافظة سوهاج

الجامع الأزهر يناقش الدروس المستفادة من الهجرة إلى الحبشة

جامع الأزهر الشريف
جامع الأزهر الشريف

عقد الجامع الأزهر الشريف، الندوة الثانية من البرنامج الحادي والعشرين من برامجه الموجهة إلى المرأة، بعنوان "الهجرة الأولى إلى الحبشة.. دروس وعبر"، وذلك بحضور كل من د. لمياء متولي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، ود. منى صلاح، مدرس الحديث بجامعة الأزهر، ود. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

استهلت د. لمياء متولي، حديثها ببيان أن هجرة المسلمين الأولى إلى الحبشة كانت فِي شَهْرِ رَجَبَ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ مِن بعثة المصطفى ﷺ، وهي هجرة دينية عقَدية ليست اقتصادية ولا تعليمية وكانت خيرًا للمسلمين وفتحًا جديدًا للإسلام، كما بينت أسبابها، وأوضحت لماذا اختار رسول الله ﷺ الحبشة بالذات دون غيرها، ولماذا هاجر الأشراف دون البسطاء؟ كما ذكرت أستاذ الفقه العديد من الدروس المستفادة من الهجرة الأولى والتي من أهمها: أن العدل أساس الملك، والنجاشي كان ملكًا عادلا، قال عنه رَسُولُ اللهِ ﷺ "إِنَّ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ مَلِكًا لَا يُظْلَمُ أَحَدٌ عِنْدَهُ، فَالْحَقُوا بِبِلَادِهِ حَتَّى يَجْعَلَ اللهُ لَكُمْ فَرَجًا وَمَخْرَجًا مِمَّا أَنْتُمْ فِيهِ" .

من جانبها تحدثت د. منى صلاح، عن أخلاق المؤمنين المهاجرين إلى لحبشة، وأوضحت كيف كان ردُّ سيدنا جعفر بن أبي طالب على أسئلة النَّجاشيِّ في غاية الذَّكاء، وقِمَّة المهارة السياسية والإعلاميَّة والدَّعويَّة والعقديَّة، حيث عدَّد سيدنا جعفر عيوب الجاهليَّة، وعرضها بصورةٍ تنفِّر السَّامع، ثم عرض شخصيَّة الرَّسول ﷺ، وبين كيف كان بعيدًا عن النَّقائص كلِّها، معروفاً بنسبه وصدقه وأمانته وعفافه، ثم عرض محاسن الإسلام وتعاليمه وأخلاقياته الَّتي تتَّفق مع أخلاقيَّات دعوات الأنبياء، وأحسن الثَّناء على النَّجاشيِّ بما هو أهله.

وخلال اللقاء أوضحت د. سناء السيد، أن الإسلام أقرَّ الهجرةَ في سبيل الله قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً ﴾، كما بينت العديد من الدروس المستفادة من الهجرة الأولى؛ ومنها أنه يجوز للمسلمين أن يدخلوا في حماية غير المسلمين إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وأن الاعْتصَامَ بالكِتاب والسُّنةِ حَبلُ النَّجَاةِ، وضرورة التمسك بالدِّين في بلاد المَهجر، وأن أهل الحق لا يتقاضون رشوةً لإبطالِ حقٍّ أو إحقاقِ باطلٍ، أو ظلمِ أحدٍ، ولذا رفض النَّجاشي الرشوة وردَّها وقال : "رُدُّوا عَلَيْهِمَا هَدَايَاهُمَا، فَلَا حَاجَةَ لي بهَا".

جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية، ود. مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة.