الأربعاء 24 أبريل 2024 08:19 صـ 15 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

وزير الأوقاف : افتتاح أولى فعاليات اللقاء المفتوح بين العلماء والشباب بالوادي الجديد

افتتح أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور/ أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة واللواء/ محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد والشيخ/ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أولى فعاليات اللقاء المفتوح بين العلماء والشباب بمدينة الخارجة بمحافظة الوادي الجديد بحضور عدد من الأئمة والواعظات والشباب بالمحافظة.
وفي كلمته رحب معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالسادة الحضور، معربًا عن شكره لسيادة اللواء/ محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد على جهوده الملموسة الواضحة على أرض هذه المحافظة الكريمة، وعلى الاستجابة السريعة في تنفيذ كثير من المشروعات الهامة والشراكة التامة بين وزارة الأوقاف والمحافظة في مجال عمارة المساجد ومن بينها إنشاء المجمع الإسلامي الكبير بالداخلة، والذي يُعد من أهم الصروح الإسلامية ويُعد إضافة حقيقية لعمارة المساجد في محافظة الوادي الجديد والتي كانت من أولى المحافظات السبَّاقة في مجال إنارة المساجد بالطاقة الشمسية، في إطار التحول إلى استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، كما وجَّه الشكر إلى معالي الدكتور/ أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة على مجهوداته البارزة في مجال العناية بالشباب حيث إن رسالتنا واحدة من أجل حماية الشباب والنشء، كما أن لدينا العديد من البرامج المشتركة، ومنها هذا اللقاء المفتوح والذي يهدف إلى إنشاء حالة حوار وتلاحم وتواصل مباشر بين العلماء والكتاب والمفكرين والمثقفين وبين الشباب، وهو ما يتم بشراكة تامة بين وزارتي الأوقاف والشباب والرياضة، وهذه رسالة منا بأننا نعنى بالشباب، كما وجه الشكر لفضيلة الشيخ/ خالد الجندي، مشيدًا بحالة التنظيم الرائعة التي يسري عليها اللقاء المفتوح.
ملخصًا حديثه في أربع نقاط:
الأولى: هذه الصورة الجميلة التي أسعدتنا جميعًا في البرنامج الصيفي للطفل، وما رأيناه في المجمع الإسلامي من صورة مُثلى من أبنائنا وبناتنا والجهود التي يقوم بها الأئمة في احتضان وتثقيف وتوعية النشء، ونحن نحصِّنهم بها من أي موجات تطرف أو اختطاف، مؤكدًا أن شعبنا شعب محب لدينه، ويبحث جادا عن تثقيف أبنائه وتربيتهم تربية صحيحة، لكن كان هناك خوف من وقوع الأطفال في أيدٍ غير أمينة، أمَّا الآن فقد تجاوزنا أكثر من (4000) مسجدٍ على مستوى الجمهورية منها (38) مسجدًا في محافظة الوادي الجديد في البرنامج الصيفي للطفل وما زال التوسع س المساجد المشاركة فيه مستمرا ، موجهًا مديرية أوقاف الوادي الجديد إلى التوسع في هذا البرنامج بحيث لا تبقى أي مدينة ولا قرية دون أن يكون بها هذا البرنامج مطلقا خدمة لأبنائنا وبناتنا.
الثانية: سعدت سعادة بالغة عند تفقدي المدينة الشبابية، فهذا التنوع في استغلال الطاقات المختلفة من حفظ القرآن الكريم في المسجد، وتعلم القيم والأخلاق، والذهاب للنادي لممارسة الأنشطة الرياضية وهذا ما نطلبه، فكما عادت المساجد لاحتضان النشء والشباب، عادت الأندية لاحتضانهم أيضًا، وهذا ضمن تكامل مؤسسات الدولة لتحصين النشء والشباب من أي اختطاف فكري، فأهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق، وإذا فرط أهل الحق في حقهم تمادى أصحاب الباطل في باطلهم.
موضحًا أن الدولة في ظل القيادة الحكيمة لسيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية قد عادت بقوة في كل المجالات، وصارت المساجد تحتضن النشء والشباب وتحصنهم من أفكار الجماعات المتطرفة وتنشئهم تنشئة سليمة، وعادت الأندية تحتضن الشباب بأنشطتها.
