الجمعة 29 مارس 2024 12:02 مـ 19 رمضان 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

نادر عباسي يقود حفل أوركسترا القاهرة السيمفوني اليلة

نادر عباسي
نادر عباسي

يقود المايسترو نادر عباسي، الحفلة الموسيقية التي تقدمه فرقة أوركسترا القاهرة السيمفوني، الليلة فى تمام الساعه٨مساءا على المسرح الكبير بدار الأوبرا

الحفل يقدم موسيقى ودراما الملك أوديب، وموسيقى بين الغسق والفجر ،و أوركسترا القاهرة السيمفوني وكورال اكابيلا

الصوليستات :

أوديب : ديميترى روزفيزيف ، يوكاستا :جوليا سافراسوفا

كريون ، تيرسياس ، الرسول :رضا الوكيل ،والراعى : عمرو مدحت

الرواة :

غادة الوكيل : (اللغة الفرنسية ) .

حمزة العيلى : (اللغة العربية ).

تقول الأسطورة أن الملك لايوس والد أوديب تم الغضب عليه من قبل الآلهة ، وقضوا عليه بلعنة ، أنه إذا رُزق ذكرا فسوف يقتله ويتزوج أمه . و حين نفذ القدر ، اعتزم أن يقتله ،فحين أخبر يوكاستا أنه عقد النية للتخلص من الوليد ترجته أن لايقتله و يكتفى بالتخلص منه فقط ، فأعطاه إلى خادم من رعاته أمر بإلقاؤه بعيدا وتعددت الروايات بين أن الخادم ذاته رق قلبه و اعطاه لراع آخر لملك كورنثة وفى روايات أخرى ، علقه من رجليه على شجرة من أشجار جبل كيثيرون ( لذلك سمى أوديب أى متورم القدمين ) .

كان ملك كورنثة امرأته عاقر لا تلد فتبناه الملك وأنشأه تنشئة أبناء الملوك ، و شب قوى النفس و الجسد ، وتراءت إلى مسامعه نبؤة أنه سيقتل والده و يتزوج من أمه فذهب بعيدا متجها فى اتجاه طيبة هارباً من تحقق النبؤة و هو لا يعى أنه هاربا إلى قدره و ليس منه ، وعند مفترق ثلاث طرق يصادف أوديب موكب والده الذى لا يعرفه و ينشب شجار بين أوديب ولايوس تكون نتيجته قتل لايوس على يد ابنه أوديب ، وواصل الابتعاد عن كورنثة ، حتى اقترب من طيبة والتى هناك وحش أم الهولة على مقربة منها ، التى تلقى الألغاز على من يمر أمامها وتقتل كل من لا يعرف حل اللغز وتنشر الذعر والفساد و لذلك السبب قام لايوس بالذهاب إلى أبوللون لمعرفة كيفية القضاء على ذلك الوحش ، ليقتله أوديب ، وعندما استوقفت أم الهولة أوديب ، وألقت عليه لغزها استطاع أن يحله فانتحرت .

فاحتفى أهل طيبة بأوديب ومكافآة له جعلوه ملكا لهم و تزوج الملكة يوكاستا .

و حين انتشر الطاعون قام بالبحث عن سبب ذلك الوباء و أرسل كريون ليسأل الآلهة ما يجب عليه فعله لإنقاذ المدينة ليخبره أن هناك من تزوج أمه و قتل أبيه ، وحين يواصل بحثا يكتشف من العراف تيرسياس ، أنه هو القاتل الذى يبحث عنه ، وتحاول يوكاستا أن تهدئ من روعه و أن تذكر له ما ينفى صحة ذلك ، لكن حين تأكدت أنها أمه ، أنهت حياتها من هول ما اكتشفت ، فلا يملك هو أيضا سوى أن يفقأ عينيه .

أوديب ملكا ، أحد أهم تراجيديات المسرح و الأدب الإغريقى،

فالمسرحيات الإغريقية وخصوصا التراجيدية هدفها التطهير والارتقاء.

تناول الشاعر و الكاتب المسرحى الفرنسى جان كوكتو مسرحية أوديب لسوفوكليس بمعالجة حديثة فى القرن العشرين وتعاون معه ايجور سترافنسكى فى الفترة التى قطن بها بفرنسا وكتب أوبرا أوديب

و هى أوبرا أوراتوريوا الكورال له دور بطولى فيها مثله كمثل المسرحيات الإغريقية.

قام سترافنسكى بتقديس المحتوى الكلاسيكى لسوفوكليس وكتب الموسيقى وفقا لإطار تخيله وفهمه لوجهة نظر سوفوكليس و كوكتو معاً ، وقدس دور الكورال فى سياق الدراما الإغريقية بمعالجة فنية خاصة بتطور الموسيقى فى القرن العشرين واسلوبه الموسيقى المميز بالتنافر ، وكان العرض الأول لتلك الأوبرا بمسرح سارة برنار بباريس عام 1927