أنباء اليوم
الأحد 21 ديسمبر 2025 02:55 مـ 1 رجب 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مصر تتقدم 47 مركزًا فى تصنيف مؤشر نضج الحكومة الرقمية لعام 2025 الصادر عن البنك الدولى لتصبح فى المركز 22 عالميا مجلس المشورة في عهد محمد علي نواة أول نظام شورى في مصر الحديثة محافظ المنوفية يحيل واقعة تزوير تعلية مباني خارج الحيز بشبين الكوم للنيابة العامة وزير الري يعقد الإجتماع الدورى للجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل متحف مجلس النواب المصري ذاكرة التشريع ومسيرة الدولة المصرية هيثم فاروق : بطولة كأس الأمم الإفريقية ثالث أقوى بطولات العالم ...و مصر ستكون مفاجأة البطولة باحثة تتحدث عن تراث الإمام الشافعي والسيدة نفيسة قراءة في تاريخنا الوطني ثقافة بورسعيد تحتفي باليوم العالمي للغة العربية وتناقش ”حكايات فريد” ضمن فعالياتها الأدبية مجلس الشيوخ يعقد اليوم جلسة عامة بحضور المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي جامعة القاهرة في عيدها الـ117.. منارة للعلم وضمير للوطن ورؤية تصنع المستقبل رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات المياه والصرف يتفقد عدداً من مشروعات الصرف الصحى بالإسكندرية وزير الإسكان يتابع موقف مشروعات وحدات سكن لكل المصريين بعددٍ من المدن الجديدة

قطوف اقتصادية (٥) سقف البقشيش... إلى أين يتجه ؟!

أميرة عبد العظيم
أميرة عبد العظيم

بداية هل البقشيش ظاهرة مجتمعية أم أنه ثقافة مكتسبة على مدار العصور ؟؟

من جديد أثار لفظ البقشيش (الإكرامية) الجدل فى الولايات المتحدة الأمريكية

حول ما إذا كانت هذه الكلمة ثقافة تم الإعتياد عليها

فقد أدت الأخبار الأخيرة التي تفيد بأن الموظفين في متجر أبل في الولايات المتحدة يسألون عن الإكرامية مماأثار الأمر جدلا حادا حول ثقافة البقشيش في أمريكا الشمالية، والتي يعتقد الناس أنها تخرج عن نطاق السيطرة.

ولم تقتصر هذه الممارسة فقط على أمريكا الشمالية بل إنها إنتشرت في جميع أنحاء العالم، وأثارت جدلا مؤخرا في إسبانيا، ولكن علينا أن نشير إلى أن هذه الثقافة المثيرة للجدل لم يكن وجودها بهذه القوة والحيوية فى كل مكان كما يفعل الأمريكيون.

ففي فرنسا، تعني عبارة يشمل الخدمة أن البقشيش مضمّن بالفعل في الفاتورة. في أماكن أخرى، لا سيما في شرق آسيا، يعد الإفتقار إلى أي تقليد بقشيش مصدر فخر.

أما فى اليابان

فثقافة البقشيش هناك غير متعارف عليها وهى أمر غير شائع

ترجع ذلك إلى لحكمة متعارف عليها هناك بأن اليابان هي نوع من النعيم المتقشف وإنها أيضا مكان ليس البقشيش فيه أمرا شائعا، إنه يعتبر محرجا وغير ملائم.

ونظرا لأن اليابانيين لديهم ثقافة الخدمة الخالية من البقشيش، فمن الضروري حقا توضيحها للزائر الأجنبي.

فالنفور الياباني من البقشيش أمر ملموس.

لكن ماذا عن ثقافة البقشيش والإكرامية فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط ؟

تعتبر ثقافة البقشيش والإكرامية فى هذه المناطق من القواعد الاجتماعية الراسخة. وتعرف بمفهوم البقشيش والصدقات الخيرية حيث يمكن طلبها مباشرة من قبل سائق سيارة أجرة أو مرشد سياحي، أو الهمس في سوق في الشارع، ولكن في النهاية يعني نفس الشيء: يتم طلب بقشيش متواضع أو هدية، مقابل خدمة مُقدّمة أياً كان نوعها .

ويمكن تفسير ذلك على أنه إستجداء.

ولا يحمل فى مضمونه أى معنى للصدقات التى تعطى للفقراء والمحتاجين والتى هى من مبادئ الإسلام الخمس.

ولو أننا تطرقنا للحديث عن ظاهرة البقشيش والإكرامية في مصر، سنجدها ظاهرة مجتمعية تفشت منذ قديم الزمان وهى تعتبر حالة من السقوط المتدني للأخلاق وفى رأى المتواضع أنه لايجوز أن أطلق عليها كلمة ثقافة فالثقافة لاتطلق إلا على عالم المعرفة والعقول المستنيرة

البقشيش شائعة ومنتشرة إنتشار النار فى الهشيم

وهى أكثر شيوعاً بين عمال المطاعم وسائقي سيارات الأجرة وموظفي الفنادق.

والعديد من مسؤلى الوظائف الخدمية.

وبنظرة أعمق فالبقشيش جزء من نظام الدفع الآجل غير المحدد التعريف، حيث يمكن

لأصحاب المهن الخدمية على مختلف أنواعها ومستوياتها تقديم معاملة تفضيلية، وضمان خدمة من الدرجة الأولى ومنح مزايا إذا تم دفع البقشيش مسبقا. الدولار مرحب به، وكذلك الجنيه المصري، ويكفي 1 إلى 2 دولار لإطلاق ابتسامة ترحيبية.

في هذه الظروف، ليس من غير المألوف أن يظهر مفتاح باب المعبد المغلق في وادي الملوك بأعجوبة.

الصين

البقشيش هناك محظورا.

فأحد مبادئ الصين هو أن جميع الناس متساوون ولا أحد منهم خادما للآخر، والإيحاء بالتفوق على شخص آخر كان من المحرمات منذ فترة طويلة. ولكن بينما أصبحت الصين على نحو متزايد بلد الفنادق الكبرى والمطاعم، فإن البقشيش، لا سيما في المدن والبلدات الأقل زيارة، لا يزال موجودا في مكان ما بين سوء السلوك والرشوه

قلة من الدول تتعامل مع ظاهرة البقشيش بجدية مثل الولايات المتحدة.

فهى راسخه في النفوس بقدر ما هي لعبة "سوبر بويل"، وفي بعض الأحيان، قد يكون من الصعب على مسافر أجنبي تفسير ذلك .

أصبح من المعتاد الآن إضافة 20-25٪ إلى الفاتورة، ويمثل التضخم المفاجئ تحديا لكل من السكان المحليين والزوار على حد سواء. في الواقع، في هذه الأيام، زاد المبلغ المعطى والمتوقع بشكل كبير وزاد صعود خيارات البقشيش الرقمي من التعقيد.

إذا كان موظفو الخدمة يتقاضون رواتب زهيدة ويعتمدون على دورة يومية من البقشيش، فمن الصحيح أيضا أن المزيد من تجار التجزئة، من محطات الوقود، يضيفون الآن رسوم خدمة إختيارية.

الخلاصه :هل وضع هذه الرسوم سيساهم فى إزاحة الستار عن حالة الطمع لدى نفوس هؤلاء ؟

وإلى متى ستظل تأدية الخدمة

للمواطن بدون سقف على الرغم من أن مؤدى الخدمة يتقاضى أجر عليها؟

موضوعات متعلقة