أنباء اليوم
الإثنين 29 ديسمبر 2025 08:00 صـ 9 رجب 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
تعادل كوت ديفوار مع كاميرون 1-1 في كأس الأمم الأفريقية الثالوث المصري في السيدة نفيسة قرآن يُتلى، وعمارة تُشيَّد، وشعر تنطق به مصر إحياء ذكرى الشاعر الوطني التركي محمد عاكف أرصوي في القاهرة بمناسبة الذكرى 89 لوفاته الديار القطرية - مصر تُسند تنفيذ إحدى حزم الأعمال بمشروع CityGate إلى كونكريت بلس محمد الأتربي: البنك الأهلي يناقش غداً أسعار العائد على الأوعية الادخارية الأرصاد: غداً طقس مائل للدفء نهاراً شديد البرودة ليلاً وزير الاتصالات يجتمع بأعضاء لجنة صناعة الاتصالات بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات النيابة العامة توقع بروتوكولي تعاون مع بنك مصر و«I-Score» لتعزيز الرقابة القضائية والتحول الرقمي «» وزير البترول يعقد اجتماعًا موسعًا لمتابعة وتعجيل مشروعات زيادة إنتاج الغاز خلال العام الجديد جامعة القاهرة توقع بروتوكول تعاون مع هيئة النيابة الإدارية لتبادل الخبرات فى المجالات المشتركة دكتور رضا حجازي ”رئيس جامعة الريادة يتفقد لجان امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية إدارة الأعمال BeOn تحصل على استثمار استراتيجي بالدولار لدعم التوسع الإقليمي وتطوير حلول CRM الذكية

الحياة أهلكتنا: تأملات أعمق في صراع الإنسان مع واقعه

في عمق تجربة الحياة، نجد أنفسنا عالقين بين جمالها القاسي وألمها المتواصل. ليست الحياة مجرد مزيج من الأيام أو اللحظات، بل هي مسار طويل مليء بالأوجاع، والأحلام التي تتحطم ببطء. في داخلنا، تنشأ تساؤلات عميقة حول الهدف من هذه الرحلة، ولماذا تكون قاسية لهذه الدرجة.

الألم الذي لا يُرى

أصعب أنواع الألم ليس ذلك الذي يظهر في الدموع، بل هو ذاك الذي يبقى كامنًا في أعماق القلب، في زوايا مظلمة لا يصلها أحد. قد نحاول مشاركة مشاعرنا مع الآخرين، لكننا نعلم في أعماقنا أن هناك أجزاء من الألم لا يمكن لأحد أن يفهمها أو يخففها عنا. هذا الألم الخفي هو الذي يجعلنا نشعر بأن الحياة ليست فقط قاسية، بل تكاد تُهلكنا.

الفجوة بين الروح والواقع

نحمل في داخلنا رؤىً عن العالم، تصورات عن السعادة، وأفكارًا عن الحب والسلام. لكن الواقع كثيرًا ما يتعارض مع هذه الرؤى. نشعر أحيانًا بأن هناك فجوة عميقة بين من نحن في أعماقنا وبين الحياة التي نعيشها، وكأننا أرواح تائهة تبحث عن ذاتها في عالم يفرض عليها واقعًا مختلفًا تمامًا.

التعايش مع الخذلان

في هذه الحياة، يتعلم الإنسان أن يتعايش مع الخذلان؛ أن يرى أحلامه تتهاوى أمام عينيه، ويظل مع ذلك يبحث عن قوة خفية تدفعه للوقوف مجددًا. ليس الخذلان مجرد إحساس مؤلم، بل هو جزء من عملية النضوج التي تجعلنا أعمق وأكثر فهمًا لأنفسنا وللحياة. يُعيد الخذلان تشكيلنا، يُعلمنا الصبر، ويجعلنا نفهم أن القسوة جزء من رحلتنا نحو القبول.

الهدوء في مواجهة العاصفة

بينما نواجه هذه التحديات، نجد أنفسنا مجبرين على تعلم فنون التعايش مع الألم، بأن نصبح أقوى في صمتنا، وأن نجد السكينة في عاصفة الحياة. من عمق هذه المحن، نكتسب قوةً لم نكن نعرف أننا نمتلكها. قوة تجعلنا ننظر إلى الحياة بعينين جديدتين، نفهم من خلالها أن الحياة، رغم قسوتها، تمنحنا درسًا في النضج وفي كيفية الوقوف بعد كل سقوط.

ختامٌ أبعد من الكلمات

الحياة قد تُهلكنا، لكنها أيضًا تُعيد تشكيلنا بطرق لم نتخيلها. في عمق الألم نجد معنىً جديدًا لكل ما نمر به، وندرك أن الرحلة ليست مجرد وصول، بل هي تجربة تكسبنا قوة وعمقًا يجعلنا نواجه الحياة بمزيد من القبول.