الجمعة 26 أبريل 2024 11:30 مـ 17 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
ماجدة الرومي تحيي حفلا فى قصر عابدين وسط أجواء تاريخه ساحره شريهان تعتذر لبدرية طلبة ..وبدرية ترد ” دا مش جديد عليك يا ملكة القلوب” كولر يعلن تشكيل الأهلي لمباراة مازيمبي بدوري ابطال افريقيا الأهلي يصل ستاد القاهرة لخوض مباراة مازيمبي بدوري ابطال افريقيا بدء تطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال العامة من اليوم الجمعة بمحافظة الدقهلية ريال مدريد في ضيافة سوسيداد بالدوري الإسباني الخليل تتلألأ فى الحفل الختامي للأنشطة الطلابية 2024 تعليم القاهرة تعلن عن البرنامج الصيفي لعام ٢٠٢٤ ” مبادرة براعم مصر الرقمية ” بيراميدز 2009 يتوج بلقب بطولة الدوري بعد الفوز على الزمالك برباعية وزير العمل يُوجه مُديريتي جنوب وشمال سيناء بالاستمرار في جهود صناعة بيئة عمل لائقة وزير الشباب والرياضة يتفقد الاستعدادات النهائية قبل انطلاق مباراة الأهلي في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا وزير الشباب والرياضة يشهد افتتاح بطولة الأندية الأفريقية لسيدات الطائرة

هبه قاسم تكتب : سر الأوراق المنسية؟!

قد تحدث لنا الكثير من الأحداث بحياتنا ونعتقد اننا مانقوم بترتيبها... وننسي ان هناك رب يدبر ويخطط كل مافيه الخير لكل عباده.
فمن منا لم يقرر الذهاب لمكان معين ويجد ان الله اتجه به لمكان اخر!
ان الله سبحانه وتعالى دائما مايوجهنا عكس ماكنا نود الذهاب إليه، رحمة ولطف منه على عباده ، فقد ينقذنا من الهلاك او يجعلنا سبب لعمل الخير واسعاد الغير او الذهاب لرزق قدرة لنا، وفي حقيقة الأمر نحن خلقنا اسباب لبعضنا بأمر من الله لتنفيذ إرادته، لذا سوف اقوم بسرد واحده من الأحداث والترتيبات الربانية...
مساء يوم انهي طبيب جراح عمله بالعيادة متوجها لمنزلة وعند وصوله لمنزله تذكر بعض الأوراق والأبحاث العلمية الهامة بالعيادة التي كان يود قرأتها يوم إجازته...ليخبر زوجته انه سيعاود الذهاب للعيادة لإحضار تلك الأوراق والأبحاث،لترد عليه زوجته قائله: انتظر غداً واذهب لإحضارها باكر، فأنت اليوم متعب وتحتاج للراحه، ليستمع الطبيب لزوجته، وبالفعل يذهب في الصباح الباكر للعيادة لإحضار الأوراق الهامة، وقبل ذهابه للعيادة قرر ان يزور والدته ليجدها مريضه وينفطر قلبه عليها، فيقوم بالاتصال على طبية زميلة له يشرح لها ماتعاني منه والدته من تعب لتقوم الطبيبة باطمئنانه عليها وتوجيه لعمل اللازم،رغم انه تأخر عن الذهاب للعيادة لإحضار الأوراق فقد استأذن والدته في الرحيل للعيادة لينزل من عندها يجد نفسه غير قادر على قيادة سيارته فيقرر ان يطلب سيارة خاصة أوبر ليستقل السيارة مع سائق كبير في السن وجهه بشوش ليبتسم ويقول له ، الحمد لله اكرمني الله بالعمل بعد أن انتظرت ساعات بدون زبائن.حتي شعر الطبيب بسعادة السائق التي غمرت قلبه فرحاً، لتكتمل تدبير الله ويرن هاتف الطبيب ويجد المتصل جاره بالعيادة يتصل عليه، فاستغرب الطبيب لاتصال جاره الذي يتأسف على الازعاج ويساله أين أنت دكتور وائل واي مستشفى أجدك الان حيث انني اعاني من ألم شديد بيدي ومنذ امس وانا أخجل الاتصال عليك ليرد الطبيب وائل، انا أمامي خمسة دقائق واكون بالعيادة ، ليتفاجئ الجار بتلك الرد، ولما ستحضر للعيادة بيوم راحتك الاسبوعية يادكتور، و لايعلم احدهم انها سر الأوراق المنسية ! ليصعد الطبيب ويجد جاره خارج من شقته ينتظره جالسا بجوار باب العيادة يعاني من خراج باليد، ليقم الطبيب الجراح بعمل اللازم لجاره المريض ويكتب له العلاج ، ثم ياخذ الأوراق والأبحاث المهمة ويرحل من العيادة ، ليعاود لمنزلة ولكنه لم يطلب هذه المره سيارة توصله وقرر ان يمشي على اقدامه للمنزل وهو بالطريق تجمعه صدفة القدر ويلتقي بصديق والده ليجده مريض منذ الليل حتى اخبره طبيبه ان يذهب حالا لمعهد القلب لعمل قسطرة بالقلب فيطلب من الطبيب وائل ان يوصي الأطباء عليه بالمستشفى، ليرد الطبيب الجراح عمي لاتخف ان الأطباء بهذه المستشفى ممتازون ويقومون بعملهم على أكمل وجه وبالفعل اتصل الطبيب ليوصي زميله خلوقة بمعهد القلب على صديق والده حيث سوف تكون بانتظارة لعمل اللازم له واطمئنانه نفسيا على حالته.
وبعد تلك الأحداث الربانية التي اتخذت الأوراق المنسية سبب لها، ولم يعترض عليها الطبيب لتأتي نتائج الله الجميلة، ويتصل عليه طبيب شاب من معهد القلب يطمئنة على صديق والده وان قسطرة القلب تمت بنجاح والحمد لله ، ثم يذهب لوالدته اثناء عودته من العيادة ليطمئن عليها ليجدها بفضل الله أفضل واحسن حال وقد تحسنت حالتها، ويعود لمنزله فيجلس مع نفسه وبيده الأوراق والأبحاث الهامة يعيد أحداث اليوم بداية من الأوراق المنسية وتغير فكرة الذهاب لإحضارها ليلاً واحضارها في صباح يوم راحته الاسبوعية، ليجد نفسه كان سبب في ان يرزق سائق الاوبر ويفرح قلبه، وسبب في شفاء جاره المريض ثم رضاه الله بشفاء والدته وتحسن حالتها وشفاء صديق والده الذي أكرمه الله ومرت قسطرة القلب بسلام وخير،وأخيراً اختتم الطبيب يومه شاكراً حامداً لرب العزة الذي رتب أمور وتفاصيل حياة واحد من مليارات البشر فاللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك يارب .