أنباء اليوم
السبت 1 نوفمبر 2025 03:20 صـ 10 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير الأول من نوفمبر 2025 تعرف على تشكيل مجلس إدارة الأهلي الجديد تماثيل الدرج العظيم بالمتحف المصري الكبير رحلة مهيبة لملوك مصر القديمة قاعات العصور التاريخية بالمتحف المصري الكبير رحلة عبر الزمن المصري القديم تمثال الإله حابي من أعماق البحر إلى المتحف المصري الكبير مركب خوفو ورحلتها من النقل إلى المتحف المصري الكبير الرئيس محمود عباس: أعرب عن تقديري لجهود الرئيس السيسي لدعم الشعب الفلسطيني تغيير اسم مقر البعثة الفلسطينية الدبلوماسية بالبرتغال إلى ”سفارة دولة فلسطين” خلال احتفال رسمي بلشبونة رسميا.. محمود الخطيب رئيسا لمجلس إدارة الأهلي وزير السياحة والآثار يواصل متابعة الاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير غدًا رانيا فريد شوقي : ”المتحف الكبير” فخر لكل مصري.. وهدية مصر للعالم رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام: افتتاح المتحف المصري الكبير منارة للوعي والتسامح الدولي

وزير الأوقاف: حُبُّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم)جزء لا يتجزأ من الإيمان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يقول سيدنا عبد الله بن هشام (رضي الله عنه): "كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) فَقَالَ: وَاللَّهِ لَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا نَفْسِي، فَقَالَ النَّبِيُّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ، قَالَ عُمَرُ: فَأَنْتَ الْآنَ وَاللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : الْآنَ يَا عُمَرُ"، أي الآن كمل إيمانك وتم.

ثم كيف لا نحبه (صلى الله عليه وسلم)، ونذوب في حبه، وهو الذي أخرجنا الله (عز وجل) به من الظلمات إلى النور، وهدانا به إلى صراطه المستقيم، وهو الذي رفع الله (عز وجل) ذكره، وشرح صدره، وزكَّى خُلقَه، وجعله خير شافع وخير مشفع، وهو الذي يصلي عليه رب العزة (عز وجل) ويأمرنا بدوام الصلاة والسلام عليه، فيقول سبحانه : "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، ويقول سبحانه على لسانه (صلى الله عليه وسلم): "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ".

ونؤكد على أمرين : الأول : أن العلماء وشراح الحديث قد نظر بعضهم إلى قوله (صلى الله عليه وسلم) : "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ" على أنه شرط من شروط كمال الإيمان، أي لا يكمل إيمان المرء إلا به، ونظر بعضهم إليه على أنه شرط من شروط صحة الإيمان لا يصح إيمان المرء إلا به، وهو ما يترجح عندنا، إذ كيف نسلم بصحة الإيمان لشخص لا يحب سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ).

الآخر : أن الحب لا يمكن أن يكون مجرد كلام، إنما هو حسن اقتداء، وحسن اتِّباع، وتخلق بأخلاق الحبيب (صلى الله عليه وسلم) واقتداء بهديه فإن من يحب رسول الله لا يمكن أن يكون كذَّابًا، ولا غشاشًا، ولا خائنًا، ولا جشعًا، ولا متكبرًا، ولا سبَّابًا، ولا مبتدعًا، بل يكون كما قالت عائشة (رضي الله عنها) عن الحبيب (صلى الله عليه وسلم) : كَانَ خُلُقُهُ الْقُرْآنَ، أو كما قالت السيدة خديجة (رضي الله عنها): ".. كَلا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الدهر..".