الجمعة 26 أبريل 2024 09:47 صـ 17 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

حكايه بطل : ”اللواء ا.ح نبيل شكري” قائد قوات الصاعقة في حرب أكتوبر

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عندما حدثت ثغرة الاختراق يوم 16 أكتوبر كان العدو يحاول التقدم على محورين: بورسعيد شمالاً والسويس جنوباً، وكان الهدف عمل جيب كبير يحاصر به الجيشين الثانى والثالث.. حاول العدو الاتجاه من الدفرسوار شمالاً لكى يستولى على الإسماعيلية ومنها إلى بورسعيد، لكن محاولته باءت بالفشل نتيجة المقاومة الباسلة لرجال الصاعقة من الكتيبة 73صاعقة التابعة للمجموعة 129صاعقة (مجموعة العقيد هيكل) وكان معهم رئيس أركان المجموعة مقدم عليمى الديب، وقامت هذه الكتيبة بملاحم قتال رائعة فى مناطق: سرابيوم وأبوسلطان والدفرسوار، حيث صمدت القوات يومىّ 17 و18 ولم تنسحب من مواقعها إلا بعد صدور الأوامر.. حيث تحركت المجموعة 139صاعقة بقيادة العقيد أحمد أسامة أبراهيم - وهذه المجموعة كانت من احتياطى القيادة العامة بالقاهرة و تتكون من 4 كتائب صاعقة(103-133-183-223)- واتجهت إلى الإسماعيلية وبدأت فى تنفيذ أعمالها القتالية من يوم 20 إلى يوم 24 وهو تاريخ وقف إطلاق النار، ونجحت هذه المجموعة فى إحداث خسائر جسيمة بالعدو فى معركة أبوعطوة ، وانتهت المعركة بحرمان شارون من دخول الإسماعيلية، وتكبيده أعظم الخسائر فى الأرواح والمعدات.

كانت رأس حربة هذه المجموعة هي الكتائب(103-133) ودعني أستشهد هنا ببعض مما قاله الجنرال الإسرائيلى ديفيد بن أليعازر: "أما قوات شارون فما كادت تحاول تقدمها إلى الإسماعيلية حتى وقعت فى كمين مصرى ضخم بقوة 2 كتيبة صاعقة، ودارت معركة شديدة سقط فيها الكثير من القتلى والجرحى، واستمر إخلاء الجرحى حتى منتصف اليوم التالى، ومع طلوع الصبح تبين أن الكوماندوز المصريين على مسافة 20 متراً من قوات شارون! وحاول العدو الاتجاه جنوباً فى محاولة أخيرة لاحتلال السويس، لكن باءت المحاولة بالفشل نتيجة المقاومة الشعبية لأهل السويس، واليوم أتذكر مقولة الرئيس السادات: «الثغرة كانت بالنسبة لإسرائيل أشبه بوادى الموت».

موضوعات متعلقة