أنباء اليوم
الخميس 18 سبتمبر 2025 12:09 صـ 24 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
رئيس محكمة النقض يستقبل عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر رئيس جامعه طنطا يشهد حفل تخرج الدفعة ال 53 من كلية العلوم رئيس محكمة النقض يستقبل رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية وزير الإسكان يصدر حركة تغييرات بهيئة المجتمعات العمرانية وأجهزة المدن الجديدة المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يصحب طالبات الأزهر في جولة بقلعة قايتباي إطلاق دوري ”مدارس مصر” بعد توقف 10 سنوات بمشاركة وزارات الشباب والتعليم والصحة الرئيس السيسي يقيم «مأدبة عشاء» على شرف عاهل إسبانيا بمنطقة الأهرامات كتاب جديد يرصد تجربة «الإدارة الذاتية» في سوريا استمرار الدورة التدريبية الخاصة بالسلامة المهنية في المختبرات في كلية طب المستنصرية ببغداد وزير التربية والتعليم يصدر قرارا وزاريا بشأن تطبيق نظام الدراسة والتقييم لطلاب المرحلة الثانوية وزارة الداخلية تضبط صاحب مطاعم محكوم عليه بـ16 سنة بتهمة النصب والاحتيال على المواطنين تشيلسي يواجه بايرن ميونخ في عودة مثيرة إلى دوري أبطال أوروبا

محمد بلتاجي حسن وتلميذته زينب أبو الفضل ومعانٍ لافتة للنظر

د/ محمد بلتاجي حسن - د/ زينب أبوالفضل
د/ محمد بلتاجي حسن - د/ زينب أبوالفضل


الكاتب/ كريم بن إبراهيم بن أحمد
قد أحببتُ هذا العالم الفذ رحمه الله تعالى من ثناء ودعاء العالمة الفاضلة الدكتورة زينب عبد السلام أبو الفضل، له، رحمه الله تعالى، فقد كانت كلما ذكرته دعتْ له دعاءً لا يختلف قلبان مؤمنان وأذنان واعيتان في كونه منها اعترافًا صادقًا وتقديرًا وافيًا وفيًّا لعالمٍ فاضلٍ جليلٍ له عليها أيادٍ بيضاء، ولإنسانٍ من طراز خاصٍّ فريد.
رغم هذا إلا أنه لم تنبعث همتي للقراءة عن الرجل، حتى كان صباح اليوم ووقفت قَدَرًا على ترجمة للدكتور محمد بلتاجي حسن بلتاجي، كتبها د. هشام العربي، وقد أجاد وأفاد، وهي منشورة على الإنترنت، وأنا لم أرَ الدكتور بلتاجي، ولكني تلمذت لتلميذته الدكتورة زينب، وعندما قرأت ترجمته رأيت تأثرها الكبير بشخصية العلامة محمد بلتاجي، وأوجهَ شبهٍ بين ترجمتيهما، فالدكتور محمد من بيت علم وفضل وكذلك تلميذته، ويجمعهما حفظ القرآن الكريم بصورة متميزة معروفة، الدكتور محمد بلتاجي له مكانة مرموقة وترقٍّ عجيب في الجانبين العلمي والأكاديمي وكذلك تلميذته، الموسوعيةُ واضحةٌ في الشيخ والتلميذة، التديُّن ولله الحمد والرَّبانية ملحوظان فيهما، ذُكِر في ترجمة الدكتور محمد بلتاجي أنه كان جادًّا مع طلابه لا تعسفًا ولكن لحرصه على تخريج طلاب نابهين وتشكيل عقول أصولية فقهية تخدم الأمة وتقوم بواجب حمل أمانة علوم الشريعة، وهذا رأيتُه في أستاذتنا، إلى غير ذلك من الأوجه والمعاني اللافتة للنظر.
الحقيقة يقولون: إن القلم مَلُولٌ، ولا يدري المرء أحيانا من سَعة ورحابة العلم والنتاج الفكري الرائق أسلوبًا وبيانًا لدى الشخصيتين إلا أن يحيل على القراءة لهما وجمْع مؤلفاتهما، والاستفادة منها، فالشخصيتان جديرتان بقراءة تراثهما قراءة واعية، ولهما أسلوب جذَّاب يحملك على مواصلة القراءة وعدم التوقف، ولا تجد أحيانا كلامًا ولا تعبيرًا إلا أن تقول: سبحان الملك الوهاب!
هنا يقف قلمي عن الكتابة داعيا للدكتور محمد بالرحمة والمغفرة وجنات النعيم، اللهم آمين، وضارعًا إلى الله تعالى أن يبارك في تلميذته لوفائها، وأن يجعلها امتدادًا باذخا لعلم أستاذها، وهي كذلك، ولله الحمد والمنة، نحسبها والله حسيبها ولا نزكي على الله تعالى أحدا، ونسأل الله تعالى لها التوفيق والإعانة وطول العمر على الطاعة معافاةً، اللهم آمين.