ثالثًا : هذه النماذج التي تم مشاهدتها اليوم هي نماذج من قلب الحدث وليست متكررة، والعمل منظم، وأثبت قدرة أبنائنا على الإبداع بما يطمئننا على مستقبل أبنائنا وشبابنا وعلى مستقبل هذا الوطن، فمصر ولادة وستظل، وبلد الحضارات والثقافة، والتراكم الحضاري والثقافي ، وعلينا أن لا نتوقف على مجرد الفخر بأجدادنا، وكما قال الشاعر:
إِنَّ الفَتى مَن يُقولُ ها أَنا ذا
لَيسَ الفَتى مَن يُقولُ كانَ أَبي
نبني كما كانت أوائلنا تبني
ونصنع كالذي صنعوا
ونكمل المسيرة، ونضع بصماتنا، وقد شهدنا في ظل قيادة سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية علامات بارزة في مختلف المجالات ومنها بالطبع عمارة المساجد التي شهدت في عهد سيادته تطورًا نفخر به كما نفخر بتراثنا، فقد رأينا عمارة لا مثيل لها في مسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ والذي يعد أيقونة العمارة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين، ثم توالت الإنجازات فكان مسجد الفتاح العليم وغيره من المساجد ذات العمارة المبهرة ، ثم جاء بعد ذلك تطوير مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بتطوير لم يسبق إليه من قبل، وقريبًا بإذن الله تعالى تضاف إلى عمارة المساجد إضافات يحق لهذا الجيل أن يفخر وأن يشرف بها، مضيفًا أن في كل محافظة وفي كل مدينة كبرى حرصنا على توفير مجمع إسلامي بها، وأن هذا الجيل جيل واعد، فعلينا أن نبني ونعمر كما كانت أوائلنا تبني، ونصنع كما صنعوا في مختلف المجالات.
رابعًا : أكد وزير الأوقاف أن مسألة القيم الأخلاقية غاية في الأهمية، فقد سأل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : "ما أكثرُ ما يُدخلُ الناسَ الجنةَ ؟ قال : تقوَى اللهِ، وحُسْنُ الخُلُقِ"،، فمع أهمية الصلاة والزكاة والحج قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، وقال (صلى الله عليه وسلم): "إن من أحبِّكم إليَّ، وأقربِكم مني مجلسًا يوم القيامة، أحاسنَكم أخلاقًا" وحين لا يلتزم الإنسان بأخلاق الإسلام ويكتفي فقط ببعض العبادات البحتة دون أن يتخلق بالأخلاق الحسنة فإنه يصد عن دين الله، ولذا قالوا: حال رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل في رجل، فالعبرة بالأخلاق وقد قال (صلى الله عليه وسلم): "والقرآن حجة لك أو عليك" ، ومن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له.
وفي كلمته أشاد الدكتور/ أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بجهود وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير، مؤكدًا أن وزير الأوقاف عالم جليل صاحب جهود دعوية وكلمات مؤثرة بخواطره الدعوية الإذاعية، وخطبه التي تنشر الوعي المستنير، وتوضح عظمة الإسلام، وسماحة شريعته، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء الذي يمزج بين الشباب والدعاة ينبئ عن عبقرية فريدة حظيت بها وزارة الأوقاف في الربط بين الموضوعات، لنخرج من هذا اللقاء برسالة موجهة للشعب المصري مفادها أن القيادة السياسية تهتم بالمواطن وتسعى لتحقيق المزيد له، وأن القيادة السياسية تولي اهتمامًا فائقًا بالشباب المصري الذي يمثل الحاضر والمستقبل للدولة المصرية، وأن رسالتنا ترسيخ الأخلاق الكريمة في المجتمع.
وخلال كلمته أكد الشيخ/ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن انطلاق فعاليات اللقاء المفتوح بين العلماء والشباب يُعد إنجازًا جديدًا يُضاف إلى إنجازات الجمهورية الجديدة، حيث الارتقاء بالفكر والمكون الثقافي والفكر الوسطي لدى شعب مصر العظيم، وهذه مهمة حقيقية لتنمية الوعي وترسيخ القيم النبيلة الفاضلة، مشيرًا أن معركة بناء الوعي معركة حقيقية لا تقل عن حماية الحدود بسبب ما نلاقيه من أفكار وافدة هدامة تحاول التغلغل داخل النسيج الفكري الوطني وهذا ما يقوم عليه أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وأئمة المساجد بوزارة الأوقاف، مشيدًا بما رآه من نشاطات دينية في المساجد تسعد النفوس وتسر الأعين وهذا يبشر بالخير، مؤكدًا أن رسالة النبي (صلى الله عليه وسلم) لم تكن رسالة تعليمية بقيم تعبدية فحسب، بل في الحقيقة جاءت لترسيخ مكارم الأخلاق، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم) : "إنما بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ".