أنباء اليوم
الأربعاء 17 سبتمبر 2025 01:40 صـ 23 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
آرسنال يحسم قمة سان ماميس بثنائية أمام أتلتيك بلباو في دوري الأبطال طبيب الأهلي: الفحوصات أثبتت إصابة إمام عاشور بعدوى فيروسية.. وإجراء وقائي للفريق طبيب الأهلي: إصابة زيزو بشد من الدرجة الثانية في العضلة الضامة ”دي بي ورلد – مصر” و”السويدي للتنمية الصناعية” يطلقان منشأة تخزين مبرد باستثمار 1.42 مليار جنيه البرنابيو والريال يتأهبون لمواجهة مارسيليا بالشامبيونز ليج وزير الخارجية يلتقي سكرتير عام منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية المجلس القومي للطفولة والأمومة يعقد اجتماعه الدوري لأعضاء مجلس إدارته لمناقشة جهود حماية وتنمية الطفولة إفتتاح المؤتمر السابع للشراكة من أجل المبادرات الدولية للقاحات (PIVI) في القاهرة وزير الخارجية يلتقي بقيادات وأعضاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية رئيس الوزراء يلتقي عددا من رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية لمناقشة القضايا الراهنة محليا وعالميا السياحة والآثار تحيل واقعة اختفاء أسورة من معمل ترميم المتحف المصري بالتحرير للنيابة العامة بلباو يصطدم بآرسنال في عودة تاريخية إلى دوري أبطال أوروبا

صاحبني في السراء والضراء مادمت حياً

أ/ أميرة عبدالعظيم
أ/ أميرة عبدالعظيم

عندما يتقدم بنا العمر نجد أن الوحدة أصبحت حليفاً قوياً لحياتنا تلازمنا كضلٍ يتبعك فى كل خطواتك......

وتهمس فى أذنيك

لم يعد لديك أحد سواى فإخضع لى وأركن إلىّ

شعور ربما يكون غريب لكنه واقعي وحقيقى جداً

حيث تكمن واقعيته فى تلك الغرفةالمظلمة التى وُضعت فيها فى حالة قاتمة من عدم الإهتمام الواضح من جميع الجهات المعنية التى تدور حول دائرة حياتك بدايةً من عائلتك ...

ثم أقاربك ونهايةً بالأصدقاء حتى ولو كَثُر عددهم أوقل تجدهم أصبحوا بعيدين عنك كبعد المشرق والمغرب.

ولكن أياً ماكان الحديث عن الإهتمام نجد أن أصعب مافية

هو إنعدام الإهتمام المطلق من قِبل الأبناء والبنات.

ففى نفس الوقت الذي أعطى فيه الوالدين حق العطاء حتى تجدهم قد أفنوا حياتهم فى الإهتمام بأولادهم يصاحبه عطاءاً فياضاً لا يقابله فى الميزان أى عطاء وأنا أقول هذا ليس لأن عطاء الأم وكذلك الأب عطاء ربانى فهم يبذلون جهوداً

لايستطيع أحد سواهم أن يبذلها فقط لأجل تحقيق الفوز برضاأبنائهم

فقط لأجل أن تحقق لهم كل مايتمنوه

فقط لأنهم لاريدون أن يكون أحدأفضل منهم بل هم الأفضل والأجمل .

وهنا أتوقف قليلاً وأطرح العديد من الأسئلة التي تراودنى لكل -ولد ولكل بنت ماذا قدمتم أنتم لهم؟!

-ماذا فعلتم من أجل أبويكم؟!

-هل أوضعتوا الإهتمام المطلق واللازم لهم عندما تقدم بهم العمر؟

إن كل ما أراه هو حالة من الهشاشة واللامبالاة اللامحدودة

تملأ المكان وتعم الأرجاء

وتنقلنا إلى معلومة خطيرة جدا

وهى شعور قاتم بأن الحياة الأسرية قد أصيبت بالتوحد

فقد أصبح الجمع العائلى يخيم عليه حاله من البرود تشبه في شكلهاالتوحد المرضى فقد أصبح الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي حليفاً قوياً جداً في حياة كل فرد بحيث لا يستطيع

أن يبعد كثيراً عن عالمه الإفتراضى والذى يوليه كل الإهتمام ولو لبضع دقائق فقط لأجل أن يشارك في الحديث مع أفراد عائلته أو حتى يقوم بأداء أى دور يعبر عن وجوده وإهتمامه الشخصي بهم

الإهتمام ليس أن تنتظرنى لأمرض حتى تتذكرنى بالسؤال

والدعاء بالشفاء

الإهتمام ليس أن تنتظر حتى يأتى الموت وتحضر العزاء للمواساة

الإهتمام أن تشعرنى بضرورة وجودى فى حياتك

الإهتمام أن تقوم بتفعيل الإهتمام نفسه مابين الحين والآخر

الإهتمام المطلق دفء بلا حدود

الإهتمام أن تصاحبنى فى السراء والضراء مادمت حيا.

فنحن فى حقيقة الأمر مهما بلغ فينا النضج كالأطفال دائمو الاحتياج إلي حضن يحتوي أوجاعنا..!!