أنباء اليوم
الأربعاء 15 مايو 2024 12:11 مـ 7 ذو القعدة 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
”الجمعية العالمية للاتصالات الحرجة” تكرّم المبتكرين والمواهب على إنجازاتهم ومساهماتهم الاستثنائية الداخلية : ضبط عدد من قضايا الإتجار فى العملات الأجنبية بقيمة 19 مليون جنيه رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ووزارة الإدارة العامة بدولة سيراليون إنجازات الهيئة العامة للرعاية الصحية في تطوير منظومة التمريض أسبوع ثقافي حافل في الذكرى العاشرة لإنشاء المركز الثقافي الكوري في مصر وزير التربية والتعليم: إعلان نتائج امتحانات النقل فور الانتهاء من تصحيحها ومراجعتها مدبولي يشهد توقيع محضر استلام الأرض لتنفيذ مشروع لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بسوهاج جهاز دمياط الجديدة والغرفة التجارية يوقعان بروتوكول تعاون لتطوير المنشآت التابعة للغرفة وزير الإسكان : بدء تسليم وحدات الحي السكني الثالث R3 لموظفي الدولة المنتقلين للعاصمة الادارية عاشور : الوزارة تعمل على جعل بنك المعرفة منصة رائدة للتعليم العالي على مستوى العالم البيت الأبيض: بايدن سيستخدم الفيتو ضد مشروع قانون يلزمه بإرسال الأسلحة لإسرائيل مسئولو الإسكان يتفقدون مشروعات رفع الكفاءة والتطوير بمدينة العبور

اللبنانيون يستبدلون المصارف وقيودها المشددة بمكاتب التحويلات المالية

اللبنانيون يستبدلون المصارف وقيودها المشددة بمكاتب التحويلات المالية
اللبنانيون يستبدلون المصارف وقيودها المشددة بمكاتب التحويلات المالية



دخلت شركات الحوالات المالية إلى السوق بكل ثقلها،وذلك بعد ما أنهكت المصارف وقيودها المشددة اللبنانيين،
ولم يعد يقتصر عملها على التحويلات من الخارج، بل باتت تقدم خدمات تتنوع بين بطاقات "الفيزا" وقائمة هدايا الزفاف، وحتى دفع الرواتب.

، ينتظر إلياس سكاف (50 عاماً) دوره ليتسلم مبلغاً مالياً بالدولار الأمريكي يرسله له أفراد عائلته في الخارج، وبات مصدر رزقه الأبرز.
ويقول إن شركات الحوالات المالية "تُسهل أمورنا، وتجري الأمور بسرعة. أما في المصرف، تموت مائة مرة قبل أن تُحصّل حوالة تصلك إلى حسابك".

جدير بالذكر أن تحويلات المغتربين بلغت 6,6 مليار دولار في العام 2021، وفق إحصائيات البنك الدولي، مع جعل لبنان بين الدول الثلاث الأولى في الشرق الأوسط التي تعتمد على حوالات مواطنيها في الخارج. وبلغت نسبة تلك الحوالات 53,8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

على وقع الانهيار الاقتصادي المستمر منذ خريف 2019، فرضت المصارف اللبنانية منذ الأسابيع الأولى قيوداً مشددة على عمليات السحب بالدولار ومنعت التحويلات الى الخارج. وجعل ذلك المودعين عاجزين عن التصرّف بأموالهم خصوصا بالدولار، بينما فقدت الودائع بالليرة قيمتها مع انهيار سعر العملة المحلية في السوق السوداء.
وشهدت قاعات الانتظار في المصارف سجالات متكررة بين مواطنين غاضبين راغبين بالحصول على ودائعهم وموظفين ملتزمين بتعليمات إداراتهم، آخرها في أغسطس حين اقتحم شاب فرعاً مصرفياً وأخذ رهائن داخله، ليُحصل في النهاية جزءاً صغيراً فقط من أمواله المحتجزة منذ ثلاث سنوات بحسب الفرنسية.
وجراء انعدام الثقة تدريجياً بالقطاع المصرفي الذي شهد تسريح آلاف الموظفين وإقفال عشرات الفروع وإلغاء العديد من الخدمات، ازدهرت مكاتب الحوالات المالية.
وبدلاً من اللجوء إلى مصرفه المعتاد لفتح حساب خاص بقائمة هدايا العروسين، اختار إيلي إحدى الشركات ليوفر بذلك على أصدقائه تعب زيارة المصرف.
ويقول "بدلاً من الانتظار لساعات وفروا وقتاً ورسوماً بعكس المصرف"، مضيفاً "حتى أن أحدهم أرسل لي مبلغاً مالياً عبر التطبيق مباشرة من دون أن يضطر إلى النزول إلى المصرف".
واختار إيلي الشركة ببساطة كونها الشركة نفسها التي يقبض عبرها راتبه.

واختار متجر لبيع الملابس الرياضية التوقف عن دفع الرواتب عبر المصارف لتوفير الجهد والوقت والرسوم على موظفيه، مفضلاً اللجوء إلىإحدى الشركات التي لا تفرض رسوماً على السحوبات بالليرة اللبنانية.
وتقول راشيل بو نادر، مسؤولة الموارد البشرية في المتجر، "في بداية الأزمة، أجبرنا على دفع الرواتب نقداً، ما كان يستهلك الكثير من الوقت"، وتضيف "الآن، بات باستطاعة الموظفين سحب معاشاتهم بسهولة، وعلى دفعات إن شاؤوا، ومن دون رسوم".
وبالإضافة إلى القيود على العمليات المالية، رفعت المصارف اللبنانية أيضاً قيمة رسومها على الخدمات، وبينها تلك المفروضة على الحوالات القادمة من الخارج، كون تلك الرسوم "باتت مصدر دخلها الوحيد"، وفق ما يقول سامي نادر، مدير مركز المشرق للشؤون الاستراتيجية.
وتقول مسؤولة في الشركات في لبنان، فضلت عدم الكشف عن اسمها، "تغيرت التوجهات بعد الأزمة، وباتت غالبية التحويلات تتم عبر شركات الحوالات المالية".
ويعود ازدهار تلك الشركات بشكل أساسي، وفق سامي نادر، إلى الأموال التي يرسلها المغتربون اللبنانيون إلى عائلاتهم في لبنان. ويقول "لا يتردد شاب لبناني في الاغتراب اليوم في إرسال وإن كان مائة دولار فقط لعائلته، فإنها كافية لإحداث فرق" في حياتهم اليومية

موضوعات متعلقة