الجمعة 29 مارس 2024 06:48 صـ 19 رمضان 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

حكمة العقل وثرثرة اللسان

أ . أميرة عبدالعظيم
أ . أميرة عبدالعظيم

أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ بداية الإيمان هو إستقامة اللسان فقال عليه الصلاة والسلام(لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه)

فعندما يتحدث اللسان يأتى دور العقل والتفكير فمن يريد التحدث عليه

أن يفكر كثيرا بل ويتقن التفكير ويحكم العقل حتى لايكون كلامه ثرثره وعبث

فالكلمات التى تخرج من أى شخص للآخرين تكون لها دلالات قوية على الأشخاص فهى إما أن تؤثر عليهم سلبا وبطريقة قد تؤدى إلى عواقب وخيمة ويكون لها أثر الإضرار على نفس الشخص المتلقي لهذه الكلمات وتكون سببا فى تراجعه إلى الخلف بدلاً من أن ينهض ويستمر.

وإما أنها تؤثر بشكل إيجابي فتكون خيرا لمن يتلقاها.

يقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم‏

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا.

فالأقوال التى تتفوه بها الاتمر مر السحاب .

إنما هى تعتبر سلاح ذو حدين إما أن تكون ذكرى عطرة ترقي بصاحبها إلى المستوى الذي يليق بكلماته

أو أن تصبح ذكرى سيئة تلتصق بصاحبها وتصير وصمة تلازمه مدى الحياة

فالكلام الطيب يرفع صاحبه درجات .

والسؤال هنا كيف يحفظ الإنسان لسانه وينتقى كلماته؟

من نعم الله علينا أن وهبنا العقل وميزنا به ولكن مايقع علينا هو توظيف هذه النعمة الربانية التوظيف الحسن ليكون الوسيلة الكفء لإختيار الأقوال قبل الأفعال فلا تجرح ماإستطعت ولا تغتب إينماكنت

ولاتدع فرصة لأن تكون أقوالك ثرثره أو عبث لا معنى لها ولا جدوى من الإفصاح بها

حيث يكون لها من الأثر السئ على النفوس مايثير الحقد والضغائن

فالنتبع أمر الله تعالى فى قوله

وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ .