الأخلاق ومنظومة القيم
الأخلاق والقيم كلاهما منظومة متكاملة لاتتجزأ
قال صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ مِن أحبِّكم إليَّ وأقربِكُم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ أحاسنَكُم أخلاقًا)
فالإنسان حين يتحلى بالأخلاق الفاضلة يزداد جمالاً وجاذبية تجمله وتجعله أكثر قرباً من الآخرين بل وأكثر قربا من الله.
فالأخلاق هي منظومة متكاملة لا تتجزأ
ولهذا السبب وجب على كل شخص فى المجتمع أن يلتزم بكل تفاصيلها حتى يكون أهلاً للفضل و حسن الخلق
وليس من المعقول أن يتصف أحد بحسن الخلق وهو كاذب فقط لمجرد أنه كريم أو لطيف
فالكذب أو غيره مثلاً هو ذرة الملح الزائد التي تفسد الطعام كله
أو أن يكون فظاً فى معاملاته مع الآخرين دميم
اللسان.......!
فالأخلاق منظومة متكاملة
تتبع لما يسمى بمنظومة القيم
فعلى من أراد أن يسمو بخلقه أن يتحلى بمنظومة القيم
فما أحوجنا اليوم ونحن نعاني تحديات داخلية تعمل على طمس هويتنا وثقافتنا وقيمنا ما أحوجنا الى رؤى واضحة وقيم أخلاقية تعزز قوتنا وتماسكنا لمواجهة التحديات التي نعيشها
ولايفوتنى هنا أن أذكر بأن من أهم عناصر التقدم والإزدهار والتنمية التي تحققها دول العالم المتقدم هو وجود منظومة أخلاقية وسلوكية تتكئ عليها شعوب تلك الدول في تحقيق نهضتها تكون قاعدة صلبة لانطلاقتها وتحقيق نهضتها وترجمة أهدافها.
فإذا ساد حسن الخلق في المجتمعات ازدهرت ونمت وحلت مشاكلها وزالت مصائبها وعاش الأفراد فيها في أمان ورخاء دائمين فليبدأ كل منا بنفسه وليسلك طريق الخلق الحسن العطر.
