أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 07:21 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الشرقية يقود حملة مكبرة للنظافة ورفع كافة الإشغالات والتعديات بشارع طلبة عويضة بمدينة الزقازيق المنتخب الأردني يتأهل لنهائي كأس العرب بالفوز على السعودية إراحة تريزيجيه بسبب إجراء علاجي بالأسنان.. وتجهيز عادل لمباراة زيمبابوي مصر تعزي المملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي ”رئيس البريد” تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً على مستوى الجمهورية عضو لجنة الأسكان بمجلس الشيوخ: الطرق شهدت طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي كنز تطلق خاصية التبرعات المباشرة لصالح مؤسسة مصر الخير عبر تطبيقها الإلكتروني شركة Banknbox تحصل رسميًا على شهادة PCI MPoC وتنضم لقائمة أبرز الشركات العالمية في تقنيات SoftPOS وزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج محافظ المنوفية يشدد على الجاهزية الكاملة لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيرتها الألبانية خلال أعمال الدورة الأولى للجنة المصرية الألبانية المشتركة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الوادي الجديد يشهدان توقيع 5 بروتوكولات تعاون بين الوزارة والمحافظة لإقامة مشروعات تنموية

الجانب المظلم لهوس الجمال

شفاه ممتلئة وعيون واسعة وبشرة ناعمة خالية من العيوب بفضل فلاتر التجميل، التي يمكن أن تجعل كل صورة سيلفي على مواقع التواصل الاجتماعي تبدو وكأنها لعارضة أزياء فاتنة. لكن ذلك قد يسبب مشاكل عديدة،

رغم أن عيوب البشرة من ندوب وبقع وشوائب تعد الشيء الأكثر طبيعية في العالم، إذ لا يخلو وجه أي إنسان منها مهما كبر أو صغر في السن وأيا كانت جنسيته. لكن فلاتر التجميل على منصات التواصل الاجتماعي جعلت بشرة مستخدميها خالية من هذه العيوب لأنها تزيل الندوب والبقع وتجعل الأسنان ناصعة البياض والشعر في غاية الجمال والرونق.

وقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي انتشارا كبيرا لهذه الفلاتر مؤخرا بل زادت قوتها. فلم يعد هناك أي شيء يقف في طريقها بداية من بعض التصحيحات الطفيفة للبشرة لجعلها أكثر نعومة وحتى إجراء تغيير جذري لبنية الوجه.

ويشار إلى أنه قبل سنوات قليلة، كان عمل هذه الفلاتر مقتصرا على تحسين الصور، لكن الأمر تغير الآن إذ يمكنها أن تغير مظهر المستخدمين في مقاطع الفيديو بطريقة معقدة وشاملة بحيث يصعب اكتشاف أنه جرى معالجة الصور.

وفي ذلك، تقول كاتيا غونكل، أستاذة الدراسات الثقافية بجامعة غوته في فرانكفورت والمتخصصة في الثقافة الرقمية، إن الرغبة في أن يبدو الوجه أكثر جمالا يعد "إشكالية بالتأكيد، لأن العديد من الصور النمطية عن الجمال يتم استخدامها بكثافة عن طريق الفلاتر

وتضيف أن تكنولوجيا فلاتر التجميل تعد جديدة، لكن الأفكار حيال استخدامها ليست بالحديثة، محذرة من أن "الفلاتر التي تتسبب في مشاكل كبيرة باتت متاحة للجميع، لذا فإن ثمة ضغوط كبيرة (على مستخدمها) للتوافق معها"

الاكتئات وعدم رضا عن النفس

ويحذر خبراء من أن هذه التطبيقات قد تتسبب في عواقب نفسية خطيرة للمستخدمين، إذ ذكرت دراسة أجرتها جمعية الشبان المسيحيين في بريطانيا أن ثلثي الشباب يشعرون بضغوط بسبب معايير الجمال على الشبكات الاجتماعية. فيما أفادت دراسة أجرتها منظمة "المرشدات" البريطانية أن حوالي ثلث الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 11 و 21 عاما توقفن عن نشر صورهن من دون استخدام فلاتر التجميل.

بدورها، تحذر اليوتيوبر الألمانية سيلفي كارلسون من خطورة ذلك، قائلة إن استخدام فلاتر التجميل " قد يلحق أضرارا جسيمة ويفسد كل شيء. فبمجرد نشر الصور بعد تعديلها عن طريق الفلاتر، فإننا نحصل على ردود فعل إيجابية على شكل إعجاب ما يجعلنا نشعر بالرضا عن حالنا ومن ثم يتدفق هرمون الدوبامين الذي يحفزنا ويشعرنا بالرغبة". وتضيف "لكن ماذا يحدث عندما نخرج إلى الناس ونظهر في الأماكن العامة من دون فلاتر وتظهر بشرتنا بشكلها الطبيعي بما تحتويه من بثور وهالات داكنة تحت العين؟ هذا الأمر يعد محطما للغاية".

وقد رافق استخدام هذه الفلاتر مصطلح "اضطرابات السيلفي أو سناب شات" وهي تعني وجود بعض العيوب في الشكل أو البشرة، ما يستلزم تعديل الصور رقميا عند نشرها على منصات التواصل الاجتماعي. وقد يصل الأمر إلى دفع المستخدمين إلى إجراء عمليات تجميل لجعل الصور التي ينشرونها على منصات التواصل باستخدام الفلاتر مطابقة لصورهم الحقيقة.

وقد حذرت مجلة "غاما لجراحات تجميل الوجه" من أن الفشل في عدم التوافق بين الصور التي تُنشر على منصات التواصل والصور الحقيقة قد يؤدي إلى الاكتئاب.

وتؤكد غونكل على ضرورة تعليم وتثقيف الأطفال والشباب لتحسين مهاراتهم الإعلامية، مضيفة أننا "نعيش في ظل الرأسمالية التي تدفع الناس إلى الشعور بأنهم في حاجة إلى تحسين شكلهم وربط ذلك باستهلاك منتجات أو خدمات معينة مثل الجراحات التجميلية". وتشير غلى أن "هذا الأمر يعتمد على مدى تزايد الإحساس بالنقص الذي لا يتم إشباعه على الإطلاق، بهدف استمرار شراهة الاستهلاك"