الجمعة 26 أبريل 2024 11:51 صـ 17 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

باريس رمزٌ للحب

جدار الحب بباريس
جدار الحب بباريس

الحب واحد مهما اختلفت لهجاته ، ولكن عندما تعبّر عنه بكل اللغات ، فتلك هي المتعة بعينها.

تعتبر باريس مدينة الرومانسية الأولي في العالم ، فلا مكان يعطيك الحب كباريس ، ولا عجب من وجود معلم كامل مخصص للحب بداخلها "جدار الحب" .

تعود فكرته إلي الفنانين فرانسوا بارون وكلير كيتو ، اللذين أرادا الإعلان عن الحب بشكل غير تقليدي ويكون مشهورًا بين المُحبين ، فسطعت الفكرة في رأس فرانسوا بارون وسار يسأل عن معني كلمة "أحبك" بالعديد من اللغات من العربية و البرتغالية والصينية وغيرها من اللغات ، وطلب المساعدة من كلير كيتو التي وضعت تصور للجدار بحيث يصبح عمل خرافي ، ومن ثم أصبح "جدار الحب" مرأة تعكس الحب والسلام قلب عاصمة فرنسا.

يقع جدار الحب الذي يفيض بكلمة "أحبك" ، وذلك بأكثر من 300 لغة مختلفة في العالم في حديقة عامة صغيرة في قلب مونترمارتري ، حيث يجتمع أمامه السّياح والسكان المحليون ليتبادلوا كلمات الحب بلغات عدة من العالم.

يُعُّد جدار الحب عملًا متميزًا وفريدًا من نوعه ، وواحدًا من أكثر المعالم الرومانسية شهرةً في باريس ، وتم افتتاحه في شهر أكتوبر عام 2000 ، وتبلغ مساحته 40 مترًا مربعًا.

يتضمّن جدار الحب 612 بلاطة تتكوّن في الأساس من الحُمم البُركانيّة المطليّة كي تصمد أمام مخاطر الطّقس ومُرور الزّمن ، يبلغ قياس كلّ بلاطة 21x29.7 سنتيمترًا ، وهو القياس نفسه للأوراق الّتي كان "بارون" يُدوّن عليها مُلاحظاته ، وكذلك يوجد العشرات من البُقع الحمراء المُتناثرة عشوائيًا ، والحقيقة هيّ أن فنّاني هذا العمل اعترفوا أن هذه البُقع الحمراء هي قطع قلبٍ مكسور ، ستشكّل قلبًا كاملًا إذا اجتمعت مع بعضها البعض.

الطّريف في حكاية جدار الحُبّ هو أنّ "بارون" لم يقصد تحويل العبارات إلى حائط رومانسيّ ، فقد بدأ مشروعه بسبب شغفه باللّغات ومُحاولته إفادة الآخرين من ما جمَعه ، ولأنّ "بارون" كان يجمع الكلمات على دفتر مُلاحظات، جذب الدّفتر اهتمام عدّة ناشرين في باريس، فتبنّاه أحدهم ، وبذلك تحوّل الدفتر إلى نُسخة مطبوعة تُدعى "كتاب عُبارات أنا أُحبّك" The Book of I Love Yous، ووُزّعت منه أكثر من 50 ألف نُسخة في فرنسا.