أنباء اليوم
الأحد 15 يونيو 2025 11:41 مـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
نيكو ويليامز يفضل برشلونة.. وبايرن ميونخ يواصل الضغط والسباق لم يُحسم بعد عاجل .. صاروخ إيراني يضرب مطار بن جوريون في تل أبيب تير شتيجن يقترب من مغادرة برشلونة نحو غلطة سراي بعد اتفاق على البنود الشخصية ميلان يقترب من ضم مودريتش ويستهدف صفقتين جديدتين في سوق الانتقالات مستقبل كريستينسن يثير الجدل في برشلونة وسط اهتمام سعودي وموقف حاسم مرتقب التشكيل الرسمي لمباراة باريس سان جيرمان و اتليتكو مدريد بكأس العالم للأندية ريال مدريد يخطط لصفقات مجانية جديدة في صيف 2026 بعد ضم أرنولد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران باتجاه إسرائيل بايرن ميونخ يكتسح أوكلاند سيتي بعشرة أهداف نظيفة في افتتاح مشواره بمونديال الأندية الرئيس الإيراني يدعوا السوداني لمنع إسرائيل من استخدام أجواء العراق بايرن ميونيخ يكتسح أوكلاند سيتي بسداسية فى الشوط الأول من مباراة الاوله بكأس العالم للأندية ضبط قيام جزار بالتعدى على ماشية محملة على سيارة نقل بإستخدام سكين وذبحها بطريقة مخالف

وزير الأوقاف: لا نجاح لأي عالم أو واعظ دون الإلمام بواقع عصره

الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف

صرح أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأن الدعوة علم وفن وخبرة ودربة ، لا يكتفى فيها بمجرد التحصيل العلمي ، إنما تحتاج إلى مقومات عديدة ، لا شك أن في مقدمتها إخلاص النية فيها لله (عز وجل) ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : " وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" (فصلت : 33) ، فلا يتاجر الداعي بدعوته ، ولا يجعلها مطية إلى الدنيا .

فالأنبياء جميعًا قد أكدوا على عدم طلب الأجر على دعوتهم إلى الله (عز وجل) ، حيث يقول الحق سبحانه على لسان سيدنا نوح (عليه السلام) : " وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ " (هود :29) ، وهو عين ما جاء على لسان سيدنا هود (عليه السلام) : " وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ" (الشعراء : 127) ، وعلى لسان سيدنا صالح (عليه السلام) : "وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ " (الشعراء : 145) ، وعلى لسان سيدنا لوط (عليه السلام) : "وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ " (الشعراء : 164) ، وعلى لسان سيدنا شعيب (عليه السلام) : " وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ " (الشعراء : 180) ، ويقول الحق سبحانه وتعالى على لسان سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) : " قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ " (سبأ : 47) .

ومن أهم عوامل نجاح الدعوة مراعاة حال المدعو وثقافته ومدى قدرته على الفهم واستيعاب ما يلقى إليه ، وكان الإمام على (رضي الله عنه) يقول : خاطبوا الناس بما يفهمون ، أتحبون أن يُكذَّب الله ورسوله؟ لأنك إذا خاطبت إنسانًا بما لا يستوعب ربما قال لك لا أصدق ذلك .

ومنها مراعاة ظروف البيئة المحيطة وعادات الناس وتقاليدهم وظروف زمانهم ومكانهم ، وهو ما أكد عليه أهل العلم من أن الفتوى قد تتغير بتغير الزمان أو المكان أو الأحوال ، وأن ما كان راجحًا في عصر قد يصبح مرجوحًا في عصر آخر ، وما كان مرجوحًا قد يصبح راجحًا إذا تغيرت الظروف والأحوال أو البيئات ، وعلى العالم والواعظ والمجتهد والمفتي مراعاة كل ذلك .

ومن أهم ما ينبغي أن يراعيه الداعي إلى الله (عز وجل) سد الذرائع ، وذلك بانتقاء الألفاظ واختيار الكلمات ، والنأي بالخطاب الدعوي عن كل ما هو مُلبس من العبارات أو الألفاظ التي تحتمل كثيرًا من الوجوه والتأويلات ، حتى لا يترك فرصة يؤتى من قِبَلها.

كما أنه لا بد من التفرقة بوضوح شديد بين ما هو جائز وما هو واقع ، وما يمكن أن يطرح مما هو جائز وما لا ينبغي طرحه للعامة على أقل تقدير ، فليس كل مباح مستساغ لدى جميع الخلق وفي جميع البيئات ، فينبغي مراعاة تغير الزمان والمكان في ذلك بفطنة وحنكة وذكاء ، يراعي الداعي فيه حالة الرقي والتقدم والمدنية المتسارعة في عالم اليوم ، وكل ما يتصل بذلك من عوامل الحضارة والتطور الإنساني وما تقتضيه النظم البروتوكولية الحديثة والعصرية .