الجمعة 29 مارس 2024 12:31 صـ 18 رمضان 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

مصر تترقب الموسم الشتوي لإستعادة مكانتها السياحية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تعول الحكومة المصرية على الموسم السياحي الشتوي الذي يبدأ بحلول أكتوبر و حتى أبريل المقبل على إستعادة القطاع السياحي عافيته المنهكة منذ تفشي جائحة كورونا في القاهرة في مارس (آذار) 2020، خصوصاً مع بدء عودة السياح الروس والألمان ورفع القاهرة من القائمة الحمراء البريطانية.

وتدنت العائدات السياحية لتهبط بنسبة اقتربت من 45 في المئة، إذ سجلت نحو 3.5 مليار دولار أميركي خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بـ13 مليار دولار في عام 2019، بينما كان عام 2010 هو الأفضل على الإطلاق في تاريخ السياحة المصرية عندما زار القاهرة قرابة 15 مليون سائح وبلغت الحصيلة نحو 13 مليار دولار.

وتجدر الإشارة إلى أن3.5 مليون سائح زاروا القاهرة حتى يونيو

فقدإستقبلت القاهرة في الفترة من يناير حتى يونيو كماجمعت إيرادات تراوحت بين 3.5 و4 مليارات دولار بعد أن أنفق السائح نحو 95 دولاراً في الليلة الواحدة، وهو أقل من عائدات النصف الأول من عام 2019 بنحو 45 في المئة إذ سجلت العائدات السياحية خلال تلك الفترة نحو 6.5 مليار دولار وفقاً لبيانات رسمية أصدرتها وزارة السياحة المصرية في يوليو الماضي.

وأكد رئيس الاتحاد المصري لشركات السياحة السابق، إلهامي الزيات، أن إنتعاش السياحة المصرية كسابق عهدها في 2010 أو حتى في عام 2019 قبل تفشي الجائحة لا يرتبط بخطوات الإصلاح في البنية التحتية السياحية الداخلية، فحسب، موضحاً لـ"اندبندنت عربية" أنه على الرغم من الطفرة التي تقوم بها الحكومة في إعادة هيكلة البنية التحتية السياحة أو إعادة تهيئة المقومات السياحية والخدمية والبشرية فإن الأمر يرتبط بتحسن حركة السياحة العالمية، مشيراً إلى أن كبرى شركات السياحة والطيران العالمية تواجه شبح الإفلاس كأحد التداعيات السلبية لجائحة كورونا، وبناء على هذا تتأنى تلك الشركات في تسيير الرحلات إلى المقاصد السياحية وبينها مصر بكل تأكيد.

وتابع الزيات أن دولة مثل فرنسا لم تضع مصر حتى الآن ضمن برامجها السياحية، مشيراً إلى أنها إحدى أكبر الدول التي تنظم رحلات سياحية إلى دول الشرق الأوسط، ومتوقعاً أن الشتاء المقبل لن يكون الأفضل للسياحة المصرية، وقد يتحسن الوضع عن العام الماضي معولاً على الموسم الشتوي لعام 2022 في عودة السياحة لسابق عهدها.

وأشار إلى أن تعاقدت الحكومة المصرية في أغسطس الماضي مع بيت الخبرة الإيطالي لتدشين خطة استراتيجية متكاملة للسياحة في مصر، ترتكز على وضع أسس علمية للسياحة في مصر بمختلف مكوناتها من بنية تحتية وخدمية وبشرية ومقوماتها السياحية المتميزة لتكون قادرة على المنافسة بما يضمن تعظيم دور السياحة ومساهماتها المنشودة في انتعاش الاقتصاد عبر تقديم منتجات سياحية جديدة، والإعلان عنها، وتنمية البنية التحتية والفوقية اللازمة لتطوير المقاصد السياحية المصرية والخدمات اللازمة لمرتاديها، إلى جانب رفع مستوى جودة الخدمة السياحية المقدمة من خلال زيادة كفاءة العنصر البشري وجودة المنشآت ورفع معدل التنافسية واستخدام قنوات ترويجية حديث

من جانبه، قال مدير هيئة تنشيط السياحة بمدينة شرم الشيخ السياحية، أحمد نبيل، إن المدينة أصبحت جاهزة لاستقبال أعداد كبيرة من السياح الإنجليز والروس والألمان، خصوصاً بعد رفع بريطانيا مصر من القائمة الحمراء لجائحة كورونا، والسماح للقادمين من مصر بالدخول من دون حجر صحي في الفنادق ما سيؤدي لزيادة أعداد السياح الآتين إلى شرم الشيخ وبخاصة في الموسم السياحي الشتوي المقبل، والذي تتميز فيه المدينة بطقس دافئ.

أضاف أن الفنادق والمنتجعات السياحية دربت العاملين بالفنادق والمنتجعات على تطبيق الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا مع تحقيق التباعد على الشواطئ وفي المطاعم، مؤكداً أن الرحلات الإنجليزية ستتوافد على المدينة السياحية في الرابع من أكتوبر المقبل.