أنباء اليوم
الخميس 18 ديسمبر 2025 08:45 مـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
نقيب التمريض تتسلم جائزة مجلس وزراء الصحة العرب في تعليم التمريض والقبالة لعام 2025 محافظ الجيزة يوجّه بإجراءات تنفيذية لدعم كفاءة المرافق بقطاع حدائق الأهرام تاريخ سليم باشا السلحدار أحد رجالات الدولة المصرية في عصر محمد علي باشا وزير الخارجية يلتقي وزيرة خارجية ناميبيا لتعزيز التعاون الثنائي رئيس مجلس وزراء الجمهورية اللبنانية يستقبل الدكتور مصطفى مدبولي بمطار رفيق الحريري الدولي محافظ أسوان يشيد بمبادرة جامعة العبور لإهداء 10 منح دراسية لأبناء المحافظة إنقاذ تركيبات مدفن سليم باشا السلحدار .. صون ذاكرة الدولة المصرية الحديثة في جبانة الإمام الشافعي كاف يعقد اجتماعًا تنظيميًا لمنتخب مصر قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية كاف يمنح صلاح شهادة مشاركة منتخب مصر في النسخة الـ 35 من كأس الأمم الأفريقية ”الوطنية للانتخابات” تعقد مؤتمرًا ظهر غد لإعلان نتائج 30 دائرة في المرحلة الأولى من انتخابات ”النواب” رئيس الوزراء يُغادر القاهرة متجهاً إلى لبنان لبحث ملفات تعزيز التعاون المشترك والقضايا الإقليمية عبدالله يشهد مراسم توقيع عقد شراكة بين صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية

الضويني : الأزهر هو المؤسسة الرسمية المترجمة عمليا لوسطية‏ ‏الإسلام تُنادي بالسلام العالمي في كل ربوع الأرض

قال فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إننا ‏اليوم في حاجة ماسة إلى تكاتف العلماء من أجل بيان الوجه العملي ‏لعلوم ‏الشرع وعلوم الإنسان في هداية الخلق إلى الله، وخاصة في ظل ما ‏تواجهه ‏علوم الإسلام من اتهام ومحاولة إقصاء لها في زاوية من زوايا ‏الحياة ‏العلمية والعملية، موضحًا أن التفريق بين العلوم وجعلها ‏فسطاطين ‏متقابلين أمرٌ اصطلاحي حادث قد يغر بعض الشباب؛ فلا فرق ‏في الإسلام ‏بين علوم الشرع وعلوم الإنسان؛ فكلاهما يخدم الإنسانية، فالعلوم الشرعية علوم ‏إنسانية؛ لأنها تعنى ‏بالإنسان وحياتيه الدنيوية والأخروية، والعلوم الإنسانية ‏علوم شرعية؛ لأنها ‏تسعى في خير الإنسان، وهو مراد الشارع، وإنَّ الأمة ‏في الجملة لا تستغني ‏عن أي علم نافع.

وأكد وكيل الأزهر خلال كلمته في المؤتمر الدولي العلمي لكلية الدعوة والذي جاء تحت عنوان "دور العلوم الشرعية والإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية"، أنَّ الدعوة إلى الله واجبٌ إيماني، وتكليف شرعي، وفرض ‏مجتمعي، ‏والعمل في هذا الميدان هو مهمة الأنبياء والمرسلين، وطريق ‏العلماء ‏والمصلحين، فضلا عن كون الدعوة الإسلامية أحد المعايير المهمة ‏في ‏سبيل النهوض بالأمة، وإن ما تواجهه الأمة اليوم يدعونا إلى إجراء دراسة متأنية ‏لمستقبل ‏الدعوة الإسلامية في ظل هذه التحديات التي تتعلق بالهويات ‏والمناهج ‏والعقائد.

وبيَّن الدكتور الضويني أنَّ الدعوة ‏الإسلامية ‏المعاصرة تواجه تحديات كثيرة على الصعيدين الداخلي ‏والخارجي، وهذه ‏التحديات لا بد أن تواجه بمزيد من الدراسة والتحليل، ‏ومن أهم هذه العقبات الانتقال من رحابة الدعوة الإسلامية ‏إلى ‏التعصب المذهبي المظلم أو إلى الدعوة الحزبية الضيقة، وضعف ‏تصور ‏الدعاة لشمولية الإسلام لكل جوانب الحياة، وقلة الوعي بالواقع، ‏وإهمال فقه ‏الأولويات، وسوء فهم التعددية، وضعف القدرة على إدارة ‏الخلاف.

واختتم وكيل الأزهر كلمته بأنَّ من الوعي الدعوي أن ندرك أن من يقود هذه الهجمات ‏الشرسة ‏على الإسلام وأهله يتجاهل عن عمد مبادئ الإسلام السمحة؛ ليبرر ‏عدوانه ‏على الأمة، في محاولة لفرض نظام عالمي جديد يسود فيه فكره ‏ونظامه، ‏وإلا فها هو الأزهر، وهو المؤسسة الرسمية التي تترجم عمليا ‏وسطية ‏الإسلام، ينادي في كل ربوع الأرض بالسلام العالمي، ولات من ‏يسمع!‏، مشددًا على ضرورة الاستفادة من مستجدات العصر، والعمل على تكوين الدعاة ‏علميًا ‏ومهاريًا للتعامل الأمثل مع ما يطرحه الواقع من الضرورات ‏الواجبة ‏شرعًا.

ويناقش المؤتمر العلمي الدولي الأول بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة خلال يومين ستة محاور وهي: "مدخل إلى العلوم الشرعية والإنسانية"، و"توظيف العلوم الشرعية والإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية"، و"دور العلوم الشرعية في خدمة الدعوة الإسلامية"، و"دور العلوم الإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية"، و"جهود علماء المسلمين في توظيف العلوم الشرعية والإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية قديمًا وحديثًا"، و "دور الأزهر الشريف والمؤسسات والجامعات الإسلامية في توظيف العلوم الشرعية والإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية" بمشاركة نخبة من كبار العلماء والباحثين.

موضوعات متعلقة