أنباء اليوم
الخميس 9 مايو 2024 08:30 مـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
أحمد العوضى يكشف حقيقة رجوعة ل ياسمين عبدالعزيز وفاه والدة يسرا اللوزي و الجنازة غداً من مسجد عمر مكرم ”ميوز - Muse” حملة توعوية يطلقها طلاب إعلام القاهرة بهدف دعم الثقافة الفنية والتراثية بين الشباب محكمة جنح مدينة نصر تقرر تأجيل قضية الشيبي والشحات 30 مايو تشواميني خارج نهائي دوري الأبطال للإصابة الأرصاد: غدا طقس شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا والقاهرة 34 القباج تشهد انطلاق الدورة الثانية في الجوانب القانونية لأعمال الضبطية القضائية لمأموري الضبط القضائي بوزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع النيابة العامة وزارة العمل :مصر حريصة على المزيد من التعاون مع منظمة العمل الدولية ..وتشريعاتها تُرَسّخ ثقافة الحوار الإجتماعي بين ”أطراف الإنتاج الثلاثة رئيس الوزراء : العمل على زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة بين القطاعين الخاص بمصر والأردن السيدة انتصار السيسي تستقبل السيدة جليلة حرم سُلطان عمان خلال زيارتها لمصر تشكيل الاسماعيلي لمباراة الداخلية بالدوري مفتي الجمهورية ينعَى سمو الشيخ هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان

العزلة

نحتاج لكهف العزلة أحياناً أحياناً تحتاج لأوقات من العزلة عندما تقع تحت الكثير من ضربات الحياة المؤلمة المتوالية،والتي لم يكن بين الضربة والآخري أي وقت لإلتقاط الأنفاس أو أخذ فرصة ولكنها قد جاءت جميعها متوالية وسريعة،لم ترحم ضعفك ولم تراعي أنك من لحم ودم وأعصاب، ومما يزيد الطين بلة أنه في نفس الوقت ينفض عنك الكثير من الناس الذين من حولك الذين كنت تعتقد بأنهم يحبونك ولن يتخلوا عنك،ستدرك بأنه لن يبقى لك في هذا الوجود إلا الله ثم دعاء والديك لك ثم نفسك وثم من يحبك إذا وجد ولم يتخلى عنك ، فهذه الأمور تحدث أحيانا لكي تختبر قوة تحملك و صلابة أيمانك ، ولكي تتعلم منها القوة والصبر وهل تستطيع أن تطيق صبراً لشدة الضغوط وكيف ستدير أزمتك أو أزماتك،وينطبق عليك المثل الذي يقول” الضربة التي لاتميتك تقويك “،نعم نعم ستدرك ذلك وستتعلم من مواقف الشدة تجارب وتستفيد منها كخبرات حينما تقاوم وتنهض من سقوطك وحزنك وخذلان الأخرين لك لكي تكون أقوى من السابق، نعم ستأخذ وقتاً حتى تتجاوز ذلك وحتى يشفى جرحك من الذين قد خذلوك أو شمتوا بك وستشعر بأن عذاباتك في عزلتك حواجز كل حاجز كالصرح العظيم قد بدأت تتحطم بقوة الإيمان والإرادة والأمل والتفاؤل ثم بدء سريان دماء جديدة في شريان حياتك والتعافي من جديد، نعم ستقول في نفسك أذكر ذلك كحلم حينما عشت في وقت حبي لها كوردة نبتت في عالي الجبل خرجت من تحت الصخرة برغم قساوة الطبيعة ولم تعرف اليأس برغم أن الفراشات لم ترقى لها ولم تزفها في حفلة شرب نبيذ الرحيق ، وبعد رحيلها أصبح جرح قلبك غائراً ينزف مابين وقت وآخر وتشعر بالآلام،ورأيت أنك لن تنساها لا في الليل ولا حتى بالنهار حتى بأحلامك تراها أو عند جلوسك في الأماكن الجميلة أو عندما تشرب القهوة ،فقررت العزلة في كهف حتى تموت هذه المشاعر فلا يكفي النسيان ، فأشعلت جذوة من النار وقررت كوي مكان قلبك بميسم لكي يلتئم و ينساها وإن عاد عدت لكيه ، فقربت الميسم نحو المكان وكويته ثم صرخت صرخة قوية قد خرجت من أعماقك و سمعت تردد قوة صداها في الكهف ورأيت حبها يخرج كشبح من قلبك ثم أغمي عليك ولم تشعر بنفسك إلا وأنت في الصباح بعدها إنقطعت لفترة في كهفك وصرت تشغل نفسك بطلب العون من الله و العمل والقراءة حتى شفي جرحك وشعرت بأن قلبك لم يعد ينبض لها أو لغيرها حتى لا توجع قلبك ولا تضيع وقتك