أنباء اليوم
الأحد 21 ديسمبر 2025 02:57 مـ 1 رجب 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس شعبة المعادن يحذر من تقلبات حادة محتملة في أسعار الفضة رغم مكاسبها القياسية ”السؤال الأخير” و”تشوهات” … معهد ثربانتس بالقاهرة يستضيف غداً آخر فعاليات المايكروتياترو لعام ٢٠٢٥ مصر تتقدم 47 مركزًا فى تصنيف مؤشر نضج الحكومة الرقمية لعام 2025 الصادر عن البنك الدولى لتصبح فى المركز 22 عالميا مجلس المشورة في عهد محمد علي نواة أول نظام شورى في مصر الحديثة محافظ المنوفية يحيل واقعة تزوير تعلية مباني خارج الحيز بشبين الكوم للنيابة العامة وزير الري يعقد الإجتماع الدورى للجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل متحف مجلس النواب المصري ذاكرة التشريع ومسيرة الدولة المصرية هيثم فاروق : بطولة كأس الأمم الإفريقية ثالث أقوى بطولات العالم ...و مصر ستكون مفاجأة البطولة باحثة تتحدث عن تراث الإمام الشافعي والسيدة نفيسة قراءة في تاريخنا الوطني ثقافة بورسعيد تحتفي باليوم العالمي للغة العربية وتناقش ”حكايات فريد” ضمن فعالياتها الأدبية مجلس الشيوخ يعقد اليوم جلسة عامة بحضور المستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي جامعة القاهرة في عيدها الـ117.. منارة للعلم وضمير للوطن ورؤية تصنع المستقبل

إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أيام قلائل ويحل علينا شهر رمضان المبارك

ولهذا وجب علىٌ الحديث عن جزء هام يشغلنا جميعاً فى شهر

رمضان وهو المفهوم الحقيقي المال فى الإسلام لتوضيح الصورة عن مصارف الزكاة

بداية إن ما يجب علينا إدراكه هو أن الإقتصاد فى الإسلام يتميز بنظرة إقتصادية عقـائديـة بحتةللمال.

بمعنى أن المالك الحقيقي للمال هو الله عز وجل والشاهد من القول في قوله تعالى: لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " فالملكية في الاقتصاد الإسلامي لا تثبت إلا بإباحة الشارع لها، وتقريره لأسبابها، وهي ملكية إنتفاع وليست ملكية رقبة وهي ناشئة عن إستخلاف الله للإنسان في الأرض وفي هذا يقول سبحانه وتعالى : وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً "

و المستخلفون فى الأرض من الله هم البشر حيث أُمِروا بالإنفاق في سبيله،

قال تعالى: " آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ " .

ولهذا السبب فإن مصطلح الإنفاق الوارد في القرآن الكريم والسنة النبوية هو المصطلح الصحيح والدقيق للتعبير عن العنصر الثالث من عناصر النشاط الاقتصادي في الاقتصاد الإسلامي بعد الإنتاج والتوزيع، وليس مصطلح الاستهلاك المستخدم في الاقتصادات المتعارف عليها.

إذن ماهو مفهوم الإستهلاك فى الإقتصاد الإسلامي؟

.

من المعروف أن الإستهلاك هو

عمل يهدف إلى استعمال الشئ استعمالاً كاملاً، مثل الأكل والوقت وغير ذلك

والإستعمال الكلى للأشياء يعني أن منفعة السلع المُنتَجة تنتهى ، وبهذا المعنى يكون الإستهلاك عكس الإنتاج الذي يهتم بإيجاد القيمة.

ويعرف قاموس الاقتصاد الحديث الاستهلاك بأنه: الإستعمال الأخير للسلع والخدمات في إشباع الحاجات والرغبات الإنسانية